الجماهير الارترية في العاصمة الاثيوبية تقيم مراسم عزاء للفقيد القائد الشهيد الشيخ حامد صالح تركي (ابوماجد)
في اجواء اخوية صادقة ولفحات من الحزن اعتلت وجوه الحاضرين صباح السبت 11/10/2014م من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً تقريبا شهدت قاعة المكتب التنفيذي للمجلس الوطني فعاليات مراسم العزاء والترحم على فقيد الوطن والامة ، الراحل المقيم القائد الشهيد الشيخ ابوماجد حامد صالح عمر تركي الذي انتقل الى رحاب الخلود عصر يوم الاربعاء الثامن من اكتوبر الجاري عن عمر ناهز السبعين قضى جله في مسيرة نضالية وجهادية مفعمة بالعطاء والمكابدة من اجل تحرير الارض والانسان في ارتريا . توسطت قاعة العزاء صورة كبيرة للفقيد الراحل وتقدم الجلوس عدد من قيادة المكتب التفيذي للمجلس الوطني ورؤساء التنظيمات المعارضة وممثل عن الحكومة الاثيوبية بجانب حضور لفيف من الجماهير الاترية المقيمة في اثيوبيا .
افتتح المهرجان التأبيني بكلمة ضافية عددت مناقب الشهيد المقيم ثم وقف الحضور دقيقة حداد وتلاوة الفاتحة على روح الشهيد وافتتح المهرجان التأبيني بكلمة الاخ المناضل محمد احمد سفر عضو الامانة العامة للحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية ورئيس الدائرة الاعلامية في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي ، حيث رحب بالحضور وتحدث بصوت خنقته عبرات الحزن على الفقد الجلل عن مناقب الشهيد ودوره الرائد في مسيرة النضال الوطني والاسلامي في ارتريا ، وتناولت الكلمة محطات اساسية من سيرة القائد الشيخ ابو ماجد رحمه الله وجاء فيها ان الشيخ تركي قد ولد في عام 1940م بمنطقة ( متكل أبيت ) شمال مدينة قندع بإقليم سمهر . وتلقى تعليمه الأولي في ارتريا بمنطقة علي قدر ، ثم انتقل إلى السودان وواصل تعليمه في منطقة الجزيرة ثم هاجر إلى جمهورية مصر العربية في خمسينيات القرن الماضي وأكمل بها تعليمه الثانوي ، ثم انتقل إلى العراق وتخرج في كلية الحقوق جامعة بغداد ، واشارت الى ان الشيخ قد انخرط في العمل السياسي في وقت مبكر من حياته وبعد تخرجه عمل في مكتب الجبهة في بغداد ثم انتقل الى ساحة القتال في الاراضي المحررة لينطلق من هناك في رسم ملامح مهمة في مسيرته النضالية التي كابد وعانا من اجلها الكثير من المحن الى ان تمكن مع رفاق دربه ومسيرته من تأسيس الاطار التنظيمي للحركة الاسلامية المجاهدة في ارتريا .
الى ذلك انتقلت كلمة الحزب الاسلامي لتناول محطات من المسؤليات التي تقلدها الشهيد ابو ماجد حيث جاء فيها : تقلد الشيخ أبو ماجد العديد من المواقع التنفيذية الرفيعة في العمل الإسلامي والوطني المعارض لأكثر من خمسة عقود مضت حيث عمل أمينا سياسيا ، وأمينا للعلاقات الخارجية ، وأمينا للإعلام ، ومستشارا للأمين العام ، هذا بجانب مجاهداته وعطائه الثر في ساحات العمل الوطني العام من خلال جبهة التحرير الإرترية والتحالف الوطني والتجمع الوطني ثم التحالف الديمقراطي الإرتري وملتقى الحوار الوطني والمؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي ، بذل خلالها عصارة جهده وخلاصة فكره .
بعد ذلك تعاقبت الوفود الرسمية الممثلة للتنظيمات في القاء كلماتها معبرة عن حزنها العميق لهذا المصاب الجلل الذي احاط بالشعب الارتري عموماً في وقت عصيب كان احوج ما يكون فيه الى ادوار قيادات من طراز الشيخ المجاهد حامد تركي وهم:
= المكتب التنفيذي للمجلس الوطني
= المكتب السياسي للتحالف الديمقراطي الارتري
= جبهة التحرير الارترية
= جبهة الانقاذ الوطني الارترية
= حزب النهضة الارتري
= الجبهة الديمقراطية للوحدة الارترية
= حزب الشعب الديمقراطي الارتري
=التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الاحمر
= الحركة الفيدرالية الديمقراطية الارترية
= المؤتمر الارتري
= الوحدة الارترية لتغيير الديمقراطي
هذا بجانب الكلمات الضافية التي القاها المناضل تولدي قبري سلاسي كشخصية تاريخية مناضلة عملت مع الفقيد الراحل وكلمة الاستاذ الاعلامي محمد طه توكل .
هذا وقد تضمنت كلمات التنظيمات السياسية المناقب والمآثر العظيمة والكبيرة التي عبرت عنها الشخصية القيادة الفذة للقائد الشهيد الشيخ حامد صالح تركي فيما يلي مقتطفات منها :
= المكتب التنفيذي للمجلس الوطني : لقد كان الراحل واحد من ابرز الاعمده التي ارست قواعد العمل المشترك بين قوى المعارضة بمختلف تياراتها وذلك انطلاقاً من هاجسه الدائم بأهمية بناء مرتكزات رصينة للوحدة والتنسيق والتحالف بين مختلف القوى الارترية ، السياسية والفئوية .
= التحالف الديمقراطي الارتري : الشهيد القائد الشيخ حامد تركي احد الاركان التي ساهمت في انبثاق العمل الوطني وافنى جهده وعلمه وخبرته بكل وفاء في سبيل تحقيق استقلال الوطن … ونعاهد الفقيد بمواصلة النضال من اجل المبادئ التي آمن بها ورسخها.
= جبهة الانقاذ : الشهيد حامد تركي كان شخصية وفاقية من طراز خاص تميزت بخلق اواصر الوحدة بين المكونات المعارضة :
= حزب النهضة الارتري : للفقيد سيرة عطرة … اذ جمع بين الفكر والممارسة وكان من المفكرين القلائل في الساحة الارترية .. عمل باخلاص وتفان ونبل اخلاقه تأسر القلوب وكان له دور مشهود في التقريب بين الفرقاء وتقريب وجهات النظر في ساحة المعارضة الارترية ودفعها نحو الوحدة .
= حزب الشعب الديمقراطي الارتري : ان رحيله فقد كبير لكل المناضلين في المعارضة الارترية بل وخسارة لشعبنا الارتري فقد كنا بحاجة ماسة الى مساهماته القيمة في هذه المرحلة ونحن نتوجه الى احداث تغيير ديمقراطي يؤمّن لشعبنا الارتري ممارسة حقه في الاختيار في ظل دولة يحكمها القانون وتسود فيها العدالة التنمية .
= التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الاحمر : ان الشيخ الراحل لم يمت فهو حي باق بيننا بمبادئه وافكاره التي هي ارث للاجيال القادمة .
= الحركة الفيدرالية الديمقراطية الارترية : ان جيل الفقيد الراحل جيلا مميزا في نشأة وانتصار الثورة الارترية … هم أهل الفكر والرؤى الذين ربطوا بين الإنتماء الإلتزام والفكر والممارسة .
هذا وقد اختتم المهرجان التأبيني بكلمتين ضافيتين عددتا مناقب الشهيد ودوره القيادة في مسيرة العمل الوطني في مرحلتي الثورة والمقاومة الوطنية للنظام القمعي للمناضلين تولدي قبري سلاسي ومحمد طه توكل . بعدها تقدم المناضل محمد احمد سفر بكلمة ختامية شكر فيها الحضور على مواساتهم الاخوية . وبعد رفع مراسم المهرجان التأبيني توجه الحضور الى دفتر العزاء لتدوين كلماتهم في رثاء الفقيد الراحل الشيخ حامد صالح عمر تركي رحمه الله واكرم نزله ووسع مدخله واسكنه في الفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا .
مكتب الاعلام والتعبئة
في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني
11/10/2014م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31694
أحدث النعليقات