التحالف يفتتح جلسات مؤتمره العام
خدمة : قبيل
11/03/2011م
عقد التحالف الديمقراطي الإريتري عصر اليوم الجمعة 11/03/2011م الجلسة الإفتتاحية لمؤتمره العام 2011 تحت شعار ” لتتضافر جهودنا من أجل تسريع مسيرة التغيير الديمقراطي الشامل”” وذلك بحضور جميع عضوية المؤتمر من تنظيمات التحالف، وأعضاء المفوضية الوطنية الإريترية للتغيير الديمقراطي المتواجدين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وجمع غفير من المدعوين .
وأستهل المهرجان بكلمة الجنة التحضيرية للمؤتمر التي ألقاها كل من المناضلين محمد أحمد سفر رئيس اللجنة التحضيرية، وقبري مكئيل إسكالي عضو اللجنة. وتضمنت الكلمة شرحا مفصلا لمراحل عمل اللجنة المتمثل في إعداد وترجمة الوثاق المقدمة للمؤتمر والتعبئة الإعلامية والخدمات والترتيبات الفنية حتى بلوغ قاعة المؤتمر .
وتناولت الكلمة طبيعة المؤتمرات كمحطات أساسية لتقييم العمل في الكيان المحدد، وتحديد ومعالجة أوجه القصور، منوهة بصفة خاصة إلى كونها- أي المؤتمرات – ساحة الشرعية للتطوير والتجديد والتغيير في بنى الكيانات المنظمة في مسيرتها الدائبة لتحقيق أهدافها. كما تناولت الأوضاع القائمة في إريتريا جراء القمع المنظم الذي تقوم به سلطات أفورقي، ومصادرتها للحقوق المشروعة للشعب الإريتري، وإحتكارها لمقدرات البلاد سلطة وثروة لصالح فئة إنتهازية قليلة في نهج غير مسبوق، ما يدفع الشعب الإريتري لمعاودة اللجوء ، وما يطرحه ذلك من مخاطر آنية ومستقبلية على البلاد.
وفي مقاربة مع حركة الثورات الشعبية في المنطقة دعت الكلمة جميع قوى المقاومة الإريترية لمضافر الجهود بصفة عامة ، والتحالف الديمقراطي بصورة خاصة ، بكونه يمثل ركنا أساسيا في إحداث التغيير المنشود في البلاد ، واضعة التحالف أمام الخيار بين ذلك ومساءلة التاريخ ودماء الشهداء الذين قضوا في طريق النضال من أجل التغيير الديمقراطي.
عقب ذلك ألقيت كلمة المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإريتري التي ألقاها كل من المناضلين تولدي قبري سلاسي رئيس المكتب التنفيذي وعبدالقادر حامد نائب رئيس المكتب، وتناولت الكلمة الأوضاع المأساوية الجارية في إريتريا، والتردي الذي آلت إليه البلاد نتيجة فشل السلطة في إدارة الحياة الإقتصادية والإجتماعية ، وإنتشار آفة الفساد الإداري والمالي ، الأمر الذي جعل الشعب عاجز عن تلبية متطلباته الأساسية اليومية ، مما يدفعه ذلك لخيار اللجوء والتشرد ، في اكبر محنة يواجهها الشعب الإريتري على الإطلاق.
كما أشارت إلى الأدوار المشبوهة التي تقوم بها سلطات أسمرا بالترابط مع قوى خارجية وذلك بجعل البلاد قاعدة لمعسكرات التدريب ورعاية الأعمال الإرهابية، فضلا عن نشر جيوشه على طول الحدود الإرترية لمواصلة زعزعته لإستقرار المنطقة .
وتناولت الكلمة النجاح الذي حققه التحالف الديمقراطي الإريتري بعقد ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي والنتائج التي تمخضت عنه ، موضحة أهمية أن يتوصل هذا المؤتمر إلى رؤية مناسبة بمستقبل التحالف، وهيكله التنظيمي، وآلية مشاركته في الكيان الجديد ( المجلس الوطني) الذي سينبثق عن المؤتمر الوطني القادم، مؤكدة على مبدئية التحالف في دعمه للمفوضية حتى تنجز المهام الموكلة إليها.
وفي سياق التطورات التي تحدث في المنطقة جراء الثورات الشعبية ، أكدت الكلمة أن الشعوب قادرة على تحقيق النصر على أنظمة القمع والإستبداد ، متى ما توفرت عوامل توحد قوى النضال ، آملة أن يأخذ الشعب الإريتري طريقه إلى تحقيق إنتصاره على سلطة أسياس القمعية .
كما ناشدت الكلمة المجتمع الدولي وهيئاته الإنسانية للمسارعة إلى إنقاذ اللاجئين الإريتريين في ليبيا جراء ما يعانوه من الأوضاع هناك ، والحيلولة دون إعادتهم إلى إريتريا ، ونقلهم إلى حيث يجدون الأمن الذي يفتقدوه أساسا في وطنهم.
وقبل ختام الجلسة خاطبت المفوضية الوطنية للتغيير الديمقراطي المؤتمرين بكلمة تضامنية مع التحالف ومؤتمره العام، ألقاها كل من المناضلين محمد صالح أبوبكر ودانئيل تولدي عضوي سكرتارية المفوضية وأكدت الكلمة على الإسهام الكبير الذي قام به التحالف عبر عقده لملتقى الحوار الوطني في مسيرة النضال الإريتري من أجل التغييرالديمقراطي ، وأهمية الدور المامول منه، مبينة ثقة المفوضية في التحالف ومؤتمره هذا للخروج بكل ما يعزز مسيرة عقد المؤتمر الوطني العام ، ولعب دوره في النتائج والمخرجات المنتظرة منه.
هذا وستستأنف جلسات المؤتمر صباح يوم غد السبت ، ومن المحتمل أن يختتم أعماله الإثنين القادم الرابع عشر من مارس الجاري ، بحسب ما ورد في جدارية منصة المؤتمر.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=11726
أحدث النعليقات