الجنازة كبيرة والجثة كلب
بقلم / صالح محمد
ربما تكون قد تابعت – اخي الكريم – على مدى الاسابيع القليلة الماضية بيانات في موقع الانترنت او في مقابلات ال ” بالتوك ” لحزب ظهر في مسرح المعارضة الارترية. واول ما يلفت نظرك هو اسم الحزب الجديد .
لا شك ان اختيار اسم أي حزب جديد في واقع المعارضة الجديد، ليس بالامر السهل بسبب التناسل والتكاثر للاحزاب والمنظمات الارترية المعارضة.
ورقم ذلك التعدد فليس هناك اختلاف في البرامج السياسية، مع اختلاف المرجعيات الدينية والقومية والوطنية.
يذكرني ذلك بواقع الحركة السياسية العربية في فترة الستينات والسبعينات . اذ كانت معظم تلك المنظمات السياسية العربية ترفع شعارات الحرية والديمقراطية والوحدة مع تقديم مفردة ما ، عن الاخريات للتمييز والتأكيد عن الاخرين بغض النظر مدى ولائها الايدلوجي وتكريس كافة الطاقات لتنفيذ ذلك الشعار .
واجه الحزب الجديد معضلة الاسم ، فاختار اسم ” الحزب التقدمي الارتري ” ولا شك ان تسمية كهذه في ظل نتاسل الاحزاب والمنظمات القبلية والاقليمية والطائفية ، توحي بمحتوى ومضمون جديد لوليد في المسرح السياسي المعارض ، ولكن . . . كما يقول العرب الاقدمون ان تسمع” بالمعيدي” خيرا من ان تراه ! !
تابعت – اخي الكريم – مقابلاته في موقع” بالتوك ” آملا ان يشفي القليل، وان يقدم الحزب الجديد مقاربات موضوعية لمعضلات النضال الديمقراطي في ارتريا. وتأكد لي ان واقع مضمون الحزب الجديد بعيد عن اسم ومظهر الحزب بعيد بعد السماء عن الارض! !
فقد اكد الحزب الجديد – او المتحدث باسمه ، ولم يظهر غيره حتى الآن – انه سينسق مع مجموعة الاحزاب الستة التي يرأإسها السيد” اسملاش” ، وشن هجوما مركزا على معظم المعارضة الاخرى وان الطريق الوحيد الى اسمرا الديمقراطية لا يمر الا عبر اديس ابابا . . . .
ونحن نقول للحزب الجديد او غير ه من التيارات او الشخصيات السياسية الارترية ان الممر الاجباري لتحقيق الديمقراطية والاستقرار في ارتريا يحتم التمسك بالقرار الوطني المستقل، والولاء للآمال العريضة للشعب الارتري في تحقيق الوحدة – ارضا وشعبا – والديمقراطية والتنمية .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36385
أحدث النعليقات