الشبكة الأرترية للحوار الوطنى
التعريف:هى منبرا للحوار وتقربي وجهــات النّظر بين أبنــاء الشعب الإرترى من أجل خلق فهم مشترك لكلّ قضيـايانـا الآنية والمستقبلية.
أعضاءهــا: كل فرد أو مؤسّسة أو مجموعة تؤمن بثقـافة الحوار للوصول إلى رؤية مشتركة لكلّ قضـايـانـا المطروحة.
أوراق للحوار
الورقة الأولى :– الحوار الوطنى : لماذا وكيف؟؟
ان الحراك الجماهيرى الذى بدأ وظهر مفعوله خلال اجتماعات ملتقى الحوار الوطنى فى أغسطس الماضى ( أديس أببا ) كان صحوة أعادت سفينة المعارضة الأرترية الى مسارها الصحيح – لذا كان لا بد من تفعيل ذلك الحراك وتوجيهه الوجهة التى تعيد للمعارضة الأرترية دورها فى مواجهة النظام الدكتاتورى. والوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك الهدف هى نشر وتعميق ثقافة الحوار.
لماذا الحوار؟ الحوار قيمة انسانية ووسيلة حضارية لذا يجب أن يكون سلوكا ثابتا وممارسة يومية فى حياتنا.
يجب احترام الرأى والرأى الآخر وتنمية قدراتنا للاستماع الى الآخر وفهم أولوياته— ليس هناك من يملك الحقيقة وحده ( فردا كان أم تنظيما) ولكن رأى الجميع أو معظمهم هو ما يجب أن نبحث عنه. هناك طاقات مهدورة وقوى مجمدة بعيدة عن المساهمة فى صنع الأحداث رغم أن الكثيرين منهم يتمتعون بقدرات علمية ويمتلكون تجارب غنية ولكن تداعيات الحركة السياسية ألأرترية وصراعات فصائل المعارضة جعلتهم يبتعدون عن المسرح السياسى. نريد اشراك هؤلاء يتمليكهم مبادرة الحوار ومناقشة قضايا الساعة للوصول الى رؤية مشتركة لحركة المعارضة الأرترية. الحوار وسيلة حضارية لمواجهة التحديات وهو الذى يستخرج طاقات الأمة ويوظفها فى اتجاه ارتقاء المجتمع نحو آفاق أرحب. انه وقود الحراك الجماهيرى لتفعيل المجتمع بكامله لينتقل من مرحلة السكون والجمود الى مرحلة الفعل والتفاعل — من حالة الشك والريبة الى حالة اليقين والثقة فى النفس وفى الآخر— من البقاء فى المكونات الأولية للمجتمع الى الأتصال والتواصل مع بقية مكونات الكيان الواحد والموحد.
كيف نمارس الحوار؟ لا بد أولا من خلق بيئة صحية تنمو فيها ثقافة الحوار وهذا يشمل استخدام الوسائل الأعلامية استخداما رشيدا وايجابيا وتوسيع ونشر المنتديات الثقافية والأهتمام بمراكز الأبحاث –الخ
ثم العمل على توفير الشروط التى تضمن نجاح الحوار:
1-الأعتراف بالآخر والأيمان بضرورة الحوار معه للوصول الى رؤية مشتركة.
2 – تشخيص وتحديد محاور الخلاف حتى تكون أهداف الحوار واضحة ومحددة.
3-الأقتناع بأن هدف الحوار هو البحث عن موقف لقاء واتفاق وليس توسيع الخلاف وتصعيده.
4- مواصلة الحوار مهما كانت الصعوبات أو العقبات التى تعيق استمراره, مع الأدراك التام بأن الحوار مع من نختلف معهم لا يعنى بالضرورة أننا سنكون مثلهم أو أن يصبحوا هم مثلنا— خاصة فى الأنتماء والمكونات الأجتماعية والثقافية لأطراف الحوار.
5- حتى لو تم الأتفاق حول قضايا محددة فى مرحلة ما فان ذلك لا يعنى انتهاء الحوار كثقافة وسلوك
وستبرز دائما قضايا وتحديات جديدة تتطلب حوارا جديدا.
ومن أجل تحقيق ذلك كله نقترح اقامة منابر فى كل منطقة – تلك المنابر لا تمثل أحزابا ولا تنظيمات بل هى مواقع لقاء مفتوحة لمناقشة أوراق يقترحها أعضاء المنابر ثم بعد الأتفاق عليها تنشر باسم الشبكة وتصبح ملكا للجميع. انها أدوات لتفعيل الحوار وخلق آلية لتحريك الجماهير. انها مناير تعمل تحت ضوء الشمس وليس فى الظلام – تسمى الأشياء بأسمائها دون تجريح أو اسفاف وتعمل على اكتشاف ونشر كل ما هو جميل وأصيل فى الجتمع الأرترى.
هذه هى الورقة الأولى نطرحها للمناقشة وستتبعها أوراق أخرى تتناول قضايا التحدى والمواجهة.
الشبكة الأرترية للحوار الوطنى
نوفمبر
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=9788
أحدث النعليقات