الدور الإرتري في الملف اليمني
صالح كرار 1/4/2015م
تسارعت الاحداث في اليمن حتى وصلت الى النفق الذي هي فيه ، وهي لم تصل الى ما وصلت إليه نتيجة تموجات وتفاعلات داخلية كما في سوريا وليبيا ثم إستغلها الآخرون ، وإنما زُرع الناتج وأُنبت حتى استوى اليوم بتخطيط وتدبير مُبيت ومرسوم بتخطيط وتنفيذ ودراسة استراتيجية محبوكة خطوة وراء خطوة .
أهداف المشروع أكبر من اليمن بكثير وهومشروع مشترك إسرائيلي إيراني يستهدف الجزيرة العربية السعودية والخليج وصولا الي الوطن العربي ، جاء في مجلة فورين بوليسي الأمريكية:( لا تنظر إلى الأحداث في اليمن باعتبارها هامشية، إنما هي محورية لميزان القوى بالعالم العربي، والتوترات داخل الوسط الإسلامي، كما أنها في صلب المخاوف داخل سوق النفط العالمية.) [1]
والبيئة اليمنية مساعدة لتحقيق المشروع لإنها بيئة مهلهلة غير نظامية ومتموجة :
– التكوين القبلي والتسلح الشعبي .
– توزع مراكز الثقل السياسي .
– التكوين المأزوم : الجنوب وأزماته ، الرئيس السابق ومن والاه من الجيش والأمن ،الحوثيون ،الحكومة الشرعية ، القاعدة …الخ
– انتشار ظاهرة الرشوة والمحسوبية وهيمنة اصحاب النفوذ .
– وجود أرضية للشريكين الإسرائيلي والإيراني في اليمن من خلال اليهود اليمنيين والحوثين والعملاء المستاجرين .
ماذا تريد أسرائيل وماذا تريد إيران ؟.
اولا : الاهداف الإسرائيلية
المشروع برمته إسرائيلي فهي التي جاءت بإيران الي إرتريا ، وليس خفيا أن إيران في ضيافة إسرائيل في القرن الإفريقي طالما هي تعسكر في إرتريا : ( في إريتريا أكبر قاعدة للوجود العسكري الإسرائيلي بأفريقيا منذ عام 1997، بحسب وثيقة صادرة عن إدارة التعاون الدولي بوزارة الدفاع الإسرائيلية .)[2]
ولإسرائيل اهداف قريبة وبعيدة منها :
– إشعال نار الفتنة الطائفية بين المسلمين أينما وجدوا .
– الإستنزاف الإقتصادي لدول المنطقة .
– التنافس في التسلح بين دول المنطقة لتسويق إسرائيل أهم سلعها وتجارتها وهي السلاح من صنعها أو ما تتاجر عليه .
– إنشغال دول المنطقة بالصراعات الإقليمية يؤدي الي إنهيار تام للقدرات القتالية للعرب أمام إسرائيل يسوق هذا بدوره الي تسويق مشاريع إسرائيل في التطبيع والقبول بها والإستسلام لها .
ثانيا : الاهداف الإيرانية
تسعى إيران منذ عقود لبناء الإمبراطورية الفارسية من جديد بناء على الاستراتيجية الخمينية وفق منهاج نشر عقيدة التشيع التي هي وسيلة تحقيق الحلم الفارسي وهي اهداف معلنة غير خفية ، ولذلك نجد ردة فعلها على عاصفة الحزم تهديد ووعيد : (وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران “أكبر هاشمي رفسنجاني”، العملية الجوية التي تستهدف اليمن بـ”الخاطئة والخطيرة”، محذرا من عواقب ذلك “العدوان العسكري”، ومشدداً على أن “إرادة الشعوب وعزیمتها هي التي تحسم نتائج الصراعات وليست الغارات الجویة”، بحسب وكالة “إيرنا” الإيرانية للأنباء. … وتابع “رفسنجاني” قائلا: “الدول العربية بدأت تلعب بالنيران، من خلال شنها غارات جوية عمياء وعشوائية على الدول الأخرى، وسيؤدي هذا بدوره إلى التوتر في المنطقة، وعدم استقرارها، ومقتل العشرات من المدنيين”.)[3]
أما اليمن فيراد من ورائه إيرانيا :
-إستنزاف السعودية وإنهيارها وتمزقها يعني إنهيار كل منظومة الخليج .
– إذا ضمن الغرب تدفق البترول وامتلك ضمانات أكثر إغراءً فما الذي يحرص عليه في حماية الخليج ؟ .
– ربما الغرب من يدفع إيران لزعزعة أمن الخليج لفوائد كثيرة عائدة عليه ،
فلا ننسى حرب إيران والعراق التي دعم فيها الغرب العراق ثم استدرج العراق الى حرب الكويت ، فالأزمات الإقتصادية التي يمر بها الغرب عامة هي التي تعكس هذه الصراعات وتستثمرها .
ولإيران فوائد كثيرة في تمركزها في اليمن وستحقق مصالح في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية …الخ ، كما سيكتسب الحرس الثوري الايراني تجارب وخبرات تؤهله ليكون قوة اقليمية مقتدره .
عاصفة الحزم وحلول الأزمة
وجدت نفسي أتفق مع اراء شتى ترى أن عاصفة الحزم سوف لن تحسم الأمر ، وأنها مجرد ضربة تستهدف قمع التغول الحوثي والإيراني ولا تستهدف الغرق في المستنقع اليمني ولذلك إستخدمت الضربة الجوية وليس التدخل البري وربما يكون التدخل البري إن وجد ضربات خاطفة كما لو أنه ضربة جوية .
وذلك لأن قيادة المملكة ومن ورائها دول الخليج تفهم جيدا حال البيئة اليمنية وبالتالي عدم الإنجرار في الفخ الصهيوني الإيراني للدخول في حرب استنزاف لا يعلم مداها إلا الله .
الحوثيون وما وصلوا إليه من قدرات عسكرية يضاف إليهم الجيش والأمن اليمني الذي يقوده علي عبدالله صالح اصحاب أرض لا يمكن حسمهم بسهولة أو إنهائهم .
ولذلك يكون هدف الضربة تثقيل وزن حكومة عبدالهادي وتشجيع القبائل السنية ، وهي سياسة حكيمة في حال كهذا كما يقول المثل الإرتري “الحية السوداء “الكوبرا” لا ينفع في قتلها الفأس وانما العصى ” ، فهدف القمة العربية دعم الشرعية وهو مشروع سياسي أكثر عن كونه عسكري فأنظر الى هدف القمة العربية التى خصصت لليمن من خلال هذا الخبر : ( وستبحث القمة سبل دعم القيادة الشرعية في اليمن ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي وصل إلى شرم الشيخ ليرأس الوفد اليمني، بالتزامن مع عمليات التحالف العربي الذي يشن ضربات عسكرية ضد ميليشيات الحوثيين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من البلاد منذ أشهر.) [4]
ولا شك في أن للسعودية خيارات وبدائل في اليمن وأن اليمن ليس مهمل لا قبلها ولا بعدها عندهم أو متفرج عليه ، لكني اعتقد أن السعودية ستتبع سياسة حكمة الحزم بإرجاع هيبة الدولة وبسط سلطانها ومنع الانفلات والفوضى السائد في سوريا وليبيا والعراق والصومال ما أمكن الي ذلك سبيلا وهو هدف يؤيده الأمريكان حسب ما تروي مجلة فورين الأميركية ، ولذلك ستسابق المملكة بحصان يمني وهو أكثر ضمانا للغلبة والنصر والديمومة والاستقرار ، كما سيكون أكثر حسما وإيلاما للوجود والاطماع الصهيونية والإيرانية أو عموم الاطماع الاجنبية .
والأكثر أهمية في الأمر أن عاصفة الحزم تهدف الى ايقاف المد الشيعي في المنطقة كلها باستخدام الوسيلة المناسبة لكل ظرف وموقف دبلماسيا أو عسكريا: ( قال المحلل في مركز الخليج للأبحاث ومقره دبي مصطفى العاني: “تقدم السعودية من خلال التدخل في اليمن إشعارا بأنها لن تتسامح مجددا مع التوسع الإيراني دون رادع، وأنها لن تعتمد على الولايات المتحدة في حماية مصالحها في الشرق الأوسط”. وأضاف العاني: “الأمر بدأ في اليمن، ومن ثم سوريا، وبعدها العراق، والآن اليمن، إنها مثل لعبة الدومينو، واليمن هي المحاولة الأولى لوقف الدومينو، هناك الآن صحوة واستراتيجية مضادة في المنطقة، واليمن هي أرض الاختبار، فالأمر لا يتعلق باليمن فقط، إنما يتعلق بالتغير في موازين القوى الإقليمية”. )[5]
الدور الإرتري في الاحداث اليمنية
النظام الإرتري جزء من المشروع الإسرائيلي الإيراني المشترك فلا يشك أحد في أن الأصابع الإرترية هي التي أوكتت أو نسجت الحبكة اليمنية الحالية وذلك من خلال منظومة تجسسية فاعلة عملت بدقة ، واستخدمت كل الوسائل المتاحة خاصة توظيف نفوذ اصحاب النفوذ كما روت تقارير صحفية يمنية سابقة ، فلا شك في أن النظام الإرتري وعلاقاته مع سلطات النفوذ هي التي جمعت بين النقيضين علي عبد الله والحوثيون والتحول من حال التحارب الى حال التنسيق والاستظهار ببعض ومن العداوة الى الولاء والتناصر ، فموقف إرتريا واضح وثابت في اليمن ، يقول أحد الصحفيين العرب ويدعى وائل مجدي: ( لم تحيد إرتريا نفسها عن صراع جماعة الحوثي في اليمن ، وهذا ما بدى جليا ، منذ انطلاق عملية ” عاصفة الصحراء ” والتى تقودها المملكة العربية السعودية ، ومثلث إرتريا – بحسب المراقبون – بوابة رئيسية لتسليح الحوثيين . وكشف اللواء أحمد سعيد بن بريك ، الملحق العسكري اليمني بالقاهرة ، أن عناصر أمنية يمنية رصدت تجهيزات إيرانية وصفها بالمريبة في إرتريا لتوجيه مساعدات للجماعات الحوثية المتمردة في اليمن ، إنطلاقا من إرتريا قبالة السواحل اليمنية في البحر الاحمر ، مشيرا الى أنه تم ارسال أكثر من رسالة لقيادات قوات التحالف العربي المشاركة في عاصفة الحزم لتنبيهها . وقال “بن بريك” في تصريحات صحفية ، أنه تم رصد تخزين وتكديس عدد من الاسلحة والذخائر المتعددة الإيرانية في بعض المواقع على السواحل الإرترية ، تمهيدا لتوجيهها للحوثيين لدعمهم في سعيهم للسيطرة على اليمن . )[6]
، ولذلك في اعتقادي سيكون على النظام الإرتري إدارة الصراع العسكري في اليمن في الادوار المقبلة لأسباب مثل :
– يستطيع الوصول الى أي مكان في اليمن لمعرفته بها وعلاقاته فيها .
-هو بوابة الدعم الأساسي للحوثيين وصالح في غياب أو منع الحركة الجوية والبحرية على اليمن لقدرته علي الإختراق الجغرافي والاجتماعي .
– ربما يعلن الولاء للسعودية ودول الخليج أو يعرض التعاون لكن حبله بيد إسرائيل فهي إذن ليس إلا مساحة للمراوغة والتحايل والخروج من حرج المواجهة .
– سيحاول تحريك الملف الحنوبي في اليمن عبر أدواته لتأزيم الموقف أكثر وربما يوجد كيان مسلح فيه فهو ضمن المشروع الإسرائيلي أمر مطلوب .
– سيستخدم وسائله لتحويل ولاءات بعض القبائل السنيه لقبول الحوثين وصالح .
– ربما إستخدم أذرعا صوماليه و جيبوتيه بالإضافه الى الإرتريه واليمنيه لتحقيق اهدافه في اليمن.
– ستتكثف الانشطه البحريه الصهيونيه والإيرانيه عبر الجزر الإرتريه القريبه من مياه اليمن .
– للحوثيين معسكرات تدريب في إرتريا حسب ما أكدت تقارير صحفيه منذ سنين سوف لن تتوقف والصراع في تنامي وتزايد .
( قالت الوكالة الامريكية للدراسات الاستراتيجية والاستخباراتيه “ستراتفور” , أن إيران تقدم اسلحة ومعدات للحوثيين وتقوم بنقل اسلحة ومقاتلين من حزب الله اللبناني الى صعد اليمنيه , عبر طريق يبدا من ميناء عصب الارتري ويلتوي شرقا حول الطرف الجنوبي من بحر العرب في خليج عدن الى مدينة شقراء التي تقع على ساحل جنوب اليمن ومن هناك تتحرك الاسلحة برا الى شمال مدينة مأرب وسط اليمن وبعدها الى محافظة صعدة على الحدود السعودية – اليمنية )[7]
الاهداف البعيده للدور الإرتري :
– في اليمن : تمزيق اليمن وجعله صومالا آخر تعلن فيه دويلات تتغذى من الحرب وتستند على إسرائيل وإيران .
في السودان : يتوقع أن يعاقب السودان لموقفة الداعم للسعوديه من قبل إسرائيل وإيران ، وسيكون النظام الإرتري بوابة هذا العقاب بتحريك المعارضه وافتعال مضايقات للحكومه السودانيه وربما تكون الانتخابات القادمه في السودان هدفا اساسيا .
ولا يخفى على أحد مشروع تمزيق السودان وجعله دويلات متحاربه هدف صهيوني عبر عميلها الإرتري . (إسرائيل: السودان بانضمامه للتحالف قدّم للسعودية نقاطاً مهمّة لصالحها في التوازن أمام إيران)[8]
أما الدور الإرتري في حرب ومحاصرة مصر فسل عنه المصريون كتبت عنه تقارير لا حصر لها مهما تظاهرت الدبلماسية بالتآخي والتقارب علي الشرفات تبقى لعبة القط والفأر دائرة دائما في الدهاليز فإسرائيل تراقب أنشطة مصر المختلفة خاصة الأمنية والعسكرية من إرتريا أكثر من أي مكان آخر ، وقد رصدت القواعد التنصتية الإسرائيلية والرصد الراداري من القواعد الإسرائيلية في إرتريا منذو التسعينيات في القرن الماضي بالإضافة الى القواعد الجوية والبحرية التى تعسكر في إرتريا أكثر من إسرائيل وهي ذراع تطال كل المنطقة العربية المحيطة وقد تجسد فعلها في السودان في عمليات جوية عدة عبر السنين الماضية بالإضافة الي العمليات البحرية المعروفة في البحر الاحمر .
ودور النظام الإرتري في الخليج والسعوديه :
– فأوله تحريك الحوثيين ليصبحوا شوكه في خاصرة السعوديه .
– إيجاد كيان مسلح من الشيعه في السعوديه أمر لا شك يخطط له ما استطاع إليه سبيلا .
– حرب السعوديه ودمارها يعني حرب الإسلام وتدميره وهو مشروع استراتيجي يدعمه ويحركه الغرب عامه والصليبيه والصهيونيه لذلك هي حرب مقدسه عند النظام الارتري .
( ويعتقد مراقبون أن إريتريا تعتبر أكبر المستفيدين من تنامي نفوذ الحوثيين في اليمن، وكانت على خلاف دائم مع الجماعات الإسلامية، فيما ظلت علاقاتها مع الحوثيين والرئيس علي عبد الله صالح متميزة، وأن سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب يعزز الحلم الإيراني في إكمال الطوق على الحزام السني بعد تمددهم برا عبر العراق وسوريا . … وترى أوساط دبلوماسية أن أسمرة تسعى لإقامة تحالف جديد يجمع إيران وإسرائيل والحوثيين، وإضافة رقم جديد في أوراق اللعبة في البحر الأحمر التي تعج بالأساطيل الدولية .)[9]
هكذا تصبح إرتريا دمية مستأجرة لا ترعى لإحد مواثيق الجيرة ، ولا معروف الوصال التاريخي للشعب الإرتري مع أشقائه ، كل دول الجوار يشتكي من بوائق ومؤامرات نظام الشعبية المنبوذ داخليا وخارجيا .
المراجع :
1 28-3-2015 http://www.masralarabia.com
2 http://www.masralarabia.com 11-3-2015
3 /3/ 2015 28 وكالات – الأناضول
4 أبوظبي – سكاي نيوز عربية – 28-3-2015
5 28 /3/ 2015 http://www.masralarabia.com
6 http://www.masralarabia.com 29-3-2015
7 http://www.masralarabia.com 29-3-2015
8 28-3-2015 http://almeghar.com/permalink/26055.html
9 http://www.masralarabia.com 11-3-2015
[1] 28-3-2015 http://www.masralarabia.com
[2] http://www.masralarabia.com 11-3-2015
[3] /3/ 2015 28 وكالات – الأناضول
[4] أبوظبي – سكاي نيوز عربية – 28-3-2015
[5] 28 /3/ 2015 http://www.masralarabia.com
[6] http://www.masralarabia.com 29-3-2015
[7] http://www.masralarabia.com 29-3-2015
[8] 28-3-2015 http://almeghar.com/permalink/26055.html
[9] http://www.masralarabia.com 11-3-2015
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33977
عندما تحارب أمريكا في أفغانستان والعراق وغيرها من بلدان العالم فهذه الحروب تعتبر حروب أمريكية لأن في هذه الحروب لها مصالح وعندما يتدخل معتوه إرتريا في الشأن اليمني ويضرب ويدعم الحوثيون بالسلاح فله في ذلك مصالح مرتبطة مع الوضع في الداخل الارتري وبناءا على ذلك تعتبر إرتريا وشعبها جزءا من هذه الحروب — إذا أنتصر الحوثيون وإيران يكون وضع إسياس السياسي أقوي ضد خصومه في الداخل الارتري وهذا يجعل هذه الحرب حرب إرتريا بإمتياز — مثال آخر: إذا أنتصرت (دمحيت) التي يدعمها إسياس على الحكومة الحالية في إثيوبيا يكون إسياس الرابح وبالمقابل المعارضة الارترية والشعب الارتري الخاسر وبالتالي يا شاطر كل شيء تكون فيه الخاسر أو الرابح فأنت جزء منه — طبعا إرتريا اليوم جزء غير مباشر من هذه الحرب ولكن إذا تطور الحرب فسوف تكون إرتريا أول دولة سوف يشملها الحرب وعناصره من قواعد عسكرية إيرانية قابعة في أرض وبحر إرتريا — وبعد هذا تقول يا ابو الموضوعية بأن هذه الحرب ليس بحربنا
عندما أرد على تعليقك ما يهمني هو ما يجود به مخيخك وليس وضعك القانوني أو سيرتك الذاتية
يا أستاذ الموضوعية دول العالم وبالذات في الوقت الحاضر تؤثر وتتأثر ببعضها — مثلا إرتريا صارت تؤثر سلبا على دول العالم بأعداد اللاجئين التي تصدرها لدول المنطقة وبالذات الدول العربية السودان ومصر واليمن ودول الخليج وليبيا وسورية والعراق هذه الدول تستضيف أعداد هائلة من اللاجئين منذ عقود واليوم لحقتهم إثيوبيا وجيبوتي وكينيا وأوغندا وجنوب أفريقيا وأوروبا وأمريكا وأوستراليا — مشاكل إرتريا الداخلية أصبحت تئن منها دول كثيرة في العالم وهذا يؤكد بأن العالم يؤثر على بعضه البعض وأكثر من يتأثر بالمشاكل هم دول الجيران وبالتالي اليمن لا يفصلها عن إرتريا إلا بضع كيلومترات عن طريق البحر وهناك إرتريين لاجئين في اليمن يتضررون من الحروب الجارية حاليا في اليمن وإذا أمتدت هذه الحروب وشملت الخليج سوف يتأثر منها أبناء الشعب الارتري الذين يقيمون في هذه البلاد منذ عقود والذين تستخدمهم حكومتك كبقرة حلوب وبعد كل هذا وغيره من التأثير والتأثر تقول لا دخل لك بما يحدث في المنطقة — إن لم يكن هذا هو عوج العقول بعينه فماذا يكون ضحالة التفكير والمعرفة يا ترى؟
ربما لم يفهم ماكتبتُ ، ولذا عليه الرجوع إلى التعليق ليقرأ ما كتبت من جديد ، لم أقل إن الحرب سوف لن يتأثر منها الإرترين المقمين في اليمن أو في دول الخليج (وذلك في حد ذاته موضوع مهم) ، ولكن قلت إنها ليست حربهم ، وهناك فرق كبير بين الإثنين. وكتب يقول “والذين تستخدمهم حكومتك كبقرة حلوب” ، وبالرغم من أنه لا يعرفني ولا يعرف وضعي القانوني من حيث التجنس وإذا كنت أحمل الجنسية الإرترية أو غيرها لكنه يصر أن يقول “حكومتك” وأظنه يقصد حكومة الشعبية الحاكمة في إرتريا ، وتلك تأخذنا للملاحظة الرابعة: المثقف العروبي لا تهمه الحقائق ولا المنطق وفي غالب الأحيان يكتب كما يحلو له وليس كما تفرضه الحقائق ويتطلبه المنطق.
أين الموضوعية التي تتحدث عنها وأنت تعمم وتشمل الجميع دون استثناء؟ عندما تعمم يا حبيبي فأنت تحرق الأخضر واليابس وأعتقد من يفعل ذلك بعيد عن الموضوعية ورجاحة العقل — أليس في شعبنا المسلم العروبي بإمتياز من يمتلك الحكمة والموضوعية؟ ما تقوم به يا استاذ الموضوعية يعرف في علوم الحروب بأنه حروب نفسية وعليه الرد يكون بالمثل أو أكثر
هذه ليست حربنا ولسنا طرفا فيها حتى نُتهم فيها بحروب نفسية او غيره ، وإن إهتمامنا بها لا يتعدى من أن يكون نظرة من بعيد لفهم غباء العرب وحماقتهم وهم يحرقون الأخضر واليابس ، وهذه تأخذنا إلى الملاحظة الثالثة وهي إن المثقف العروبي يؤمن من أن حروب العرب وكوارثهم هي كذلك حروبه وكوارثه أو حروبنا وكوارثنا (كإرترين) في فهمه وتراه ينفعل بدون سبب ظاهر عندما يناقش حروب العرب.
فعلا نظام الشعبية منبوذ داخليا وخارجيا .
أعمال إسرائيل وإيران لم يصبح نظريات بل هو واقع مشاهد للجميع إلا الصم والبكم وفاقدي البصر والصيرة
الشيء الآخر المثقف العروبي لا يحال ان يناقش المواضيع بموضوعية وبهدوء ومن يخالفه الرأي لابدا وأن يكون صم بكم وفاقد البصر والبصيرة ، وذلك أمر ليس مستغرب لأن العقول في رحلة إستجمام طويلة الأمد !!!
Saudia supported the Zaydi Monarchy Al-Mutawakkilayt against the sunni republicans from 1962 till 1968 with direct military intervention, including air bombardme t and tanks incursions into Yemen territories. Today, Saudia is helping the sunni shafiites against the Zaydi shias.
Indeed, as they say, no permanent friend or enemy. But perma ent interests. The permanent interest here is to keep Yemen poor, vulnerable and fragmented .
Agree there is no permanent friend or enemy, but permanent interests. But the permanent interests of the Saudis is to keep Saudia save, not to keep Yemen poor, vulnerable and fragmented. However, the two, depending on the situation, may be or may not be mutually exclusive .
عقدة إسرائيل تصاحب المثقف العروبي أينما ذهب .. والأن تصاحبها العقدة الإيرانية .. وكلها لا تخرج من إطار نظرية المؤامرة , والتي يركن إليها المثقف العروبي بعد ما أرسل عقله في عطلة إستجمام طويلة الأمد !!!