الحركات والاحزاب المعارضة عليها الاجابة علي جميع التساؤلات
بقلم مهندس طارق محمد عنتر
إسقاط و هدم أي نظام مستبد و ظالم رغم صعوبته إلا انه الجانب اليسير في عملية التغيير و لكن البناء و النجاح هو ما يتطلب القدر الاكبر من التفكير و العمل و الاصرار
لنفترض جدلا ان الحركات و المعارضة استلمت السلطة غدا فماذا يتوقع منها الشعب؟ و ما الذي ستفعله هي في السلطة؟
هل ستكون ثورية بالفعل؟ و ما هي هي التغييرات الجذرية التي تنوي القيام بها لو انها بالفعل ثورية؟ و هل سنري الاحزاب و الشخوص الدينصورية البالية مجددا في اغلفة جديدة او قديمة او مورثة؟
ام انها لن تكون ثورية و ستكتفي بسمكرة السياسة الداخلية و الخارجية و الدفاع و الاقتصاد و الاعلام و التعليم و الصحة و الاجتماع و الامن و الثقافة و كل او بعض جوانب الانهيار الحالي؟
هل ستلجأ لانتخابات وهمية صورية في ظل نظام سياسي مختل لاصطناع الشرعية؟
ما هي برامج و قواعد و مبادئ العمل لها سوء قبل او بعد اعتلائها السلطة ؟ و هل هي ذاتها رشيدة (ديموقراطية) و نزيهة و فعالة و حريصة علي المصالح الوطنية؟
ما هو مفهوم الحكم الراشد (الديمقراطية) و العدالة و حقوق و واجبات المواطنة و المشاركة في الحكم و توزيع الثروة و التنمية و السلام الاجتماعي لدي اي من مكونات تلك الحركات و التنظيمات السياسية ؟
هل سيتم نسخ و لصق نظام سياسي اجنبي علي الواقع المحلي ام لتلك التنظيمات افكار و مفاهيم و تصورات جديدة لنظام حكم مبتكر يضمن قواعد العدالة و المشاركة و الفعالية و المصالح الوطنية بشكل مختلف و اكثر تناسب مع الواقع؟
ما هو تعريف و شروط و متطلبات و ضرورات و ادوار الحزب السياسي ؟ هل من جديد لديها في هذا المضمار الهام ام سنواصل بتلك الفوضي و الامر الواقع الحالي؟
هل سيكون من حق أي مواطن مسائلة أي شخصية عامة مكلفة بمسئولية ما بموجب القانون عن هويته و مصادر دخله و مشروعية قراراته؟ ام سيظل الوضع مقلوب و يكون المسئول المكلف فوق المواطن و فوق القانون؟
هذه تساؤلات بسيطة و قليلة جدا لا تجد الأجابات و لا ينبغي أن يفاجئ و يصطدم بها الشعب الصابر بعد ان يحدث اي تغيير
علي جميع من يرغبوا في العمل لاحداث التغيير ان يجيبوا علي جميع التساؤلات و عليهم ايضا العمل الفعلي بهم قبل ان يحاولوا تطبيق ذلك بعد استلامهم للسلطة
الشعب يتمني التغيير و لا يقبل التحول من الأسوأ الي أسوأ آخر
بقلم مهندس طارق محمد عنتر
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37820
نشرت بواسطة فرجت
في سبتمبر 9 2016 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
أحدث النعليقات