الثورة الارترية وذكري سبتمبر المجيد
كان لزاما علي الشعب الارتري ان يضع حدا لإستفزازات الامبراطور هيلي سلاسي ، ومحاولاته المتكررة لضم ارتريا بالقوة الي بلاده إثيوبيا .. بعد نضال الرابطة الإسلامية الذي استمر أعوام ضد هذا المخطط الاستعماري .. تجمع في مدينة بورتسودان مجموعة من الشباب لم تتجاوز أعمارهم ثلاثة عقود خططو لاستقلال إرتريا واضعين أمامهم خيارين من اجل هذا الهدف :
1: قيام ثورة شعبية عارمة تؤدي في نهاية الامر الي الاستقلال .
2: انقلاب عسكري ينهي الا حتلال الاثيوبي ويعلن استقلال الدولة الارترية .
وقد أسسوا في العام 1958 حركة سرية تسمي حركة تحرير ارتريا كان يقودها المناضل الراحل محمد سعيد ناود بعد أن استقال من الحزب الشيوعي السوداني ، يقال أن الرمز عواتي كان عضو في هذه الحركة .. لكنه تجاوز قيادتها حين قرر أن يجعل حدا لهمجية الامبراطور هيلي سلاسي بالعنف الثوري .. في الفاتح من سبتمبر من العام 1961 أطلق عواتي أولي رصاصته في أدال سماها رصاصة الثورة أطلقها في وجه الامبراطور هيلي سلاسي الذي طغي وتكبر علي الشعب الإرتري ذو التاريخ الطويل .. تبني عواتي إعلان الكفاح المسلح ورفع شعار الاستقلال لكامل التراب الإرتري ، كان عواتي يدرك خطورة الوضع في بلاده لولم يتم تحرك عسكري سريع من قبل الثوار … بوعيه السياسي أدرك خطط اثيوبيا الاستعمارية التي كانت تخطط لابتلاع ارتريا بالقوة ، كان يعلم مخططهم لاذابة شعبه في المنطقة ليجعلوا منه اكراد القرن الافريقي .. تواصل عواتي مع مؤسسي جبهة التحرير الإرترية التي تأسست في العام 1960 في القاهرة أو أن مؤسسي جبهة التحرير الإرترية تواصلوا معه .. خرجت الرصاصة التي أطلقها عواتي باسم جبهة التحرير الإرترية .. تبنت الجبهة الكفاح المسلح بصورة علنية ..وككل الأبطال سريعا رحل عواتي دون أن يري نتيجة ماصنع .. شاءت ارادة المولي ان تنتقل روحه الطاهرة لي بارئها بعد عامين … رحل القائد تاركا ورائه اعظم تاريخ واعظم ثورة قسي عليها الزمان من بعده .. واصل رفاق دربه المشوار معلمين جيلا بعد جيل معني ان يكون الا نسان مناضلا من اجل وطنه … قاوموا أجيالا من بعده حتي نالت ارتريا استقلالها في العام 1991 إلا أن هذا الإستقلال جاء شكليا وناقصا ( ناقصا ) بكل ماتعنيه الكلمة ويبقي كما قال عنه حفيد القائد عواتي الدكتور كرار حامد ادريس عواتي في احدي مداخلاته معي علي الفيس بوك ( هذا استغلال وليس استقلال) انتهي … لو تدبرنا كلمة الدكتور كرار سنجدها صحيحة 100% فالتراب الارتري قد تحرر لكن شعبها لازال لاجئ حتي ابناء البطل عواتي لاجئين ومعظم قادة الثورة الذين رحلوا عن دنيانا لم يجدو من إرتريا التي ناضلوا من أجلها حتي قطعة متر واحدة يدفن فيها جسمانهم بعد ان فارقو الحياة .. إذا مايحدث في بلادنا اليوم هو استعمار جديد يعاقب كل حر وكل مناضل استعمار يمنع كل صاحب أرض من أرضه بل يهجر أصحاب الأرض أكثر من الاستعمار القديم .. فهل ذكري ثورة سبتمبر ستبعث فينا الروح الثورية لنجعل حدا لغطرسة المجرم اسياس افورقي وزبانيته .. ام انها ستمضي كما مضت من قبل .
جعفر وسكة
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37754
نشرت بواسطة فرجت
في أغسطس 31 2016 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
أحدث النعليقات