الشـيخ/ علي حمـدى سـلمـان يقــين

بالأمـس طالعتنـا معظـم مواقـع الشـبكة الارتـرية الحـرة بنبـأ رحيـل الشـيخ الجليـل والمناضـل الـوطنى الصامـد عمنـا الشـيخ/ علي حمـدى سـلمـان الـذى وافـته المـنية فى مـدينة ,, حقـات،، ولا نمـلك الآ قـول انـا لله وانـا اٍليـه راجعـون، ولا حـول ولا قــوة الآ بالله الحي الـذى لا يمـوت، فالشـيخ لـم يـرحـل بـل عـاد الى موطـنه حـيث الأهـل والعشـيـرة والـوطن ومـكان مولـده وصبـاه وشـبابه الأول فى قـرية ,, فانــا النضـال،، حـيث التـربة الوفـية التى لا تنسى أهلهـا مهمـا تعـاقبت الأيـام والسـنون على غيـر عاداتهـا، عـاد الشـيخ المقاتـل الى حـيث مـراعيـه ومـوارده ومـراتـع صبـاه التى تعـرفه ويعـرفهـا، عــاد الشـيخ الى مـدينة ,, حقــات،، وما حـول حقـات حـيث تتـرامى مـزارعه المنـتجة ومواقـع أسـلافه التى أشـتاقـت اليـه مثلمـا أشـتاق اليهـا، عـاد الشـيخ الى حاضـرته ,, كـرن/ تـانتـروا،، ليتبضـع مـن أسـواقهـا التـواقة الى رؤيـة روادهـا التارخـيين، عـاد الى تـلك التى مـازال صـدى صـوته الجهـوري يـرتـد اليهـا مـن مناراتهـا الطـبيعية فى ,, سـنكيـل ولالمبـا واٍيتعبـر،، .. عـاد الشـيخ ليصعـد الى منـارة المسـجـد العـتيق ليـرفـع آذان صـلاة الصبـح الجـديـد فيـرتـد صـداهـا مـن قـلعة ,, فورتـو،، تـلك التى أطـلق عليهـا شـعبنـا الصامـد فى مـدينة ,, تانتـروا التحـدى،، قـلعة الصمـود والنضـال، عـاد الشـيخ شـامخـا والشـيخ عـاد ليـدعـونـا جميعـا لنصـلى مـعه الصبـح حاضـرا مـن خـلف مـولانـا القـاضى مـوسى عمـران، ولنسـتمـع الى وصايـا الآبـاء التى يتلـوهـا الشـيخ سـعـد الـدين محمـد ويعقـب عليهـا الشـيخ أبـو آمـنة بـاره محمـد كعـادته المعـروفة بـين السـكان كلمـا تحـلق الشـيوخ والشـباب لأمـر جـلل .. الشـيخ لـم يـرحـل بـل أنـاخ ناقتـه فى معقلهـا مـن بعــد رحيـل نضـالى دام عشـرات السـنين، عـاد بعـد ان سـدد الـديـون الوطـنية التى كانـت فى ذمتـه، عـاد بعـد ان دفعهـا عـرقـا ودمــا دون ان تتقاطـر حبـات دمـع مـن عـينيه الجـريئتـان، حـيث لا عـلاقة مابـين آباؤنـا والأسـلاف قاطـبة وبـين البـكاء والنحـيب .. عـاد الأسـد الى عـريـنه فى مجلـس الحكمـاء ليـدعـو كافة الشـباب الـوطنى ان يـأتى فاتحـا، يـدعوهم جميعـا ان يـؤدوا الواجـب الـوطنى قبـل رفـع آذان الصبـح وأداء الواجـب الـربـانى فى سـفـوح ,, قلـعة الصمـود والنضـال / فـورتـو،، مـن اٍتجاهاتهـا الأربـعة .. عـودة الشـيخ الى الـدار والـديـار تعـنى عــودة طـليعة كل شـيوخنـا الـذين شـدوا الـرحـال بالأمـس ـ لأداء الصـلاة مـن خـلف اٍمـام الأحـرار عــــواتى أســدنـا الضـرغـام الـذى رفـع آذان صـلاة الصبـح، ومـن ثـم صـلى بنـا اٍمامـا فى صـبيحة الفاتح مـن سـبتمبـر فى ,, أدال الحـرية والشـموخ،، ـ عـاد الشـيخ والشـباب فى الطـريق الى حـيث مـوطن الآبـاء والأسـلاف، فالـديـار ديـارهم والـكلمة الأخيـرة الفاصـلة لـهم طالمـا كانـت الـكلمة الأولى لآبـائهم، تـلك التى كان نطقهـا عنـد البعـض كفـرا وفعلهـا نهـاية النهايـات التى لا يقتـرب منهـا الآ الواثقـون مـن أنفسـهم ومـن حـدة سـيوفهم ورماحهـم .. سـلامـا سـلامـا سـلامـا على كل الآبـاء وأحبتهم الشـباب الذين قـرروا ففعلـوا، وصبـروا فأصلحـوا، وتحـدوا سـلطان الظـلم باٍسـتخـدام سـلطـان الحـق والعـزيمة فى وضـح النهـار، وحملـوا الهمـوم الوطـنية الثقيـلة مـن غيـر آهـات او تـزمـر، وأقبلـوا على الـرحيـل العـزيـز بتـرحـاب وغبـطة وشـمـوخ لا يعـرفه الآ الشـرفـاء .. هـنيئـا للشـيخ الـوقـور الـذى رحـل راضيـا عـن نفسـه بعـد ان ســدد كافة الفواتيـر الوطـنية، وسـلم الأمانـات لشـباب وطنى حـر أصـيل ومؤتـمن.

أخيـرا وليـس آخـر يـسـرنى ان أقـول للمناضـل الصـامـد الاسـتاذ/ صـالح حمـدى سـلمـان ولأبنـاء الشـيخ العائـد الى الـديـار وذويه ومحـبيه، عـاد القـاضى الى الـديـار ليقضى بـرحيـل الظـلمة والظـلام، فـأبلغـوا وصايـاه لـكل الشـرفـاء ليشـدوا الـرحـال للعـودة الى الـديـار ـ يحملـون العـدة والعتـاد بعـزيمة قـوية لا تقهـر، أبلغـوهم ليأتـوا رافعـين رايـات النصـر المـؤزر وفى مقـدمتهم شـباب التحـدى الـذى أقسـم على حمـل الأمانـات وتحـقيق الحـلم ورفـع رايـات العـز فـوق سـمـاء أرض الشـهـداء البواسـل، فـاٍننـا جميعـا فى انتظـار وعـدهـم لنعلـن معـا دولـة العـدل والأمـن والاٍسـتقـرار والسـلام .. وانـا لله وانـا اليه راجعـون، ولا حـول ولا قـوة الآ بالله الحى الـذى لا يمـوت.

السـيـرة أدنـاهـا سـبق ان رأت النـور على صفحـات موقـع عـونـا فى عـام 2003م.

( جابـر سـعيـد ـ أرض الهـرم)

30/ المناضل الوطنى، القائـد الشـعبى

الشـيخ/ على حمـدى سـلمـان يقــين

عضو المحكمة الشـرعية

مـد ألله فى أيامه ومتعه بالصحة والعافية

مـن مواليـد ( فانــا) فى عام 1921م، تلقى تعليمه بالكتاتـيب الأهلية ثم بـدأ حياته بالـزراعة والـرعى شـأن كافة أهلنـا الطيبـون، كان مـن رجالات الصـف الثانى فى العمـل الوطنى والمسـئول عـن تجمـيع الجماهيـر حول الـرابطة الاسـلامية ومن ثم الكتلة الاسـتقلالية، كمـا كان ضمن المجموعة المسـئولة بشـكل مباشـر عن الشـبيبة وتوجيههـا .. سـارع مبكـرا للالتحاق بحـركة التحـريـر الارتـرية وفيمـا بعـد أنضوى تحت لواء جبهة التحـريـر الارتـرية التى كان ومازال أحـد فـرسـانهـا وواجهاتهـا الجماهيـرية الصامـدة .. كان العـين والأذن واللسـان لأجهـزة الثورة فى مـدينة كـرن وضواحيهـا، كان المضيف والعـين والأذن وراسـم الخـارطة الجغـرافية للاجهـزة الفـدائية التى كانـت تـتـردد على مـدينة كـرن لأداء المهام الفـدائية .. تميـز بمعـرفة عالية للأعـراف الأهلية الخاصة بمختلف القبائـل الارتـرية بجانـب معـرفته الكبيـرة لأغلب القـرى والمـدن الارتـرية .. يجيـد الكثيـر من اللغات المحلية ممـا سـاعـده ذلك فى تسـهيل أداء مهام القضاء الأهلى الـذى اسـنـد اليه من الجبهة ضمـن بعض الشـيوخ والواجهـات الأهلية، فقـدعمل فى جهاز القضاء الأهلى لفتـرة طويلة، كمـا تفـرد بالهـدوء ووضوح الـرؤى وقلة الحـديث الآ عنـد الضـرورة .. مازال الشـيخ علي يمارس نشـاطاته الاٍجتماعـية والوطـنية والثورية بنفـس الهمة العالية التى عـرف بهـا منـذ اكثـر مـن خمسـة عـقود خلـت .. فله التحية والتجلة والـدعـوات الصادقة بـدوام الصحة والعافية.