الثابت والمتغير من قضايانا
عندما نرجع الى انفسنا بتحليل موضوعي ونراجع مكتسبات المعارضة واخفاقاتها ومثبطاتها وحرية حركتها وقيودها واغلالها واستقلالها او تبعيتها ، تزدحم عليك افكار متعارضة متناقضات مختلفة ان لم تكن هواجس وتخيلات .
ومع ان هناك افكار جادة ومبدئية تشع بصدق المشاعر وتلتمس المعالجة الامينة لاشكالات عملنا المعارض وتستجلي الطريق بتسليط اضواء البحث والدراسة والتبصير بالمخاطر والتوجيه لما هو خير وفلاح كما نحسبها ، إلا ان مما يثير فضو لك ويستدرجك في الخوض في مثل هذا المستنقع تجد أن بعض الافكار المناقشة لهذا الواقع متناقضة وبعضها عن قصد او بالعفوية معارض او متردد كما ان هناك لغط لا يلتفت اليه ، مع انه لا احد ينكر ان النقاش يجب يفعّل وان تكون سوحهه مفتوحة غثها وسمينها وستتبلور الافكار بالنقاش ونصل الى مفاهيم مشتركة ونعرف ما ننكره وما نجامل عليه ونراعيه لبعضنا ، ويغربل النقاش ايضا الافكار المعروضة { فأما الزّبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض } الآية .
ولست هنا انزّه راي وادعي ما ليس لي ، ومن فضل الله عليّ ومنّه باني لست اعبر الا عن راي الخاص ، ولولا التناصح والتواصي الواجبان علي كل منا لما وجدتني سطرت حرفا .
وقد جدت وبعد ان اتفقت المعارضة على برنامج حد ادنى , وحددت فيه مسلوباتها ومطلوباتها ومعتصماتها اذا صح التعبير , اقصد ما تتوحد فيه وتتالف على ما هو حاضر او مستقبل كالمجلس الوطني والدستور . والمؤتمر الوطني تجد ان الكثير من الهواجس الفكرية والسياسية ما زالت تعصف بنا وترجرج المواقف وتشوش الرؤية وتحلك نسيج النقاش وتبعثر اوراقنا كانه الجدل البيزنطي الذي لا ينتهي .
لقد اتفق الجميع في مؤتمر اواسا على آليات مشتركة كبرنامج وطني جامع يلم شعث الوطن بكلياته ، الاخر الديني والاخر الفكري والاخر السياسي ….
باجماع يلزم الغائب المخالف ادبيا ويراجعه على القواعد الديمقراطية المتفق عليها عالميا ، اجماع شكل الاطار الوطني بكل مسمياته المدنية والسياسية والتنظيمية والقومية ….
فمن واجبنا الآن ان نسائل ما الذي يفعّل هذا البرنامج وكيف ننميه ونحافظ عليه وكيف نمنع سبيل الالتفاف عليه وكيف نطوره ليكون راسخا تنتهي عنده رحلة التّيه والتبعثر والتناكر .
ان تبييض صفحات على حساب تسويد صفحات اخرى ليس ظلم فحسب بل ومرض يجب ان يعالج ويجنب ، فاءذا كنا نحسب علي اساس اثني او تنظيمي او ديني ايجابياتنا
مقارنة مع سلبيات الاخرين او تحسب عينا فذلك النفق المظلم الذي لا خروج منه ، ولكن فالنتواثق علي ان نتوافق ، ونتحاور علي قاعدة اقرار الحقوق الاساسية اولا وهذا ما نظن اننا وضعنا اساسه وسميناه المجلس الوطني والمؤتمر الوطني .
قانون الاواني المستطرقة
ان ما يعانيه المجلس الوطني وما نعجل به في تسريع نشاطه كما لا حظت من بعض الكتابات وما نلومه عليه هو نفس ما كان في سوابقه ، التحالف الوطني وما سبقه ومن يرجوا رحمة من في الارض ليس كمن يرجوا رحمة من في السماء ” وفاقد الشئ لايعطيه ” .
ولست هنا في محل الدفاع عن المجلس الوطني او التحالف … ولكن اريد ان نقف في الامر مليا .
بمراجعة بسيطة نجد اننا بين ميداني ترويض متكاملين ، فان اختلف النظامان في ارتريا و اثيوبيا على ما بينهما لا يوجد ابدا ما يختلفان به علينا .
فإذا كان النظام الارتري يسابق الزمن في ترويض شعب الداخل بعزله عن العالم وتعميته وارهابه للرجوع الى القرون البدائية والاطمئنان بالسكون ، فان دور النظام الاثيوبي مكمل في ترويض المعارضة ، بالطبع لا اعني انهما يعملان بتنسيق وتكامل وفيما بينهما اتفاق وتفاهم ، وانما اعني ان عملهما كالاوني المستطرقة يصب علي قاعدة دينية وثقافية واحدة مما يجعل التوافق في رؤاهما واستراتيجياتهما يعبر عن وحدة متكاملة ومن يعرف المنشأ لا يستغرب وحدة المبدأ .
ولا يغيب على احد ان لاثيوبيا اهدافها في ارتريا كلياً وليس جزئيا كما تؤكد الاحداث وتبرهن الحقائق ، ولذلك تسوق الامور بحصانين حصان يسوق عجلة المعارضة وآخر يريد ان يضيف عجلة النظام .
فإن كان تعاملها مع النظام له آلياته التى منها ما نعرف ومنها ماخفي او نجهل ، فإن تعاملها مع المعارضة من اهم سماته الحجز بين قوسين او بعدين لا تجاوزهما ، وتشبيها تتعامل مع المعارضة كشجرة ليس في مقدورها الا طولها المحدد ويمكن ان تقطع وتجز وتقطع اوصالها او تحرم من السقاء فتجف جذورها واغصانها فلا نسغ ناقص ولا نسغ كامل ، ولا يرجى ان تتعامل معها لتكون كالبنيان يشد بعه بعضا ويرتفع الى ماشاء الله .
طبعا لا يعني هذا اننا نعض علي اليد التى تحسن الينا ، ولكن عالم السياسة ذو اوجه وكل يحسبها لما يصلحهه ، ونحن نعرف سلفا ان في دعم اصدقائنا مجتمعان السلب والايجاب ، فإن كان كذلك فإن الانسان قد يتعامل مع سم الافعي علاجا لبعض اسقامه وتهمل بعض الاعراض الجانبية ، ومن هنا ان كانت اثيوبيا هي الداعم الاساسي فعلينا ان لا نؤمل اكثر مما نجد ، مع اننا يجب ان نعترف بجميلها في جمع آليات المعارضة الارترية وتطوير ها ، كذا ليس علينا ان نستغرب لبعض تصرفاتها فنحن لا نملك قرارها ولكن علينا ان نراجع انفسنا ونعرف ما نطمئن اليه او ننكر ونسير اليه ولا نسيّر .
إن كلا النظامين الاثيوبي او الارتري يفترض الآن قبول عربي للمعارضة الارترية ولو من طرف خفي ، ويزيد هذه الهواجس بعض النشاط المعارضي في الشرق الاوسط ولذلك انعكاسات وسوف يكون ربما اكثر حساسية في المستقبل .
وقد تبين ان اثيوبيا تحرص على ان لا يكون للمعارضة الارترية صلة بالعرب لا في الربيع ولا في الصيف ولا في الفصول كلها ، فقد قرع اذني في احد جلسات الثرثرة الارترية أن الاثيوبيين حرصوا في مؤتمر” اواسا ” ان لا يخرج اي تصريح باسم المعارضة الارترية ومن يمثلونها باللغة العربية حتى لوسائل الاعلام العربية واختصرت البيانات والتصريحات لوسائل الاعلام على اللغة الانجليزية وحيل بين العربية والنطق ببنت شفه .
كذا يسعى النظام الارتري كما تبين من زيارة وفده للخرطوم علي العمل علي ايجاد محيط اقليمي موازي للربيع العربي في منطقة القرن الافريقي ، وسعى ان يجعل من السودان ستارا يعرض من خلاله السينايو الذي يسعى له في كسر حاجز العداوة بينه وبين دول القرن الافريقي خاصة جيبوتي واثيوبيا وبدى ان السودان لم يتجاوب واظهرت التصريحات السودانية ما أبطنه الوفد الارتري فهل يبحث نظام افورقي عن قنوات اخر وكيف يعد لما يعتبره خطر قادم ؟ اسئلة جادة مازالت الاجابة عليها تخبئها اطياف الغيب .
بدائل النظام
ان الاحتمالات انما تبنى علي اساس القريب والاقرب والبعيد والابعد وفق ما اعتدنا في الظواهر الاجتماعية وثابت سننها ، وهناك احتمال المفاجئة كما في الربيع العربي .
فالدعوة للاستعداد للتعامل مع بدائل النظام الارهابي في بلادنا تستهدف قراءة الاحتمالات وانعكاسات تحركاته وتعاطيه السياسي علي بلادنا وشعبنا ثم عملنا المعارض ونشاطنا التحرري والوحدوي وخاصة مكتسبات المعارضة التى لا نرجوا ان تكون عرضة لمصيدة ذوي المآرب الخاصة ناهيك عن المصالح التنظيمية ، فمن التيه وسوء التاويل ان يفسر ذلك دعوة لانتظار التغيير الذاتي في النظام .
فالتحذير ان كل اصلاح من قبل النظام يحمل كل انواع الطمي والاوحال وان كان كل ما يزيل معانات الشعب الارتري ويرفع عنه كابوس الارهاب الماثل مرحب به ، ومع ذلك لا احد يستيع ان يمنع أولئك الذين يعرضون علينا ان راحلتهم مسروجة لكل الرحلات وجاهزة لكل الاسفار .
ان الدعوة الى التمسك بالمجلس الوطني ومواثيقه تعني ان لا يبيع احد الاجماع الوطني فرحا ببعض المكتسبات التنظيمية -احتمالا – فتضيع المكاسب التنظيمية ويضيع الاجماع الوطني ونبحث من ثم عن خاتمنا الذي اضعناه في الصحراء كما حدث كثيرا من قبل .
والاهم من ذلك الحفاظ على التحالف الوطني ، حتى لا تكون الاطر التنظيمية عرضة لتقاذف المناخات او قصعة لعبث الخلافات ، ولتبقى الآلة التنظيمية باحكامها وصلابتها العسكرية والسياسية جاهزة لكل الخيارات ومعدة لكل البيئات والاحتمالات حتى تتحقق الاهداف ونصل المنشود فإما بعدها تسرّح وتضمحل في الاطار الذي ننميه ليكون بديلا لها ” المؤتر الوطني والمجلس الوطني وما تواثقنا عليه ” او يكون طريق النضال قد اضاف بعدا آخر ويكون وجوبا المسير الذي لا يكل ولا يمل الي الحق وليس إلا الحق ، كيف وقد توارثناه أبناء عن آباء وأحفاد عن اجداد وعاهدنا الله ثم شهدائنا عليه .
ان الحل ليس هو في التلاوم والنقد اللاذع لوسائل المعارضة – وان كان النقد البناء امر ذات اهمية كبيرة للتقويم والمراجعة – وانما الحل في اعتقادي في البحث في تطوير قدراتنا الذاتية في الجوانب كلها ، وفي توحيد قرارنا والتمسك بثوابتنا وتقريب المفاهيم لبعضنا ما امكن وصولا لرؤية وطنية كقاسم مشترك خاصة في التعاطي السياسي كثابت معرّف للجميع وتعرّف دونه المتغيرات اذا حق ان نستعير مفاهيم الرياضيات .
كذاعلينا البحث لاعن البديل الفاعل وانما عن السند والرديف الفاعل في دعم عملنا المعارض وان كل دعم خارجي لا يكون كدعم شعبنا في الداخل وتوعيته للنضال والتضحية في سبيل الانعتاق وهذه حقيقة يؤكدها الجميع .
بناء الثقة
ان الوصول الى الاطر التوفيقية الحالية للمعارضة كانت الي المدى القريب امرا صعب المنال ان لم يكن مستحيلا ، ليس من الضروري الآن البحث في اسبابها ، ولكن كلما حققنا خطوة عملية استراتيجية علينا جميعا العمل على ترسيخها والاسهام الجاد في تشييد ثوابتها ، ليتسنى لنا من ثم التحول الى الخطوات التالية من تشييد وبناء القواعد التى تليها في بناء هيكل الثقة الراسخة وثوابت الوحدة الوطنية ، وإلا نكون { كالتى نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا }الاية .- قصة امرأة كانت تغزل او “تقدّل ” شعرها ليلا وتفرتك اللي سهرت واسهرت عليه كل الليل في دقائق في الصباح .
لقد تاكد لنا جميعا بالتجارب المرّة ان تنظيما بمفرده مهما اشتد بأسه وقوي جلده او حشد من اهل الراي والعلم والحكمة ومن ذوي الهمم الجادة ، لا يمكن ان يعالج الفاقد الوطني بشئ ،ولا يمكن بحال من الاحوال ان يحقق العدل والاستقرار حتى لو بلغ التمكين اعني غياب كفة الاخر تجعل الميزان مختلا ، ولذلك يجب العمل من جميع القوى علي تامين هذه القاعدة والتصرف بما يجعل منها بديهة لا ريب فيها ولا تردد ولا جدال .
اذا ثبتت هذه القاعدة فإن امام قيادة المعارضة الكثير والكثير مما يجب ان تعمله ، في الداخل والخارج ، فهناك قضيا وامور تحتاج الي المعالجة الجادة والعمل البصير وليس الهروب الي الامام .
التدخل الاجنبي في شؤوننا الداخلية
ان اكبر معضلة تواجه وطننا في المعارضة والنظام هي التدخل الاجنبي في شؤوننا الداخلية وقضيانا المصيرية انها الحقيقة التي اعتدنا الهروب عنها ، يجب ان نقف الآن بجد ونسمي الامور بمسمياتها ، ان بلادنا محل صراع وتكتيك حربي بين العرب واسرائيل ، وقد هيئ كل منهما للتمكن في ارضنا منعا لسيطرة الآخر ولذلك خدم كل منهما ما يهيئ له تكتيكه واستراتيجته الحربية دون ان يلتفت الى ما ينعكس علينا وعلى بلادنا من جراء فعله ، فلو كان العرب يتعاملون مع قضيانا من منطلق الانتماء العضوي والمصير المشترك لما كان ظهر كل تنظيماتنا مكشوفا لا يجد سندا من احد ، او لما كنا نبني في كل بلد نجد الفرصة لزيارته “جدار الخضر ” اي لا نجد الا منظمات مغلومة علي امرها مقهورة في ذاتها ونكون كمن ” عبدٌ صريخهُ امة ” .
اما الجانب الاسرائيلي فقد استمكن واستفحل في بلادنا ويتحمل كل مآسينا ومعاناتنا ، يتحمل طمس قضيتنا وهويتنا منذو الارباعينيات ، كذا ويتحمل الكثير من المجازر التي كان سببا مباشرا فيها كدعم اثيوبيا اثناء الثورة بالطائرات والاسلحة المحرمة دوليا وغير المباشرة من دعم لوجستي لاثيوبيا ثم من بعدها للنظام العميل ناهيك عن العبث والتصرف في ثرواتنا وتغذية الخلافات الدائمة بيننا وجعل بلادنا بقرة حلوب لا تدر الا لليهود زراعة او انتاجا للحيون البحري او البري او تعدينا وما تحتفظ به اسرائيل من قواعد بحرية وجوية عسكرية او مدنية ربما يندر في اسرائيل نفسها وبكل ذلك تحققت امنية اسرائيل في خدمة الجويم الارتري وتسخير شعبه وسلطته وارضه لاسيادهم بني اسرائيل .
ان علي قيادة المعارضة الارترية الرقي والتحول الي القضايا المصيرية للبلاد وعليها ان تتحرى الحقائق وتبحث في الدقائق فإن الجميع مستيقن اليوم ان الامر لاختلف لو كان مواجهة لقدرات وامكانات ارترية بحتة للنظام الحاكم ولكننا نواجه مع نظام الشعبية الذي هو دمية للتمويه او قناعا للتنكر، وترسا تقف من ورائه اسرائيل استعمارا بكل معانيه واوجهه العملية الفعلية .
ولذلك يجب معالجة الاشكالات من جذورها وليس ترميما ، واعني يجب ان نبحث في الجديات هذه ونحدد كيفية التصرف بحكمة تنئى ببلادنا عن الاشكالات الدولية والاقليمية ، حتى لو كان علينا ان نصرح كما صرح بعض العرب بان العرب وبني اسرائيل بنى عمومة جدهم ابراهيم او نقرأ ” لقد كان في يوسف واخوته آيات للسائلين ” اعتبارا بالآية ، وطبعا ليست هذه دعوة للتهافت الخبيث والتقرب المبيوع بقدر ما هي دعوة للبحث عن خطوات متقدمة فقد استفاد العرب من المعاهدات السلمية بل وانتقلت القضية الفلسطينية من مهدد تلاشي البندقية الى مرحلة المواجهة المباشرة والاعتماد علي الذات ، عملا بقوله تعالى { ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون } الآية – وللتقريب مثلا تعمل الشركات الاسرائيلية في الحقول الاقتصادية الارترية المختلفة بلا شرط ولا قيد كعملها في حقول الغاز المصرية ترشي المسئولين فإذا هم غضو الطرف من يسأل وعن ماذا ، لكن السلطة الوطنية اذا وجدت سبيلا لمساومة هذه الشركات بالترهيب بالحرمان او الترغيب لايقاف نشاطها الآن ، وفي المستقبل تلزمها باجرها حسب المتفق عليه دوليا ، فنكون بدلا من ان نحارب بريع ثرواتنا ويتسلط علينا به مجرمينا نكون قد سحبنا البساط بحكمة وجدية وللدبلماسية معارك اشد وابقى اثرا اذا انطلقت من مبادئ راسخة واهداف واضحة وجهد وعمل متكامل – .
والذي يجب التاكيد عليه بإلحاح ان كل عمل غير مدروس او منطلق من اجماع وتشاور مخاطره اقرب من فوائده وتركه اولى من التخبط فيه ، كما ان كل عمل نشط ذو علاقة إضطرادية بالدراية والمعرفة والعلم .
ان مواجهة العرب واسرائيل بجدية تنطلق من ندية واثقة ستعطي دفعة للمعارضة في معالجة تاثير الحقل المغناطيسي الموجه لبوصلة النظام ، وليس ذلك بالامر السهل او اليسير بل ويبدو وكانه امر مستحيل لانه لا ضمان خاصة لاسرائيل ولا ثقة في قوى المعارضة ذات الثقل الاسلامي والخلفية العربية .
ان من ظن ان اسرائيل تقف بعيدا عن المعارضة الارترية غير مكترثة بها يكون واهما جاهلا بناشطها وبحثها الذي لا يكل فيما تراه مصيريا وجوهريا فاسرائيل لا تحسبها من وجه واحد بل تراقبها من كل الاوجه ، وليس لدي شك في ان اعينها توجد من حيث ترى ولا ترى ، ولولا ان بعض الظن اثم لقت ربما انها تمول بعض مؤتمرات المعارضة من حيث لا يدري احد .
ولا يغيب على احد ان الغرب ينظر الي القضايا الارترية وفق معطيات الكفتين العربية والاسرائيلية ويحدد وفق ذلك موقفه ودعمه او مواجهته .
هذه واحدة كمثال من القضايا الاساسية التي يجب على قيادة المعارضة ان تتطلع الي البحث الجاد في حلها ، وهناك قضايا كثيرة محلية او اقليمية او دولية ، فإن كانت تحركات قيادة المجلس الوطني عشوائية او تلهيها بعض الشكليات وتستغرق زمنها ، فإن محطة سوابقه غير بعيدة ، ولكن رجاؤنا ان يكون مبادرا يخترق الحواجز ويعبد سبلا جديدة .
والله اعلم وهو المستعان وعليه التكلان .
صالح كرار
7/7/2012
Salehkarrar@gmail .com
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=24576
أحدث النعليقات