السودان ينتقد خطة الأمم المتحدة نشر قوات بين الشمال والجنوب
انتقد مسؤولون سودانيون خطة الأمم المتحدة لنشر قوات في المناطق الحدودية التي يمكن أن تصبح بؤر خلاف حدودي بين شمال وجنوب السودان بعد مرحلة الاستفتاء حول استقلال الجنوب.
فقد قال المقدم الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني لوكالة السودان للانباء “حديث مسؤول عمليات حفظ السلام فى الامم المتحدة الان لوروا حول نشر قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب لا يعبر الا عن جهل بمجريات الاحداث الحقيقة في السودان أو تحرشا يستهدف استقراره وسلامته”.
كما أعلن مسؤول رفيع المستوى في الحزب السوداني الحاكم الجمعة ان الامم المتحدة لا يمكنها ارسال جنود
لحفظ السلام الى الحدود بين شمال البلاد وجنوبه من دون الموافقة المسبقة للحكومة المركزية في الخرطوم.
وقال ربيع عبد العاطي المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير لوكالة فرانس برس “لا اعتقد ان الامر قانوني. ينبغي توجيه
اقتراح الى الحكومة. لا يستطيع مجلس الامن نشر مزيد من الجنود من دون موافقة الحكومة”.
وكانت الأمم المتحدة قد اعلنت عزمها نشر قوات دولية في “المناطق الساخنة” على الحدود بين شمال وجنوب السودان خلال الأسابيع المقبلة للحيلولة دون وقوع أعمال عنف مع اقتراب استفتاء حق تقرير مصير الجنوب.
وكان لو روي قد قال عقب اجتماع لمجلس الأمن إن هناك تغييرات قد تحدث في تمركز القوات الدولية خلال بضعة أسابيع ولكنه لم يوضح عدد الجنود المعنيين بهذا التغيير.
ولم يتبقى امام السودان سوى اقل من ثلاثة اشهر على بداية التصويت الذي نص عليه اتفاق سلام ابرم عام 2005 وانهى حربا اهلية استمرت لعقود بين الشمال والجنوب.
يشار إلى أن رئيس جنوب السودان سالفا كير قد طلب من مجلس الأمن الدولي إقامة منطقة عازلة بعرض 32 كلم على طول الحدود بين الشمال والجنوب ولكن لو روي اعتبر الأمر مستحيلا.
وتتكون قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان من 10 آلاف جندي وتقوم بمراقبة التزام الطرفين باتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الشمال والجنوب عام 2005 والتي أنهت عقودا من الحرب الأهلية.
وينص الاتفاق على إجراء استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان واستفتاء آخر على تقرير مصير منطقة ابيي الغنية بالنفط المتنازع عليها لضمها إما للشمال أو للجنوب.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=9552
أحدث النعليقات