الذكرى 59 لانطلاقة الكفاح المسلح في الفاتح من سبتمبر بقيادة الزعيم الوطني وقائد الثورة حامد ادريس عواتي وتحديات المرحلة
تطل علينا الذكرى التاسعة والخمسون لانطلاقة رصاصة الكفاح المسلح على يد المناضل الزعيم الوطني حامد ادريس عواتي وان كنا في كل ذكرى نحاول ان نستنبط منها روح عواتي النضالية والوطنية والقيم الوطنية الراسخة التي غرسها في بداية الكفاح المسلح والتي انتقلت للأجيال وان كان هناك انجرافات وانحرافات عن مسار الزعيم الوطني عواتي بسبب الايدلوجيا تارة وتارة أخرى بسبب التطلعات السلطوية لبعض قيادات الثورة الارترية مما ادى الى انقسامات عميقة في جسم الثورة بل اصبحت سمة بارزة لها فيما بعد ولكن في كل الاحوال لم يكن هناك انحراف عن هدفها المركزي وهو الاستقلال الناجز وقد تحقق شقا واحدا من الاستقلال إلا وهو قيام الدولة الارترية المستقلة وانضمت الى المجتمع الدولي كدولة ذات سيادة ولكن لم يتحقق الشق الاخر الهام من الاستقلال الوطني وهو الحرية اذا ان القوى العسكرية للجبهة الشعبية بقيادة زعيمها اختطفت الدولة وصادرت الحريات العامة وكممت الافواه وسجنت الشرفاء من مناضلين حرب التحرير وقتلت خصومها السياسيين وطاردت كلا من خالفها الرأي في الداخل والخارج ولم تكتفي بمصادرة حرية التعبير بل حتى حرية التجارة والتحرك داخل البلاد وحولت ارتريا الى سجنا كبير وحولت الدولة الارترية الى دولة معزولة عن المجتمع الدولي ويضرب بها المثل كدولة قمعية وللأسف وبعد حوالى ما يقارب الثلاثون عاما من الاستقلال للدولة لم يعد هناك افق لتغيير مسارها الدكتاتوري برغم انها وقعت اتفاق سلام مع العدو السابق اثيوبيا إلا ان هذا السلام المزعوم تحول الى تطبيع بين رئيسي البلدين لان الاتفاق تم في غرف مغلقة ولا يعرف حتى وزراء الدكتاتور في تفاصيله الحقيقة ناهيك الجمهور الارتري وحتى هذا التطبيع نراه الان قد تم ايداعه من قبل الطرفين في غرفة الانعاش وبالتالي ان كل ما حدث بعد اعلان استقلال البلاد وقيام الدولة الارترية في عام 1993م بات يمثل للشعب الارتري تحدى وجودي كبير يجب مواجهته بقوة ونقول تحدى وجودي لأن استمرار هذا النظام في السلطة سيؤدي الى انهيار الدولة الارتري بلا شك وعليه على قوى المقاومة ان كانت تناضل من أجل استعادة الحرية للشعب الارتري وإنقاذ الدولة الارترية من الانهيار ان تنتقل من واقعها الافتراضي الى مسرح الاحداث في الداخل لان أي تغيير حقيقي لن يتحقق من الخارج مهما كان الدعم الذي تحظي به ولنا في ذلك امثلة انظمة قمعية مثل كوريا الشمالية وكوبا وغيرها سيظل الحكم تتوارثه اسرة الحاكم او رفاقه في الحزب الحاكم والأمر سيان وسنظل نحن ومن يأتي بعدنا كما يقول المثل العامي المصري نغني “ظلموك” وعليه ان التغيير يأتي بإرادة ذاتية من الداخل لا شئ اخر يحقق التغيير الديمقراطي المنشود وختاما نحن في جبهة الثوابت نؤكد على اننا لا نزال نسير على حظى عواتي الوطنية وسننتقل الى حركة مقاومة تؤدي دورها في مواجهة الدكتاتور ونظامه الفاسد حتى نستعيد حريتنا التي صادرها ونعود السلطة للشعب الارتري ويعود ايضا كل رموز النظام الدستوري الديمقراطي الذي اسسه الاباء والاجداد الذي كان قد صادرة الاحتلال الاثيوبي وغيبه النظام الدكتاتوري بعد الاستقلال .
النصر للديمقراطية .. والمجد والخلود لشهداء الثورة الارترية الابرار على رأسهم الزعيم الوطني والقائد حامد ادريس عواتي عواتي
31 أغسطس 2020م
ألأمانة العامة لجبهة الثوابت الوطنية
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44455
أحدث النعليقات