الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية يستنكر القرار الأمريكي بشأن القدس
الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية
بيان استنكار للقرار الأمريكي بشأن القدس
قال تعالى {فَبِمَا نقْضِهِم مِّيثَاقَهُم ْ لَعَنَّا هُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَ لَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُم إلا قليلا مِّنْهُمْ }
أصدرت الإدارة الأمريكية قرارها المشئوم بنقل سفارتها إلى القدس،والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني الغاصب ، مستهترة بحق الشعب الفلسطيني ومشاعر المسلمين وكل أحرار العالم ، بل وضاربة عرض الحائط بالشرعية الدولية وقراراتها المختلفة بشأن فلسطين.وبهذا القرار تؤكد أمريكا بأنها هي الراعي والمسوغ للاحتلال ، وتحاول أن تعطي الكيان الغاصب حقا لم يثبت له على مدى التاريخ ، حتى بموجب القرارات الدولية،التي أدت إلى قيام إسرائيل.
إن هذه الغطرسة الأمريكية التي أعطت لهذا الكيان الحق والمشروعية لأن يتمادى في المزيد من الاحتلال ، وانتهاكات الشرعية الدولية ، والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني تؤكد أن أمريكا تتصرف وفق الأهواء ، ودون النظر الى العدالة الدولية ، ودون مراعاة حق الشعوب ، اغترارًا بقوتها وهيمنتها، وكأنها تعطي للكيان الصهيوني الغطاء والمشروعية في كل انتهاكاته السافرة ، ليقوم بالمزيد من اغتصاب الأرض الفلسطينية والتهجير والاعتقال والفصل العنصري ، ولكل ممارساته التي أدانها المجتمع الدولي في السابق، وتثبت أنها لم تكن الوسيط النزيه في عملية السلام التي كانت ترعاها بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين.
إننا نؤكد أن القرار الأمريكي سوف لا يغير شيئا من حقائق التاريخ ، وأن القدس ستظل رغم هذه القرارات الجائرة هي روح الأمة الاسلامية والعربية ، وهي عاصمة للدولة الفلسطينية ، وأن المساس بها يعد انتهكاخطيرًا واعتداء على المقدسات.
إننا في الحزب الإسلامي إذ ندين هذا القرار نطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية في التصدي لهذا القرار ، وإبطاله من خلال الشرعية الدولية ، والضغط على أمريكا حتى لا تمضيه من الناحية العملية ، وحتى يدفع بعملية تحقيق الأمن والسلم والاستقرارالإقليمي والعالمي للأمام ، كما نناشد الدول العربية والاسلامية وأحرار الأمة أن يتصدوا لهذا القرار بكل وسائل الرفض الممكنة والقانونية .
إن وحدة مواقف الفصائل الفلسطينية وقوة قرارات حكومة الوحدة الوطنية ، ومن خلفها الشعب الفلسطيني هي الأساس في إبطال هذه القرارات الارتجالية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دون النظر لتداعيات هذا القرار .
كما أن هذه الحظة تمثل فرصة للزعماء العرب أن يسجلوا في سفر المجد، مواقف شجاعة ومواقف شرف يذكرهم ويخلدهم بها التاريخ .
كما ندعو منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكل المنظمات الدولية والإقليمية أن تدين هذا القرار ، وتتخذ من الإجراءات ما يحفظ للمجتمع الدولي مصداقيته ، وتعطي الأمل للإنسانية بأن الحق والعدل لم يغب من وجه الأرض.
والله غالب على أمره.
الأمانة العامة
7 ديسمبر 2017م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=42551
أحدث النعليقات