الحركة الشعبية من أجل السلام
أجوبة على أسئلة متكررة
قبل بضعة أسابيع، كنا قد أعلنا أن حركة السلام الارترية تأسست في مؤتمر عقد في مدينة لندن في منتصف ديسمبر عام 2009م وتم الاعلان كذلك ان مؤتمرا موسعاً سيعقد في نهاية شهر مايو 2010م. إن الهدف من المؤتمر اللاحق المزمع عقده في مايو 2010م هو للتصديق على ميثاق السلام ولإعتماد خطة عمل للمشروع.
من خلفيات اجتماعية ارترية متعددة سوف يحضرون من جميع انحاء العالم يمثلون عضوية المؤتمر، ومن خلال إثارة بعض الأسئلة حول طبيعة الحركة الشعبية للسلام وأهدافها فإننا بصدد تقديم أجوبة على بعض التساؤلات التي صاحبت مشروع السلام بشكل مقتضب ونأمل في تلقي المزيد من الآراء البناءة والأسئلة الهامة التي من شأنها ان تجوّد المشروع ونؤكد باننا منفتحون للتعامل مع الجميع حيث ايماننا قوي وراسخاً بأن جهود السلام جماعية ولا تتحقق الا على اساس الثقة والاحترام المتبادلين.
1- ما هو الهدف من حركة السلام ومن مؤتمر السلام في مايو ؟
الهدف الرئيسي للحركة السلام هو تعزيز السلام والوئام بين الاريتريين وشعوب منطقة القرن الافريقي. المنطقة قد غرقت في دوامة من الصراعات المتعاقبة مما أدى إلى دمار لا يمكن تصوره. نعتقد أن الوقت قد حان لوضع حد لهذه الحلقة المفرغة وإعطاء السلام فرصة في منطقتنا. المؤتمر المقبل سوف يناقش ويحلل ويصادق على الميثاق الذي تم اقراره في المؤتمر الذي عقد في ديسمبر 2009م. ونأمل ان يكون الميثاق دليل حركتنا من أجل تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه.
2 – من الذي يقف وراء مشروع السلام؟ ومن يقوم بتمويله ؟
المشروع يتم تموينه من الشركاء محبي السلام الذين يتطلعون في رؤية السلام والاستقرار في المنطقة. ومع ذلك ، فمن المهم أن يكون واضحا أن المشروع لم يتم تمويله من قبل حكومات كل من اريتريا واثيوبيا أو أي بلد آخر في المنطقة. نحن مجموعة من الارتريين نشعر بقلق عميق ازاء العنف والدمار في المنطقة ونرحب بأي مساعدة أو مساهمة من أي شخص يرغب في السلام.
3 – من فوضكم للتحدث نيابة عن الجمهور ؟
السلام حاجة من الحاجات الإنسانية الأساسية. هذا يصح بشكل خاص وقوي في منطقتنا. السلام يعتبر من أهم القيم الأساسية الذي نعتز به وينبغي علينا ان نعززه ونوليه الأولوية ونجمع حول أهميته بغض النظر عن ديننا أو اعرقنا أو اجناسنا وآرائنا السياسية. تعزيز السلام واجب اساسي وليس ميزة ، وبالتالي لا يتطلب أي ولاية أو تفويض للقيام به. السلام هو شرط لا غنى عن تحقيقه من أجل الاستقرار السياسي والتنمية فضلا عن تعزيز سبل العيش المستقر والمستديم .كمواطنين مسؤولين من منطقة القرن الأفريقي ، يمكننا أن نلعب دوراً فعالاً في بناء جسور التواصل والتفاهم بين ابناء المنطقة التي تعرضت للانشقاق في هويتها الوطنية والدين والجنس.
4- لماذا لم يكن هذا المؤتمر مفتوحا للجمهور؟ الا يعبر هذا عن عدم الشفافية؟.
هدفنا في نهاية الأمر هو خلق حركة شعبية تعكس رغبة شعبنا في السلام. وهذا يحتاج تعبئة قطاعات واسعة من المواطنين في إطار ميثاق السلم. لتحقيق ذلك ، فإن المرحلة التالية من مشروعنا تشمل عقد الندوات العامة ، وتنظيم ورش وحلقات عمل في مختلف المناسبات العامة. في الوقت نفسه نحن بصدد ترسيخ وتطوير الأفكار المبدئية رأينا من الاجدر العمل في شكل مجموعات صغيرة تمثل تجارب وآراء مختلفة.
ومع ذلك قمنا بابلاغ الراي العام عن طريق البيانات الصحفية وسنستمر في الإجابة عن أسئلة الجمهور عبر المنشورات والوسائل المختلفة. وسوف ينتج عن المؤتمر القادم في مايو التصديق على الدستور وسوف يكون في متناول الجميع ومترجماً باللغات الثلاث العربية والتجرنية والانجليزية.
5- لا يوجد سلام بين الارترييين انفسهم ، لماذا لا يتم التركيز فقط على السلام
الداخلي؟
لا تكفي المباديء السامية للسلام في امكان تحقيق المعجزة. تحقيق السلام المستدام يتطلب اتباع منهج شامل ومنظور واضح. أحد الأهداف المركزية لميثاق السلام هو تعزيز ثقافة السلام. الهدف هو احداث تأثير طويل المدى على حراك متعدد الأبعاد والذي من شانه التأثير في أنماط وسلوك وثقافة جميع الاريتريين وغيرهم من المواطنين في المنطقة بصرف النظر عن الموقع الجغرافي والدين والهوية الوطنية والجنس. نحن نقوم بزرع بذور الاستقرار السياسي والتفاهم بين الثقافات والأديان في المنطقة بأسرها وهما شرطان لا غنى عنها للتعايش السلمي في منطقة القرن. السلام كل لا يتجزأ. وبالتالي، وجهة نظرنا شاملة، على كل مسؤول ومواطن ارتري وفي القرن الافريقي استثمار السلام كهدف لتوحيد البلدان النامية وغرس القيم المشتركة بين الاريتريين ومواطنين المنطقة في السعي لتحقيق مستقبل مشترك واستقرار مستدام. تنشئة وغرس قيم السلام الاساسية تؤدي بمرور الوقت في القضاء على عدم الثقة والشك وسوء الفهم بين ابناء الاقليم.
6- مبادرة السلام الخاصة بكم هل لها اية علاقة بـ “مؤتمر الصداقة الارترية الاثيوبية المنعقد في سان خوسيه- كاليفورنيا- ” في الفترة ما بين 12-14 مارس؟
لا ليست لدينا اية علاقة بهم ، حركة السلام ليست تابعة للمؤتمر الذي عقد في سان خوسيه – كاليفورنيا. نحن لسنا اصحاب دعوة الى الكونفدرالية ، فدرالية، وحدة قومية أو أي أشكال أخرى من العلاقات السياسية بين إثيوبيا وإريتريا. نحن بوضوح ندعو إلى تعزيز ثقافة حسن الجوار والتفاهم بين اريتريا وشعوب منطقة القرن الافريقي ونعتقد ان التعايش السلمي مع جيراننا يجب أن يكون على أساس السيادة الوطنية والاحترام المطلق لبلادنا والبلدان المجاورة.
7- هل يمكن أن تكون لكم أجندة خفية، والجمهور ليس على علم بها، خلف شعار السلام؟
ليس هناك أجندة خفية وراء سعينا لتحقيق السلام في منطقتنا. السلام ، كما ذكر أعلاه هو حاجة أساسية لجميع البشر وشعوبنا لها الحق في ذلك. تحقيق السلام هو أكثر أهمية في منطقتنا التي مزقتها الصراعات والحروب ، ونحن نهدف إلى القيام بواجبنا في ان نجعل السلام حقيقة واقعية. نعتقد أن كل شخص ينبغي أن يكون شريكا في السلام ، وبالتالي شريك في الترويج لثقافة السلام.
8- كيف تم تحديد المشاركين في المؤتمر؟
مؤتمرنا الأخير في ديسمبر 2009 م والذي اتخذ من لندن مقرا له ، إنتخب لجنة لتنظيم مؤتمر مايو. هذه اللجنة بالتشاور مع الممثلين الإقليميين قامت باختيار المشاركين المحتملين فرادى ومنظمات على أساس متابعة النشاط وتقييم مساهمتها المحتملة آخذين في الاعتبار أيضا ضمان التنوع في المشاركين.
9- ما هو المحور الرئيسي لمبادرة السلام؟ هل هو التركيز على النزاع بين اريتريا واثيوبيا؟
السلام هو السبب الوحيد الموجه لحركتنا، تركيزنا هو على السلام نفسه. حتما الصراعات التاريخية والراهنة في المنطقة سوف يكون لها تأثير في الاتجاه الذي تأخذه المبادرة وتؤثر على الإجراءات والأولويات. ثلاثين عاما من الحرب من أجل الاستقلال وصراع الحدود الأخير مع اثيوبيا تسببت في دمار هائل للبلدين، مما لا شك فيه كان لها تأثير ضار على حياة الناس ومعيشتهم ، وفهم أسباب هذه الصراعات ستكون ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا جميعا وتحقيق السلام دائم في المنطقة هو هدفنا الكبير وإن جميع الصراعات والنزاعات المحتملة في منطقتنا هي مصدر قلق كبير بالنسبة لنا ، وأننا لن نغفل عن أي تهديد محتمل للسلام في هذه المنطقة.
10- ما هي الآليات المتبعة لضمان مشاركة جميع شرائح المجتمع الاريتريين؟
هذا في الواقع يشكل تحديا كبيراً، ان اعضاء الجماعة التي توجه هذا العمل مهتمة بشكل كبير على ضمان المشاركة الكاملة والفعالة لجميع شرائح المجتمع الاريتري لضمان النجاح لهذه المبادرة. لدينا قائمة بالمشاركين المحتملين يجري تحديثها بانتظام للحفاظ على التوازن والتنوع. كما ان القضايا التي تتعلق بالتمثيل العادل تعالج بالتشاور مع كافة الارتريين الموجودين في الشتات. جميع المنشورات والاتصالات أثناء وبعد المؤتمر سيكون باللغتين العربية والانجليزية والتجرنية.
11- الا تقوض هذه المبادرة الجهود التي تتخذها جماعات المعارضة السياسية ؟
لا على الإطلاق، وعلى العكس من ذلك، فإننا نحيي وندعم اي جهد يجمع الناس لمناقشة القضايا السياسية والمجتمعية من أجل المصالح المشتركة. نعتقد أن مختلف المبادرات التي يمكن إطلاقها من مختلف المجموعات الذين يناضلون من زوايا مختلفة بهدف تحقيق الديمقراطية والعدالة في المنقطة تعمل من اجل تهيئة مناخ السلم والاستقرار ونظام أفضل للحكم. منظموا المؤتمر يعملون من أجل تسهيل إشراك القادة السياسيين في المؤتمر، ونرحب بكل مشاركة إيجابية في حركة السلام.
12- ما هو وضع ميثاق السلام؟ ما هو الجيد فيه؟
أساسا ميثاق السلام هو تعبير عن التطلعات من أجل السلام في هذه المنطقة المنكوبة بالصراعات. بل هو أيضا اعلانا للمبادئ الأساسية التي تم تصميمها لترشدنا نحو التعايش السلمي.
في الاجتماع الذي عقد في ديسمبر 2009 في لندن، والذي حضره مندوبين من جميع انحاء العالم، ناقش مختلف الأفكار حول موضوع السلام ، وتم اعتماد الخطوط العريضة للميثاق وتم الاعراب عن التطلعات والمثل العليا . الميثاق هو تعبير يعكس الحوارات التي جرت في المؤتمر السابق وسوف يتم التصديق عليه في المؤتمر القادم في مايو من 2010م.
13- يقول البعض أن هذا المشروع هو مشروع تيجراي– تجرنيا. ماذا تقول في ذلك؟
المجموعة التوجيهية أو اللجنة المنتخبة من المؤتمر السابق وكذلك قائمة المشاركين في مؤتمر ديسمبر الماضي بالاضافة الى مضمون الميثاق نفسه، تشهد على طبيعة حركتنا كحركة إريترية تعكس رغبات جميع الاريتريين المحبين للسلام. والحركة أبعد من أن تكون حركة لجماعة معينة أو لمجموعة ثقافية خاصة، ويعبر هذا عن نموذج للتماسك وفهم المنافع للسلام بين جميع قطاعات شعبنا.
14- ما هي الخطوات الملموسة التي سوف تتخذ بعد مؤتمر مايو ؟
هناك عدد من الامور التي ينبغي القيام بها بعد المؤتمر في مايو القادم ، اولاً هناك التصديق على ميثاق السلام لتوجيه أنشطتنا في المستقبل وثانيا سوف نضع خطة عمل لتنفيذ الأفكار الواردة في الميثاق. إنشاء منابر لمناقشة المشكلات الارترية الداخلية وكذلك النزاع في الاقليم عبر المؤسسات الإقليمية والمبادرات التي تجمع القيادات المجتمعية والقيادات الدينية، هي الأفكار التي سيتم طرحها كجزء من خطة عملنا في المؤتمر القادم.
15 – ما هو موقفكم من الحكم الذي صدر في لاهاي بشان النزاع الحدودي بين ارتريا واثيوبيا ؟
النزاع على الحدود كان حدثاً مؤسفا تسبب في خراب ودمار لا يمكن تصوره لكل من اريتريا واثيوبيا وبدون داع. وعلى الرغم من الحكم لم ينفذ، وإن القضية من الناحية القانونية على الأقل تم حلها. في الوقت نفسه علينا الاعتراف بانه كانت هناك سلسلة من الاخفاقات في بلوغ السلام والاستقرار في المنطقة.
16- من هم المنظمون ؟
منظموا المؤتمر الحالي من الناشطين، الذين تم انتخابهم في المؤتمر الذي عقد في ديسمبر 2009. دورهم هو وضع مشروع ميثاق السلام، وتنظيم مؤتمر واسع النطاق ، وتسهيل الانتقال إلى المرحلة التالية.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=2919
أحدث النعليقات