التقرير الاول من مبادرة الحراك الجماهيرى.
ما هو التحليل المنطقى لمسار حلم الوحدة منذ الثورة ومن بعد الاستقلال والى الان من مقاومة النظام؟.
تناول هذة القضية المصيرية يتطلب الكثير من السرد التاريخى، والى قضايا الساعة من حاضرنا لتحليل الأسباب الحقيقية لفشل تأطير تنظيماتنا الوطنية ولو كحد ادنى من التنسيق ناهيك من وحدة مكتملة. وخصوصا مع تطورات الواقع العالمى لتغير سياسة وخارطة الدول الإقليمية المحيطة بارتريا.
هناك ثوابت وبراهين بوجود ايادى خارجية فى افشال اى حوار وتلاقى وبالتحديد من غالبية شركاء الوطن ووصفنا باننا قاصرين عن المطالبة بحقوقنا، ناهيك عن قيادة وطن. وأدلة اخرى تؤكد ان حماقة وأنانية وخلافات القيادات السياسية لها الباع الأقوى لهذا التوجه المشين.
مجموعة التفاكر الجماهيرى تنتمى جسديا وروحيا ومعنويا للتاريخ والحقوق، رغم التباين والتعدد فى الفهم والتصور والوسائل ولكن ننتمى لنفس البيئه التاريخية من ارث نضالى واجتماعى.
نحن أفراد، البعض مستقل والاخر له انتماءات سياسية. من مختلف المشارب والثقافات والتوجهات. لكن غايتنا وأهدافنا مشتركة حيث يجمعنا التاريخ والتضحيات والحقوق والمشروع الواحد.
كمجموعة ارتأينا ان نتجرد من التزاماتنا وانتمائتنا التنظيمية و التبرء من الاستقلالية المهلكة من اجل الوصول الى حلول جذرية لظاهرة تشتت القوى السياسية. من خلال تحديد الهدف عبر مبادرة التصدى للتشرذم والانقسامات وتشجيع مجتمعنا الجماهيرى بان يكون جزء من الحلول وليس بمتقاعس ومتفرج.
فى لقاءتنا الاوليه كمجموعة التفاكر، اثيرت تساؤلات لأسباب الخلاف للازمه القائمة بين ابناء تاريخ ونضال مشترك ومشروع واحد؟ ومدى سلبيات الصراع وتداعياته على مجتمعنا فى الماضى والحاضر ولمستقبل اجيال قادمة؟
أعمده المعارضة من التنظيمات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى من جهة والشباب المتطلع لاسترداد التاريخ والحقوق من جهة اخرى. والى من تكون الاولويه؟. الكل من اصحاب المبادرة تمسكو لاحياء الجسم المقاوم من التنظيمات السياسية اولا. التى لها هياكل تنظيمية وممارسه على ارض الواقع بحكم البرامج والمشروع. والعمل على خلق ارضية موحدة ولو على حد ادنى من تنسيق. ومن بعدها انخراط قوانا الشبابية والدور الحيوى للمرأة عبر الإلتزام التنظيمى وتبوء قضاياهم والتدرج فى السلم القيادى داخل منظومة فاعلة وواضحه المعالم وتنتمى للإرث التاريخى والنضالى. تحت وعاء جامع لاهمية توحيد القوى السياسية للوصول الى مرحله العدالة والديمقراطية وإسقاط المنظومة الطائفية واستعادة الحقوق كامله.
ومن بعدها ياتى دور الانتخابات والكل يسعى للإعلان عن برامجهم عبر اقنه دستورية، حيث تنتج عنها نظام حاكم، ومعارضة وطنية منظمة. وإيمانا بثقافة التعددية السياسية لتنوع الافكار لتطوير وتنمية الوطن. وليس عبر الخلافات والانشقاقات والجميع فى طور العمل المعارض الذى يتطلب التضافر والعمل الوحدوى ورفض سياسة تفريخ مكونات ومسميات اخرى.
كما ان المراحل الوطنية السياسية التى مرت عليها أمتنا متنوعه وغنيه بالتجارب منذ الأربعينات والى اليوم. الا ان حاضرنا لا يقارن من الناحية التفضليه عن مستوى الوعى والإدراك والالتحام لتاريخ الرعيل. مررنا بتجارب التعددية الحزبية بحيث كانت وطنية وإسلامية وقومية ورغم اختلاف ظروف الامس عن اليوم، وتداخل المصالح والتحولات الإقليمية والدولية ومفهوم البقاء للأقوى.
من هنا قررنا اختيار هذا المسار الصعب لتصحيح ثقافة الخلاف الى تعاضد عبر أسس وقواعد وبراهين ورفض التبريرات والاعزار والهروب. الغرض من المبادرة ليس للتصدى لمواقف قيادات ولكن لمساعدة انفسنا ومجتمعنا وولاء لتاريخ وتضحيات وقيم واسترجاع الحقوق والمشاركة كرقم اصيل وقوى فى القرارات الوطنية. ورفض تلقى جرعات الموت البطىء كمعارضة صورية. وايضا لاستنهاض جماهير شعبنا الابى الصامد فى معسكرات اللجوء والمهجر حتى يشرفو على القرارات المصيرية لاستعادة الكرامة والحقوق التى ينعم الغاصب بها وبخيراتها.
تسألنا، ماذا يتطلب الوضع الراهن لإنقاذ ما تبقى؟ الإجابة كانت القيام بمبادرة والشروع بتنفيذها فورا.
اهمية المبادرة تتفاوت بحكم كونها من ركائز الفوز السياسى والكل رابح دون خسارة طالما الهدف واحد. كما انها سوف تنهض بمستوى وعى المجتمع وبان مهما عظمت إمكانيات البعض ماديا او اعلاميا فانها لا تكفى وحدها كبديل لخلق كيان قوى بإمكانياته البشرية ومواهبها المتعددة كقوة فاعلة وحقيقية.
المبادرة هى نتاج تفاعل مشترك لمجموعة التفاكر الجماهيرى، لإحداث فارق عبر اعمال وليس اقاويل وتمنيات.
وبالتالي قد ينتج عنها رغبه جماهيرية ملحه لتجربة مفقودة من المبادرات، وان وجدت مبادرات سابقة فانها قد لم تكن بالمستوى المطلوب.
مبادرة يتطلب تنفيذها لجهد جماعى متضافر لتصل الى غايتها المرجوه. كما ان محتوى المبادرة تميز بالبساطة وسهولة النقاط المطروحة وتفادى التعقيدات واللغط حتى لا تنجم عنها تساوءلات وحجج ورفض.
تجربة ذات إيمان وقناعة لاستعادة هيبة تاريخ الرعيل وتضحياتهم واستعادة مكانتها الطبيعية واسترداد الحقوق. بتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر بين فرقاء يجمعهم تاريخ ومشروع واحد. القيام بحلحله او المساعدة بنقل ما يجمع والنهى عن ما يفرق عبر حوار منطقى هادىء ورزين وذو صله بالماضى والحاضر. ومستقبل اجيال يتوقف على صناعة قرارات مصيرية اليوم قبل الغد. مبنى على ادراك وتجارب وفهم عميق وابحاث واضحه وصريحة لواقع مميت والوصول الى مرحله ان نكون او لا نكون.
من اهداف المبادرة جلوس القيادات الوطنية معا وبسواعد ابناءهم وإخوتهم وليس عبر سمنارات استنزافية تم استهلاكها ضد قضيتنا من قبل شركاء الوطن، وزرع حقد واستثمار خلاف الاخوه الأعداء لحفظ مكتسباتهم لاجيال واجيال.
رؤيتنا تتمثل ان قوتنا تستمد من تاريخ ناصع من تضحيات وشرعية الحقوق، وثروتنا البشرية التى تعكس تنوع افكارنا وخبراتنا ومؤهلاتنا النضالية والعلمية والمادية، ولكن بشرط تلاحمنا كالجسد الواحد.
والسعى الى تعزيز وتفعيل اهمية الجماهير واستعاده دورها الريادى من خلال تلاحمها مع قياداتها الوطنية. وايضاً لتشجيع كل مواطن لرصد وتحدى لكل انحراف يضر بالإرث من تاريخ واستعادة الحقوق ويطيل من امد القهر والقمع والعنصرية.
التنظيمات التى تم تسليم المبادرة لقياداتها فى شهر اكتوبر من عام ٢٠١٩
جبهة تحرير ارتريا
المناضل حسين خليفة
جبهة تحرير اًرتريا
المناضل محمد اسماعيل همد عبر المناضل ادريس همد
الحزب الفيدرالى الديمقراطي الارترى
المناضل حامد سلمان
الحركة الفيدرالية الديمقراطية الارترية
المناضل صالح صباح عبر المناضل عبدالرحيم شيخ ارى
رابطة ابناء المنخفضات (منظمة مجتمع مدنى)
المناضل محمود ادم
فى التقرير الثانى سوف يتم إنزال المبادرة التى سلمت للقيادات الوطنية.
فى التقرير الثالث سوف يتم إبراز ردود من موافقة ورفض للمعنيين بالمبادرة وتقيم وتحليل وخيارات مجموعة التفاكر الجماهيرى.
التقرير الرابع سوف يكون عبر لقاءات البث المباشر لمجموعة الحراك للرد على اى تساؤلات او توضيحات للجماهير.
عضوية ادارة الحراك الجماهيرى:
الدكتورة حليمة يعقوب
الاستاذة الصحفية شريفة عثمان
الاستاذة حنين ولت ارتريا
الاستاذ على سالم
الاستاذ نورالدائم محمد
الاستاذ احمد قاضى
الاستاذ محمد على محمد على
الاستاذ المحامى ذكى رباط
الاستاذ محمد على شيا
الاستاذ خالد قرزا
المهندس عمر ادم عمر
الاستاذ عبدالكريم كنونى
المهندس اسماعيل سليمان ادم
الله ولى التوفيق
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44529
أحدث النعليقات