الجماهير تودع قائدها :جنازة مهيبة لقائد ثورة الضياء
فرجت: خاص
شهدت العاصمة الارترية في جو يسوده الحذر تدافع الجماهير في وداع القائد الشهيد موسى محمد نور ، حيث تمت مراسيم الدفن عصر يوم أمس. وقال شهود عيان ان الشوارع المؤدية الى منزل القائد اكتزت بجموع المودعين التي تنافست لحمل الجثمان الى مثواه الأخير.
وقال المصدر ان حالة من الغضب والاستياء تعم الأوساوط الأسمراوية حال نشر خبر وفاة القائد الراحل ، وقال ان حالة من التواجد الأمني المكثف والملحوظ في الشوارع لهو اشارة على ان الأجهزة الأمنية تترقب ردة فعل ما على اغتيال القائد الشيخ موسى محمد نور داخل زنازين المعتقل قبل نقله الى المستشفى العسكري.
وقد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي حيثيات مراسيم الدفن وهذا البوست من موقع الإعلامي الصديق صلاح الزين:
* تم استحداث هذا الخبر بناءً على معلومات جديدة أكثر دقة وصحةً وتفصيلًا عن وفاة الشيخ الشهيد/ موسى محمدنور:-
أكد مصدر مطلع وموثوق أن المناضل الشهيد/ موسى محمد نور- رحمة الله عليه – قد توفي يوم الخميس الفائت الأول من مارس (1/3/2018)، داخل زنزانته بالمعتقل الكائن فى مركز الشرطة الخامس ( جوار معرض اكسبو). ونفى المصدر نقل السلطات للشيخ التسعيني إلى أي مشفى من مشافي أسمره منذ اعتقاله، في 20 أكتوبر الماضي، إثر مخاطبته لإجتماع مجلس الآباء في مدرسة الضياء الإسلامية بحي أخريا شمالي العاصمة أسمره.
هذا وأخفت سلطات العصابة الحاكمة خبر وفاة الشهيد/ موسى حتى لا يتم دفنه يوم الجمعة فيخرج الناس بعد الصلاة فى مسيرات سلمية من الجوامع والمساجد. وقد تمّ التحفظ على جثمان الشهيد فى مستشفى (أروتا) حتى صباح يوم السبت 3 مارس وسُلِّم، قبل ظهر نفس اليوم لعائلته عند باب منزلها فى حي أخريا. وبعد إنتشار نبأ الموت توجهت الجموع والحشود من سكان أسمره إلى مسجد أبوبكر الصديق المجاور لمنزل الحاج/ موسى لأداء صلاة العصر حيث إكتظ المسجد بالمصلين حتى إمتلأت ساحاته الخارجية المحيطة به. ومن هناك اتجه المصلون إلى منزل الشهيد/ موسى لإخراج الجثمان وتشييعه إلى مثواه الأخير فى مقابر الشيخ الأمين. وتدافع الشباب وتسابقوا فى حمل الجثمان طوال مسيرة موكب الجنازة الذى سلك طريق عداقا عرْبى مرورًا بسينما حماسين، وعند اقترابهم من محطة الحافلات الشهيرة باسم عيادة العيون ( عيني حكيم) اعترضتهم قوات الشرطة وحاولت منعهم من التقدم، واطلقت الرصاص فى الهواء من أجل تخويفهم، إلّا أن الشباب الغاضب والملتهب لم ترعبه أصوات أعيرة الرصاص فواصلوا سيرهم وهم يهتفون مما اضطر قوات الشرطة إلى التراجع إلى مقرها فى المركز الثانى للشرطة.
إلى هذا، واصل موكب جنازة الشهيد المسير من أمام بوابة مركز الشرطة مرورًا بمنطقة ماى أباشاول. ومرة أخرى حاولت قوات الشرطة اعتراضهم فى هذه المنطقة، لكن إصرار المشيعيين أجبر قوات الشرطة أن تضطّر إلى مرافقة الموكب من مقدمته. ومر الموكب عبر موقف مصوع ثم إجتاز حي عداقا حموس وصولاً إلى مقابر شيخ الأمين، حيث أُقيمت صلاة الجنازة التى شارك فيها الآلاف من الشباب والشيوخ.
هذا، وبعد إنتهاء مراسيم الدفن وتوجُه المشيعيين إلى منزل الفقيد، قامت الشرطة بإطلاق النار وتوقيف الشباب واعتقلت أعدادًا كبيرة منهم.
وتتحدث مجالس أسمره بأن المدينة لم تشهد تشييعًا ضخمًا وحاشدًا كهذا منذ تشييع الشهيد/ عبدالقادر كبيرى
ومن جهة أخرى، تحدثت مصادر عن تعرّض الحاج/ موسى إلى إجراءات تحقيق قاسية وتعذيب وحشي مستمر منذ ديسمبر الماضي بعد رفضه قرار الإفراج عنه لوحده دون من اعتقلوا واعتقلن معه في الأحداث المعروفة بإنتفاضة مدرسة الضياء الإسلامية مما تسبب التعذيب والظروف غير الإنسانية في المعتقل في وفاته.
هذا ويُعدّ موت الحاج موسى محمدنور داخل معتقله جريمة قتْل متعمد ارتكبتها العصابة الحاكمة في حق هذا الشيخ التسعيني.
والجدير بالذكر ان سلطات أسمره دأبت على إخفاء المعتقلين في مراكز إعتقال تتفشى فيها الأمراض والأوبئة لعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة وبسبب سوء التغذية وتكدّس النزلاء في زنازين وأقبية مظلمة وضيقة.
انتهي النقل.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=42825
أحدث النعليقات