الجارديان: البدو يختطفون ويعذبون المتسللين الأفارقة فى سيناء
الأربعاء، 15 فبراير 2012
كتبت ريم عبد الحميد
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن المئات من المهاجرين الأفارقة يتم احتجازهم كرهائن فى صحراء سيناء من قبل المهربين الذين يطالبون بحوالى 40 ألف دولار لإطلاق سراح الفرد الواحد، حسبما حذرت منظمات حقوق إنسان إسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى ازدهار تجارة وحشية تتعلق بالإتجار بالبشر خلال العام الماضى يقوم فيها عصابات البدو الذين زادت جرأتهم، بالمطالبة بمبالغ أكبر عمن تختطفهم من المهاجرين الأفارقة.
وتوضح الجارديان، أن أغلب الرهائن من طالبى اللجوء السودانيين أو الإرتريين الذين يدفع كل واحد منه ثلاثة آلاف دولار للعصابات لتوصيلهم للحدود الإسرائيلية، لكن بدلا من ذلك يتعرضون لتعذيب يومى ويقوم خاطفوهم بمهاتفة ذويهم وأقربائهم فى بلادهم وخارجها للمطالبة بمبالغ أكبر لإنقاذ حياتهم.
ونقلت الصحيفة عن شخص يدعى أسميروم، وهو ليس اسمه الحقيقى، قوله، إنه تلقى 10 مكالمات هاتفية يوميا من إحدى صديقات طفولته المحتجزة مع 30 امرأة و12 رجلا من إرتريا فى معسكر بسيناء. ويقول إنها تتصل به لأنه يعيش فى إسرائيل على عكس عائلتها، وربما يستطيع الحصول على الأموال، وتقول المحتجزة إنه يتم تجويعهم وضربهم وحرقهم بالعصى الكهربائية.
ويوضح أسمريوم، أن الخاطفين طالبوا فى البداية بمبلغ 40 ألف دولا عن كل محتجز، ثم خفضوا المبلغ إلى 30 ألف دولار. والمهربون وعددهم 20، حسبما يقول، يحتاجون إلى توصيل المال لوكيلهم فى إسرائيل سريعا أو يقتلون المحتجزين.
وتقول منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية، إن أسمريوم لم يكن أمامه خيار سوى محاولة جمع المال، وتشير المنظمة التى تدير عيادة طبية فى يافا لتقديم الرعاية الطبية لطالبى اللجوء والعاملين الأجانب إنها أجرت فى الأشهر الـ18 الماضية مقابلات مع 900 شخص تعرضوا للتعذيب فى سيناء وأنها تتبعت شبكة إتجار بالبشر تمتد إلى معسكرات اللاجئين فى السودان وإريتريا. وتوضح المنظمة أن هناك 350 شخصا محتجزين الآن.
وتنقل الصحيفة عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قوله، إنه لا يمكن التعليق على هذه القضية أو غيرها من دون إجراء تحقيق كامل، كما أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تقول، إنه من غير المناسب التعليق على قضية مصرية داخلية، بينما قال متحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، إنه ليس لديه أى معلومات عن إتجار غير مشروع أو تعذيب فى منطقة سيناء.
لكن شاحار شوهام، الذى يترأس مهة البحث فى التعذيب بمعسكرات سيناء بالمنظمة الإسرائيلية يقول، إنه يعرف أسماء المهربين، وأنه أطلع السفارة المصرية فى تل أبيب عليها، لكن السلطات المصرية لم تفعل شيئاً.
وحمل شوهام الحكومة المصرية مسئولية وقف المهربين، وقال إن إسرائيل عليها أيضا حماية الضحايا، لكن بدلا من ذلك ترتفع مبالغ الفدية المطلوبة، وتزداد قصص التعذيب سوءاً”.
المصدر : اليوم السابع المصرية
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=20670
أحدث النعليقات