الحزب الإسلامي يقيم إفطاره السنوي لقيادات المعارضة الإرترية
أقام الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية إفطاره السنوي في يوم الأحد 23 رمضان الموافق 15 أكتوبر 2006م لقيادات المعارضة الذي درج على إقامته سنوياً حيث استقبل موقع الإفطار الرمضاني لفيف من قيادات فصائل المعارضة الإرترية وممثلي منظمات المجتمع المدني ومديري المراكز الإعلامية والبحثية وعدد من رموز المجتمع والشخصيات الوطنية ورجال الدين المسيحي وقد شرف الإفطار إلي جانب الأمين العام للحزب رئيس مجلس شورى الحزب وأمين الشؤون السياسية والإعلام وعدد من كوادر الحزب ، وبعد تناول وجبة الإفطار وأداء صلاة المغرب خاطب الحضور الشيخ/ خليل محمد عامر الأمين العام للحزب مرحبا بالحضور وشاكراً لهم تلبيتهم الدعوة وتكبدهم مشاق الحضور ، وأكد في كلمته على ضرورة التواصل الاجتماعي وتعزير العمل الجماعي والتفاعل الإيجابي وتقوية وتطوير نسيج العمل المشترك بين تنظيمات المعارضة الإرترية ، ونادى بضرورة الحفاظ على ما حققته المعارضة الإرترية من تقارب وتوافق في إطار التحالف الديمقراطي وتطوير آليات العمل المشترك حتى تتحقق الأهداف المنشودة ، وأوضح الشيخ / خليل أن الحزب الإسلامي ظل يدعو من خلال منابره وفي كل المناسبات على إعلاء قيم الإخاء والترابط وبناء جسور التواصل وتحقيق قدر من التفاهم في القضايا الكلية إيماناً منه بأن المصالح العليا تقتضي التعاون والتكاتف ، وتحقيق الغايات العظمى مرهونة بإسهام مختلف مكونات المجتمع الإرتري بكل فئاته ومختلف قطاعاته، وأكد على ضرورة تفعيل دور التحالف الديمقراطي كشكل من أشكال العمل الوطني البناء باعتباره كياناً سيفضي إلى معارضة قوية وفاعلة وبتكاتف الجميع وتوحيد الجهود تتعزز الثقة وتتحقق الأهداف وبالتلاقي والحوار البناء التشاور والتواصل المستمر نستطيع ردم الهوة بيننا ، وهنأ الشيخ خليل الشعب السوداني باتفاقية السلام بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق بأسمرا وعبر عن سعادته بذلك لأن نتائج السلام ستنعكس على الشعبين الإرتري والسوداني إذا خلصت النوايا ، وتمنى أن يعود نظام أفورقي إلى رشده ويستفيد من تجربة الحكومة السودانية وجهودها في تحقيق السلام وإخماد بؤر التوتر عبر الحوار الجاد والتفاوض والبحث عن الحلول السلمية في كل عواصم العالمية والجلوس مع المعارضة ، وذكر الأمين العام أن المعارضة الإرترية قد كانت متقدمة في فهمها ووعيها على النظام حيث أنها تقدمت بالعديد من مبادرات الوفاق والحوار الوطني وأعلنت منذ فجر التحرير والاستقلال عن استعدادها للحوار والمصالحة الوطنية عبر مشاريع جادة وموضوعية تحقق العدالة وتضمن المشاركة لكل الإرتريين في وطن يسع للجميع دون إقصاء أو حجر على أحد ، إلا أن ضيق أفق النظام وسيعيه لتكريس الإنفراد والممارسة الدكتاتورية والعقلية الإقصائية كانت العقبة التي أعاقت كل تلك المبادرات والمشاريع الطموحة ، ووجه الشيخ / خليل في خاتمة كلمته الدعوة لمختلف فصائل المعارضة السودانية للعب دور إيجابي والإسهام في حل قضايا الشعب الإرتري ذاكراً أن ما ظلت تطالب به المعارضة الإرترية هو عين الذي كانت تطالب به المعارضة السودانية وهم يعرفون الوضع الإرتري وأنه أسوء مما كانوا يعانون منه في بلادهم حيث أن الحكومة السودانية ظلت تدعوا إلى الوفاق والحوار وأن فصائل المعارضة السودانية جميعها تدرك تفاصيل ما يتعرض له شعبنا من ظلم وما يتعرض له من انتهاكات وما يعانيه من مئاسي جراء السياسات الطائشة لنظام أفورقي فهم يعرفون ذلك بصورة جلية وقد لمسوه بصورة مباشرة بحكم المعايشة اليومية اللصيقة أثناء تواجدهم في إرتريا طوال السنوات الماضية لذلك نقول إن كان قد تحقق لهؤلاء الأخوة ما كانوا يريدون بإمكاناتهم وقدراتهم وبدعم الأشقاء ومساندة الأصدقاء، فينبغي أن يكون لهم دور في تحقيق السلم والأمن والإستقرار في إرتريا وذلك لأن استقرار شرق السودان رهين باستقرار الأوضاع في إرتريا حيث لا تنفصل أوضاع تلك المنطقة عن ما تعيشه إرتريا للعديد من الأسباب ولعوامل الجغرافيا والتاريخ فإن الأوضاع في إرتريا تأثر سلباً وإيجاباً في كل دول الجور عموماً وفي السودان خاصة وفي إقليمه الشرقي بصورة أخص للتداخل والحدود الممتدة والمصالح المشتركة كما وأن إرتريا تتأثر بما يعتري تلك المنطقة وتنعكس الآثار والنتائج عليها ، وأوضح الأمين العام أن نظام أفورقي الذي لعب دور الوسيط والراعي لهذه الاتفاقية ويسعى للعب دور مماثل في المشكلة الصومالية جدير به أن ينظر إلى تحت أقدامه وما يحيط به ويلتفت إلى بيته ويصلح حاله ، وتمنى الأمين العام أن يكون هذا الرشد الذي بدأه النظام برعاية لهذه الاتفاقية مستمراً وأن يلتفت إلى المشاكل المحيطة به والتي كان هو السبب الأساسي فيها وينصاع لصوت العقل ومنطق الواقع حتى تعيش المنطقة سلاماً وتنعم الشعوب بحياة الرفاهية في ظلال الأمن والإستقرار وتلتفت إلى جهود التنمية والنهوض ببلدانها ، والسلام كل لا يتجزأ ولا يمكن أن يتأتى إلإ بتحقيقه في كل ربوع المنطقة لذا يجب أن تتسع دائرته لتشمل كل منطقة القرن الإفريقي .
ثم خاطب الحضور راعي الكنيسة الأرثوذكسية القس/ بطروس شاكراً الحزب على الدعوة وإتاحة فرصة الحديث له ليخاطب الحضور وأشاد بالحزب في حرصه على التواصل ، وأكد على أن ذلك من شأنه أن يوطد الصلات ويوثق عرى الإخاء والمحبة وبناء جسور التواصل بين مكونات المجتمع الإرتري وقواه السياسية وتمنى في ختام كلمته أن تتواصل مثل هذه اللقاءات حتى تحقق معاني الوحدة والترابط .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4777
أحدث النعليقات