الشعب يريد…إسقاط النظام!
شيخ المجاهدين الشهيد البطل : عمر المختار
نعم…الشعب يريد، يتمنى ويحلم ان يسقط الأنظمة الطاغية الفاشية والدكتاتورية المتحكمة على رقاب الشعوب لسنين عديدة بدون أي شرعية دستورية وقانونية.
نعم…جميع الشعوب العربية من المحيط الى الخليج وجميع شعوب المسمى بالعالم الثالث تريد ان تسقط الإنظمة الفاشلة، العميلة، الفاسدة والخارجة من التاريخ والذين يعيشون فى القرون الوسطى…يريد ان يتخلص منها اليوم وليس غدا وبأي ثمن.
رياح التغيير هبت و”السونامي الشعبي” الجارف لقد تحرك ولا أحد يستطيع أن يوقفه…لا الوعود الكاذبة ولا التهديدات التى زمنها قد ذهب من الطغاة المنهزمة والمرتجفة.
البداية والمحطة الأولى كانت من تونس الخضراء…عندما أنقلبت تونس من أجل محمد بوعزيزي الذي أشعل النار في نفسه وأشتعلت بعد ذلك فتيل الثورة، كم كان جميل لو أشعل النار على جسمان بن على النجسة والفاسدة بدلا من نفسه…ولكن كان ما كان وتفجرت الثورة فى بلد أبو القاسم الشابي – ثورة الياسمين – وانتصرت ارادة الشعب على الظلم والطغيان.
المحطة الثانية كانت فى مصر المحروسة…بدءها الشباب – شباب الإنترنت والفيس بوك…شباب متعلم وفاهم ولكن بدون عملا وبدون حقوق ولا مستقبل. ثورة 25 يناير فاجأت الجميع …لا احدا استطاع ان يتنبأ بها… لا المخابرات الإمريكية ولا المصرية ولا حتى المعارضة المصرية، وبعد ان فقد الجميع الأمل، لقد ظهرت – ثورة اللوتس – لشباب مصر بكل قوة وعنفوان وفى النهاية انتصرت.
جمع شعوب العالم المضطهدة تريد التغيير ولكنها لا تعلم الى ذلك سبيلا؟ المعارضة فى مصر كانت محاربة وممنوعة ومخترقة…والشعب يعرف جيدا حجم الفساد والقهر والظلم ولكنه لا يستطيع ان يفعل شيئ…ولكن شاء القدر ان يأتي التغيير بأيدي شباب مصر الشرفاء والنبلاء.
ما هي الصفات المشتركة للطغاة “ماذا يقولون وماذا يفعلون” قبل السقوط؟
– بسبب تبلد الإحساس، إنعدام الصلة بالشعب ونبض الشارع والعيش فى عالم “وهمي” مصطنع ومختلق من الحاشية والمنتفعين الذين يدورون حول السلطة للنهب، بفقد الطاغية التعامل مع الواقع الجديد ويتصرف بي بلاهة ويقول كلام لا صلة له بالواقع. يستهين بعقول الشعب ويعاملهم كأنهم رعاياه ولا يفهموا ولا يستطيعوا ان يوجدوا حكام مثل الطاغية.
– الوطن هو “الطاغية” والطاغية هو “الوطن” واذا رحل الطاغية سوف يشب: الفوضى، الحروب الأهلية، الدمار، الوحدة الوطنية والأمن القومي سوف تكون فى خطر. لسان حال الطاغوت كأنه يقول: أما أن أحكم أنا واما ان يضيع الوطن، لأنه هو الوطن والوطن هو الطاغية…يختزل الوطن والوحدة الوطنية فى شخصه “العظيم“. كما يقول مؤيدون “ودي شقا” فى ارتريا “نسوا نحنا – نحنا نسو” “حادي هذبي – حادي لبي” كما يتوهمون ويوهمون الطاغية.
– وزير خارجية مصر (لا زال موجود فى منصبه…شيء غريب) قال: “مصر ليست تونس” والمجنون إبن المجنون بتاع ليبيا سيف الإسلام قال “ليبيا ليست تونس ولا مصر”…كل طاغية يعتقد نفسه هو “حاجة ثانية” “لا يوجد مثله” . اللهم اغفر لنا وأرحمنا لقد ابتلينا بطغاة، جهلاء مجرمين وسفاحين لا يخافون الله ولا يرحمون شعوبهم المفترى عليها.
– المعارضون هم: قلة من المرتزقة والعملاء، المندسين على ابناء الوطن الشرفاء ويريدون الإستلاء على الوطن. ولكن البعبع الكبير هم: “المتطرفون الإسلاميون” والقاعدة…اذا رحل الطاغية، سوف يستولى “المسلمون” على السلطة…وهذه الرسالة للغرب عموما يريد ان يخوف بها الغرب. استخدمها الرئيس المخلوع والمتنحي المصري لعدة سنين ولكن فى النهاية لقد انتهت صلاحيتها وصلاحيته. وفى ارتريا “ودي شقا” لقد استخدمت من قبل…المعارضة هم: إما من الجهاد أو القاعدة أو وياني، لأن “ودي شقا” هو الوطن والوطني الوحيد وغيره هم من الخونة.
– دور الإنترنت، الفيس بوك، صور من الجوالات، ال يو تيوب والقنوات الفضائية (مثل الجزيرة) كلها فعالة وساهمت بشكل كبير فى اسراع التغيير وفضح الأنظمة الديكتاتورية للجرائم التي ارتكبوها ضد شعبهم.
– أما امريكا والدول الأوروبية والغرب عموما لقد انفضح وظهرت حقيقه…الديمقراطية وحقوق الإنسان…كلها أكاذيب فهم لا يريدونها لغيرهم…هم يريدون “مصالحهم” ان تستمر وتكون مضمونة ومستعدون ان يتعاملوا مع الطقات مع مصاصي الدماء من اجل مصلحتهم. فمثلا إهتموا بمصر من أجل اسرائيل…لأن المسمى مبارك كان صديق اليهود وكان يحمي مصالح اليهود وامريكا على حساب مصالح وحقوق شعبه والشعب الفلسطيني. حاولوا ابقائه أو ايجاد بديل مماثل له…ولكن “ثورة الشعب” كانت اكبر من كيدهم.
– الطاغية بعد “السونامي الشعبي” يخطب: فى البداية يهدد ويعتقل ويرسل “بلطجية” للتعامل مع المتظاهرين…واذا فشلت…يدغدغ العواطف…الوطن…الوطنية…الوحدة…ويوعد بالإصلاحات والتغيير. ولكن الشعب يرد ويقول: “لقد وعدت كثيرا فى الماضى ولن توفي بوعدك…لا أحد يصدقك”. المطلوب الأن هو:
فى البداية طلب اصلاحات وتعديلات.
وعنما ترفض طلبات المحتجين ويهددون من قبل الطاغية الطلب يتحول الى رحيل الطاغية.
واذا لم يرحل الطاغية ويتشبث بالسلطة، يتغير الطلب الى محاكمة ” الطاغية” والنظام.
كلما يتأخر إستجابت لمطالب الشعب “سقف المطالب ترتفع” وحبل المشنقة يضيق على رقبة الطاقية، والغريب لا أحد يتعلم من الطغاة فكلهم يكررون نفس الأخطاء، حتى يهان ويرحل غير مأسوف له.
– وفى النهاية يجبر الطاغية على ان “يفهم” ويتنحي ويرحل…غير مأسوف عليه وعلى حاشيته الفاسدة والمفسدة.
يبدو أن هناك الكثير من التشابه بين ثورة مصر وثورة تونس وثورة ليبيا وجميع الثورات اللاحقة. فمثلا سقوط مبارك وسقوط بن علي:
– فكلاهما بدأت بعدة آلاف وانتهت بالملايين (حتى وصلت حوالي 8 ملايين فى مصر).
– بدأت بمطالب اجتماعية واقتصادية وتدرجت حتى انتهت بسقوط النظام السياسي الحاكم.
– والغريب أن سقوطهما كان بعد الخطاب الثالث بيوم واحد وكلاهما سقط يوم جمعة
– بن علي سقط ثاني جمعة من يناير
– ومبارك سقط ثاني جمعة من فبراير
لكن أغرب تشابه هو :
– بن علي قال بأنه لن يترشح لانتخابات 2014 فسقط في يناير يوم 14
– ومبارك قال أنه لن يترشح لانتخابات 2011 فسقط في فبراير يوم 11
– كما إرتعش “الشاويش” اليمني وقال انه “لن يرشح نفسه فى الإنتخابات القادمة” ولا “يورث ابنه أحمد”.
– كما قال ود االبشير السوداني “بأنه لن يترشح فى الإنتخابات القادمة” بعد 4 سنين…حرام عليك يا ذول…عايز تجلس 4 سنين…4 أيام كثيرة عليك. نظام بشير الديكتاتوري ضيع “جنوب السودان” واذا استمر فى الحكم سوف يضيع “دارفور” لأنه فشل فى ادارة البلد وسار اضحوكة فى يد “ودي شقا” الطاغية الإرتري الذي يتحكم على البشير الذي يتنازل له بإستمرار على مصلحة وطنه وشعبه.
النار مشتعلة فى كل مكان، ورياح التغيير والحرية تهب من كل الجهات…المواطنون الأحرار يثورون فى:
– ليبيا (أرض المجاهد عمر المختار)
– اليمن (أرض التاريخ والعروبة – اليمن السعيد)
– الجزائر (ارض الأبطال وارض المليون شهيد)
– السودان (أرض الشعب الطيب والبطل وأرض المهدي)
– البحرين
– الأردن
– المغرب وكما يقولون “البقية تأتي والحبل عل الجرار”.
وباقى طغاة على لائحة الإنتظار للسفر “للرحيل” الى الجحيم فى اقرب وقت بإذن الله.
الشعب الليبي البطل يعيش الأن فى لحظات حرجة وان شاء الله قريبا سوف نسمع أخبار مفرحة عن انتصار الحق على الباطل…وعن انتصار الشعب على الطاغية. الراحل السادات كان على حق عندما سمى القذافي “مجنون ليبيا” فهو رجل غريب الأطوار، شبه مجنون لا يصلح ان يدير سوبر ماركت وليس بلد مثل ليبيا…والله حرام أن يتحكم من أمثاله على رقاب الشعب لأكثر من 40 سنة.
عندما نذكر ليبيا فلا بد ان نذكر “عمر المختار” المجاهد الوطني الكبير، كما نذكر الشهيد والبطل “حامد إدريس عواتي” كلما نذكر ارتريا مفجر الكفاح المصلح وأب الثورة الإرترية الباسلة.
من اقوال الشيخ المجاهد عمر المختار رحمه الله:
“نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت.”
“ان الضربات التي لا تقصم ظهرك تقويك.”
“يمكنهم هزيمتنا اذا نجحوا باختراق معنوياتنا.”
“لئن كسر المدفع سيفي فلن يكسر الباطل حقي.”
“نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الآخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح.”
“ان الظلم يجعل من المظلوم بطلاً، وأما الجريمة فلا بد من أن يرتجف قلب صاحبها مهما حاول التظاهر بالكبرياء.”
“اننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن، وليس لنا أن نختار غير ذلك، انا لله وانا اليه راجعون.”
وأنا على ثقة تامة بأن أحفاد الشيخ المجاهد عمر المختار، قادرون على هزيمة الطاغية المجنون ” قذفذفني”
الدور على الطاغية الإرتري “ودي شقا” ليس ببعيد، وكل الدلائل تشير الى ذلك:
– صديقه مبارك لقد تنحي بدون رجعة.
– صديقه وممول حروبه ومغامراته فى الباي باي قريبا جدا.
– صديقه ود البشير فى الإحتياط (ويتين ليست) وسوف يرحل قريبا.
السونامي الإرتري سوف يأتي قريبا بإذن الله، لقد حان الوقت…لكي نثور ونكون أحرار مثل بقية خلق الله…كفاية…ولا…والف لا للظلم ونعم…للحرية والديمقراطية.
الى أين المفر يا “ودي شقة” أيامك سارت معدودة !
ولسان حال الشعوب المضطهدة يقول:
أنا الشعب أنا ألشعـــب
لا أعرف المستحــــيل
ولا أبتغي للخلود بديل
نسأل الله العلي القدير أن يرحمنا ويهون علينا ويخلصنا من الطغاة المجرمين السفاحين من جميع البلدان المضطهدة وهو على كل شيء قدير. وما النصر الى من عند الله.
بقلم: أبو الزهراء
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=11276
أحدث النعليقات