الجالية الأرترية فى لندن تودع فقيدها الأستاذ المعلم عليّ الدين محمدعلى الى مثواه الأخير

عمر ليلش – لاهاى

بسم الله الرحمن الرحيم

ياأيتها النفس المطمئنة(27) إرجعى الى ربك راضية مرضية(28) فادخلى فى عبادى(29) وادخلى جنتى(30)

صدق الله العظيم

بمزيد من الأسى والحزن وصل مسامعنا، نبأ وفاة الأب الأستاذ المعلم المربى عليّ الدين محمدعلى معلم ، حيث وافه الأجل فى صبيحة يوم السبت الموافق 12-مارس 2005 بمنزله فى مقر اقامته فى لندن. وسيتم تشيع جثمانه الطاهر يوم الأثنين الموافق 14مارس 2005

وبرحيل الأستاذ المعلم ” معلم” ، تكون الجالية الأرترية فى المملكة المتحدة بصفة خاصة والشعب الأرترى بصفة عامة، قد افتقد احد ابرز اصوات الحق الصارخ لمعارضة النظام القمعىالدكتاتورى فى اسمرا، وكذلك نكون قد افتقدنا احد القواميس التاريخية، حيث كان فقيدنا مكتبة تارخية متحركة ،غنية تحمل فى طياتها تاريخ البطولات الأرترية القديمة منها والحديثة، وكذلك اسماء اولئك الأبطال الذين صنعوا تلك البطولات التاريخية، و هذا ما جعل منه ان يكون منبراً معلماً بارزاً فى لندن ومرجعا تاريخياً .

واشتهر فقيدنا رحمة الله عليه كذلك فى انه كان لايخشى لومة لائم فى قول الحق، وكان مصدر قلق للسفار الأرترية وعملائها فى لندن ، لكشفه المستمر لعورات النظام علنا فى اى مجلس او مناسبة كان هو حاضر فيها. بالأضافة الى حرصه الدائم فى حضور جميع المناسبات الوطنية او الأجتماعية على مستوى افراد الجالية او تنظيمات المعارضةالأرترية.

كما كان فقيدنا رحمة الله عليه شيخا ورعا و رجلا حكيماً ويحث الشباب فى عدم التقصير فى امورهم العقائدية والأجتماعية والمحافظة على قيمنا ومثلنا الأرترية والأبتعاد كل البعد من الفتن والأمراض الأجتماعية التى يروج لها البعض.

وبهذه المناسبة اتقدم بالتعازى آصلة عن نفسى ونيابة عن الجالية الأرترية فى هولندا الى اسرة المرحوم فى لندن السعودية والسودان وارتريا، سائلاَ الله ان يلهمهم ،الصبر والسلوان والأيمان و ان يتغمد فقيدنا بالمغفرة والرحمة ويدخله الجنه مع الرسل والأنبياء والصديقيين والصالحين وكما نسأل الله ان لا يحرمنا اجره ولا يفتنا من بعده …آمين

وانا لله وانا اليه راجعون