التحالف يقود تظاهرة سياسية كبرى في كاسل
الخرطوم-مركز الخليج للدراسات والإعلام بالقرن الإفريقي 14/7/2005
اكتملت الاستعدادات لانطلاقة مهرجان كاسل السنوي العشرين الذي يبدا في 31 من يوليو الجاري، تحت رعاية التحالف الديمقراطي الإرتري الذي يعتبر انجازا كبيرا يحققه التحالف في إطار الأنشطة المكثفة التي قام بها مؤخرا. وابرزها في السودان بالإضافة إلى مهرجانات وندوات عقدها التحالف في عدد من دول أوروبا. ويعتبر مهرجان كاسل هو الأكبر من نوعه الذي يمثل تظاهرة سياسية كبرى التي يتجمع فيها آلاف الإرتريين سنويا. الذي يعتبر ثمرة جهد لقواعد تنظيمات التحالف في أوروبا الذين قدموا دعمهم المطلق للتحالف.
ويترأس وفد التحالف رئيس المكتب التنفيذي حسين خليفة الذي يقوم بأول جولة له لدول أوروبا، ومن المتوقع أن يغادر خليفة الاسبوع القادم انطلاقا من محطته في أديس ابابا والتي وصلها زائرا استكمالا لمهماته.
وعلم المركز من مصادر مطلعة أن رئيس هئية القيادة للتحالف برهاني يماني سيشارك في مهرجان كاسل في إطار اهتمام أوسع لمشاركة التحالف لإنجاح المهرجان الكبير الذي يعقد برعايته. وقدمت اللجنة التحصيرية دعوات لدول صنعاء ولأصدقاء التحالف ولمختلف القوى الوطنية الإرترية ومؤسسات المجتمع المدني، كما قدمت اللجنة دعوى عامة لآلاف الإرتريين للمشاركة في أكبر مهرجان ينظمه التحالف في الخارج وهو ما اعتبره المراقبون أول رد على مهرجانات التسول التي ينظمها نظام أسمرا في الخارج ، ونجحت الجاليات في إفشالها في الدول الأوروبية وأستراليا وأمريكا. وتتجه أنظار المراقبون إلى مهرجان كاسل. الذي يعتبر نقطة تحول هامة في مسيرة العمل الجماعي للتحالف الديمقراطي محققا نجاحات كبيرة هذا العام وهو بدوره سوف يعزز جهوده التي بدأت تخطو خطوات ثابتة وهامة لتدعيم التعاون بين مختلف قوى المعارضة الوطنية التي انحازت إلى خيارات الديمقراطية والسلام في إرتريا. هذا بالرغم من الحملات العدائية التي تعرض لها التحالف من عملاء النظام إلا أنه كان أكثر تماسكا وقوة في مواجهتها. كما أن مهرجان كاسل يمثل ردا طبيعيا لتلك الحملا المسعورة التي باءت بالفشل. والمهرجان عبارة عن رد طبيعي ورسالة واضحة لكل من يحاول النيل منه وهو بدوره يمثل تطلعات وطموحات الشعب الإرتري بعد أن التف المواطنون الإرتريون خلف قوى المعارضة الوطنية. ولعبت قواعد التنظيمات المنضوية في مظلة التحالف دور أكبر في انجاح إقامة مهرجان كاسل تحت رعياة التحالف. وتولت تلك القواعد زمام المبادرة لعقد المهرجان الذي تحول إلى حقيقة ملموسة اكتملت له كل الاستعدادات وبصفة أخص قواعد التنظيمات المتواجدة في ألمانيا. التي عكست بساطة وأصالة المواطن الإرتري المتمسك بالعمل المشترك والحفاظ على مظلة التحالف المتمثلة في جمع الوطنيين الإرتريين.
ويتوقع المتابعون لشأن مهرجانات المعارضة أن يكون مهرجان هذا العام حدث فريد من نوعه يحتشد فيه آلاف الإرتريين من كل بقاع العالم للمشاركة في أول مهرجان من نوعه يجمع كل أنواع الطيف السياسي للقوى المعارضة الوطنية حيث بدأت عملية الزحف نحو كاسل من كل مدن العالم التي يتواجد فيها الإرتريين للمشاركة في مهرجان سياسي ثقافي اجتماعي وفني وبحسب ما قاله المراقبون أن المهرجان سيرسي تقاليد جديدة في إرث التعاون بين مختلف القوى السياسية التي تتفق في الرؤى الوطنية المشتركة.
ومن المتوقع خلال المهرجان إدارة حوارات بين مختلف القوى السياسية المنضوية داخل أو خارج التحالف وشهدت ساحة المعارضة في الشهور الأخيرة عملية فرز واضحة في السمرح السياسي من هو مع النظام أو ضده، كما أنها أسقطت الكثير من الأقنعة من بعض سماسرة السلطة ووعملاء النظام الذين ظلوا يعيشون على أنغام الخلافات والتباينات التي دفنت بعد ميلاد التحالف. واتفاق كل القوى على الثوابت الوطنية في برامج الحد الأدنى. وفي نهاية الأمر اتضحت فيمن هو مع العمل الجماعي ومن هو ضد ذلك.
واتفق المراقبون إلى أن العملية السياسية المعارضة باتت أكثر وضوحا عما قبل وأن التحالف أصبح حقيقة والعمل المشترك أصبح خيارا مجمعا عليه من قبل القوى الوطنية الإرترية .
أما خيار تجار المشاريع والعصبيات الذين أصيبوا بحمى وجنون السلطة فهم في مهب الريح. وأصبحت الديمقراطية أمر حتمي ومطلب شعبي.
أما طلاب السلطة في الداخل والخارج ليس لهم مكان في إرتريا الديمقراطية التي انطلقت بعد ميلاد التحالف الديمقراطي الإرتري مطلع العام الحالي.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4584
أحدث النعليقات