التماس ضد الترحيل القسرى للاجئيين الارتريين من ليبيا

الى : مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين

السيد انطونيو غوتيريس

المندوب السامي لمفوضية الامم المتحدة لشئون اللاجئين

Case Postale 2500

CH- 1211 Geneve 2 Depot

Switzerland

عزيزي السيد المفوض

اكتب هذه الرسالة لاناشدكم باسم 430 لاجئ اريتري – رجال ونساء واطفال الذين يواجهون خطر محدق.

هؤلاء اللاجئون الذين فروا من الاضطهاد وحصلوا على ملاذ امن مؤقت في ليبيا وفي انتظار اعادة توطينهم في بلدان أخرى ، محتجزين الآن في معسكر اعتقال في مكان يسمى الميج على بعد 100 كيلومترا من بنغازي.

من مجموع ال 430 يوجد بينهم50 امرأة خمسة منهن من الحوامل واثنان من المرضعات.

نتيجة الظروف القاسيه داخل المعتقل العديد من الاطفال وبعض البالغين يعانون من الاسهال الحاد .

هذه رسالة نداء عاجل لأن هولاء البشر يواجهون الترحيل من قبل السلطات الليبية الذين هددوا باعادتهم الى اريتريا،اى الى نفس المكان الذي هربوا منه.

اسمح لي ايضا ان ابلغكم ان السلطات الليبية قد رحلوا اريترين في الماضي القريب ، وانه فور وصولهم الى مطار اسمرة احتجزوا من قبل العسكريين اوقد تعرضوا لمعاملة قاسيه عليهم بالضرب وغيره من ضروب المعامله اللاانسانيه المتنوعة.

لا احد يعرف اين احتجز المبعدون او ما حدث لهم بعد ذلك .

المعامله اللا انسانية للمعتقلين هي سمة المعسكرات والسجون الاريتريه على حسب تقارير عن عدة منظمات لحقوق الانسان الدولية ، مثل منظمة العفو الدولية .

لست بحاجة الى أن اقول لكم انه على عكس المعايير الدولية المقبولة عالميا اجبار اللاجئين على العودة الى المكان الذي فروا منه .

وبالنظر الى ما حدث سابقاً للمبعدين لن يكون من المعقول على السلطات الليبية ان تتسبب فى ماساة اخرى بأبعاد هؤلاء اللاجئين وقبل كل شيء على المجتمع الدولي ان يبقى صامتا لهو انتهاك فاضح لحقوق الانسان.

بالتأكيد هناك مخرج من هذا المأزق الرهيب ، وإذا ارسلت الكلمة الصحيحة الى جميع الاطراف المعنية.

اناشدكم في سبيل الانسانيه استخدام مساعيكم الحميده من اجل التدخل لصالح هولاء التعساء ، واقناع السلطات الليبية الى الكف عن القيام خطر الترحيل.

كما انني أحثكم على ايجاد السبل للمساعدة فى اعادة توطين هؤلاء اللاجئين في اماكن اخرى من العالم ، وذلك ندعو السلطات المعنية الى تقديم الدعم والخدمات الطبية للمرضى.

شكراً

لارسال العريضة اضغط هنا