الخطر يُلاحق تيتانيكات كهال بحراً وبراً ..
كتب “فريد قمر” فى جريدة الأخبار اللبنانيه ، أن مُحبو ” الأفلام القضيه ” على موعد مع فيلم ( الزورق ) للسنيغالى موسى توريد .
يتحدث الفيلم عن الهجره الغير شرعيه للأفارقه عبر الزوارق التى لا يأتى كثير منها إلى شاطئ الأمان ، ( لاحظنا أن فريد قمر إستخدم نفس العبارات التى أشار بها الروائى الأرترى أبو بكر حامد كهال إلى المصير القاتم لركّاب تيتانيكاته الأفريقيه ) .
الفيلم شبه صامت ولا أُفق فيه ولا بحر ولا يابسه ، كأنه إنسداد الأمل كما يقول الكاتب الذى يشير أيضاً إلى التشابه بين الفيلم ورواية تيتانيكات أفريقيه لأبى بكر حامد كهال .
يقول الكاتب :
يّذكرنا الفيلم برواية تيتانيكات أفريقيه لأبى بكر حامد كهال ، لا من ناحية المرض الذى يصيب الركاب بل فى حالة اليأس الذى يصيب المهاجر .
ويشير الكاتب إلى أن الفيلم قد نافس على السعفه الذهبيه !
إذاً نحن أمام قضيه هامه يجب أن نتوقف عندها ونتابعها بعينٍ مفتوحه فقد تعرضت ” تيتانيكات أفريقيه ” إلى القرصنه من إحدى دور النشر من قبل ولم يحدث ذلك بالطبع إلا للقيمه العاليه التى تتميّز بها هذه الروايه التى أشار إليها النقاد بالبنان ولم تخِب تلك التوقعات فقد تصدرت الروايه قائمة المبيعات فى أوروبا ونافست فى عُدة مهرجانات دوليه وفردت لنفسها مكاناً فى رفوف المكتبات الأوروبيه الرسميه لدول مثل كنده وألمانيا وفرنسا وغيرها .
بالطبع نحن هنا لسنا بصدد توجيه أصابع الإتهام إلى المُخرج موسى توريد ولكن إزاء مانسمع ونرى من تعديات وسطو على الحقوق الفكريه والملكيه التى تطول كثير من النصوص الأدبيه ، خاصةً تلك التى يتم تحويلها إلى أفلام سينمائيه بقصد الكسب والشهره لمخرجيها ، إزاء هذا السطو يجب أن ننتبه ونتابع بأنفسنا أو على الأقل أن ننظر بجديه إلى ما يكشفه لنا الآخرين ففريد قمر الذى أثار هذه القضيه هو ليس أرترياً ولا علاقة له بكاتبنا المبدع أبو بكر كهال لكنه مشكوراً مهّد لنا الطريق كى نتابع علنا نعثر فى متن زورق موسى توريد عن تاتانيكاتنا التى أضحت نهباً للطامعين .
هذه القضيه تجرنا أيضاً إلى مناقشة ما كنت أفكر فيه من قبل عن ضرورة إنشاء آليه أو إتحاد للمبدعين الأرتريين فى كل المجالات نتابع من خلاله عمليات السطو والتعدى التى تطول أى عمل للمبدع الأرترى ففى غياب العمل الجماعى المنظم يصبح إرثنا الثقافى والإبداعى كالمال السا ئب الذى يعلِّم السرقه كما يقول المثل ولنا في قضية ( بوشكين ) الذى إدعت أثيوبيا أنه إبنها دون الرجوع أو الإعتراف بكثير من الدلائل التى تشير إلى أنه من أصل أرترى خير مثال ، إضافه’ إلى مهام أخرى يُمكن أن يضطلع بها الإتحاد .
كما كنت أتمنى أن يكون للأدباء الأرتريين منتدى أو منبر ثقافى خاص بهم لتفعيل الحراك الثقافى والتصدى لمعالجة همومه كما كان يفعل الأستاذ / محمود أبو بكر وكوكبه من المبدعين فى موقع ( أيلول ) الذى نأسف لإحتجابه .
وبالعوده إلى قضية الفيلم أو الفيلم القضيه وما إذا كان لهذا التشابه بينه وتيتانيكات كهال ، علاقه بالقرصنه أم غير ذلك فإننا المعنيين أكثر من كهال بالمتابعه ولا أظن أن فريد قمر يجترح شيئاً ليس له أساس فى الواقع كما أنه لن يتجرأ بالطبع أو يزج بنفسه فى التصدى لقضيه هو ليس معنياً بها من قريب أو بعيد وبالتالى فهو بالضروره يعرف ما يكتبه فى إطار إحترامه للمهنه .
عبدالوهاب حامد على شيخ .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26591
أحدث النعليقات