السودان يتهم إرتريا بخرق الأعراف الدولية
الجبهة الشعبية تعلن دعمها (لرفض الحالة السياسية القائمة بالسودان )
الخرطوم- المركز الإرتري للخدمات الإعلامية –31/3/2005م
أكد الأمين محمد سعيد سكرتير الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة – الحزب الحاكم في إرتريا- دعم بلاده لما أسماه ( برفض الحالة السياسية القائمة في السودان في إشارة منه للحكومة القائمة في الخرطوم برئاسة الفريق عمر البشير ،وقال في حديثه لفضائية الجزيره أمس الأربعاء إن إرتريا تؤمن بعدالة القضايا الموجودة في السودان وتقوم بدعمها ومساندتها .
وعلى صعيد الأزمة الحدودية بين إرتريا وإثيوبيا طالب سعيد المجتمع الدولي بإصدار قرار صريح ينص على إجبار إثيوبيا بتنفيذ القرار الدولي لترسيم الحدود الصادر في ابريل 2002م واحترام الشرعية الدولية واتهمها بالتعنت .
من جهة أخرى اعتبر الدكتور مجذوب الخليفه وزير الزراعة الأمين السياسي للحزب الحاكم في السودان ،إن دعم ومشاركة الحكومة الإرترية في مؤتمر جبهة الشرق المنعقد داخلي الأراضي السودانية يعد خرقاً للأعراف الدولية ، داعياً إرتريا للنأي عن ذلك والكف عن ما وصفه بأسلوب التحريض ، مبدياً في الوقت نفسه استعداده للتطبيع مع الشعب الإرتري .
وكان وفد رفيع من الحكومة الإرترية قد شارك الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الفصائل المسلحة في شرق السودان والمنعقد في منطقة تلكوك بشرق السودان في الثامن والعشرين من مارس الجاري، وضم الوفد كل من وزير الدفاع الفريق سبحت إفرييم ، ووزير الخارجية علي سيد عبدالله ومسؤول الشؤون التنظيمية في الجبهة الشعبية عبد الله جابر إلى جانب عدد كبير من القادة العسكريين والمسؤولين الإريتريين،
وأعلن عبد الله جابر في مخاطبته لافتتاح المؤتمر استعداده لاستضافة المفاوضات بين الخرطوم وجبهة الشرق في أسمرة، كما أعلنت قبول دعوة حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، في دارفور، إلى أن تكون أسمرة مقرا لمفاوضات الشرق والغرب، وأن تلعب دورا ايجابيا ومحوريا بين هذه الأطراف والخرطوم ،
ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها وفد بهذا المستوى مؤتمرا معارضا للخرطوم داخل الأراضي السودانية، وتوقع المراقبون أن يحدث توتراً جديداً في العلاقات بين البلدين واعتبروه تطوراً لافتاً بعد المبادرة التي أعلنها السيد محمدعثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي لتطبيع العلاقات بين السودان وإرتريا بموافقة الرئيس السوداني الفريق عمر البشير.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4264
أحدث النعليقات