السلطات الإريترية تعتقل وزير ماليتها السابق السيد بُرهاني ابرهي

فرجت: مصادر

قامت قوي أمن النظام الارتري باعتقال وزير المالية السابق صباح يوم أمس عند الخروج من المنزل مع ابنه لتناول وجبة الافطار . حيث تم تاكيد الخبر من قبل عدة نشطاء منهم ايلساجروم والصحفي مارتن بلوت حيث تناول في تغريدة له خبر الإعتقال وكما تم تأكيد الخبر مصادر اخري.

تغريدة مارتن بلوت

وبرغم توقع حدوث هذه الخطوة من قبل الأجهزة الأمنية للنظام وذلك منذ اعلان صدور كتاب قام بتأليفه الوزير السابق وتم طبعه بالخارج يتناول حالة الفساد المالي والاداري التي تشهده ارتريا وذلك من خلال سيطرة قيادات الجيش وأسرة الرئيس بالسيطرة علي الاقتصاد الارتري ونهب أموال التعدين.

الا ان الوزير السابق لم يكتفي بإصدار الكتاب بل تم تسريب تسجيل صوتي له الي الخارج يوجه فيه رسالة الي الشعب الارتري تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي وقد نشرت فرحت ترجمة لها بقلم الكاتب والصحفي احمد شريف.

واصدرت قوي المقاومة الإريترية تضامنها مع الوزير الذي يمر بظروف صحية صعبة كان آخرها بيانا صادرا من رفاقه في الجمعية الوطنية والذي اختاروا المنفي والانضمام الي معسكر المعارضة بعيد اعتقالات عام ٢٠٠١م

يأتي اعتقال الوزير السابق عشية الذكري السابعة عشرة لحملة ال ١٨ من سبتمبر ٢٠٠١م والتي قامت السطات فيها اعتقال عدد كبير من النشطاء والصحفيين ووزراء وأعضاء جمعية وطنية وقامت فيها بثقل أبواب الصحف الوطنية المستقلة ، ومازال هؤلاء قيد الإعتقال دون التقديم الي محاكمات قانونية أو توضيح أسباب التهم الموجهة اليهم حتي يومنا هذا.

يأتي الإعتقال والنظام الارتري منشغل بما تم تسميته سلاما بينه وبين النظام الجديد في أديس أبابا والذي شهد مجيئه إصلاحات تمثلت في المصالحة مع القوي المعارضة له والافراج عن السجناء السياسيين والحد من حالات الفساد التي استشرت في عهد سابقيه. الا ان النظام الارتري ماضي في غيه وهو يقوم بابرام صفقات البيع والشراء ومحاولة الخروج من مأزق العقوبات الاممية ان يرتكب حماقة اخري من حماقاته باعتقال الوزير السابق الراقد علي فراش المرض حيث انه يضيق ذرعا بمن يعارضه ويحاول اسكات الأصوات التي تطالب بالإصلاح والتغيير سواء في الداخل أو الخارج، وحسنا فعل حتي تثبت ادانته بالجرم المشهود.