الشواطئ الإرترية على البحر الأحمر تصبح مرتعًا لبواخر صيد الأسماك من مختلف الدول
أفادت مصادر جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية من مدينة عصب أن القوات الإماراتية المرابطة في المدينة بدأت في إعادة البواخر الناقلة للأسلحة والمعدات الحربية إلى بلادها. وكانت هذه البواخر، المسـتأجرة من ثلاث شركات مقرها في الإمارات العربية المتحدة، قد تم استخدامها لستة أشهر تقريبًا من قبل القوات الإماراتية، في نقل الأسلحة والمركبات العسكرية وكافة المعدات الحربية من ميناء عصب إلى الشواطئ اليمنية. إلا أن سيطرة قوات الحكومة اليمنية المدعومة من قبل دول التحالف العربي على معظم الموانئ اليمنية بعد انتزاعها الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح، دفع الإماراتيين إلى الاستغناء عن تلك البواخر الناقلة، والقيام بنقل الدعم اللوجستي التي تحتاجها قواتهم في اليمن، مباشرة إلى الموانئ اليمنية. علمًا بأن هذه البواخر تستخدم عادةً في نقل الاحتياجات العسكرية لمسافات قصيرة …. ولم يتبق من هذه البواخر في ميناء عصب سوى قطعتين، حيث أفادت مصادرنا بأنهما يستخدمان حاليًا في نقل المواد الضرورية المستخدمة في أعمال بناء مطار مدينة عصب.
جدير بالإشارة أن النظام الإرتري قد قام في الفترة الماضية بتأجير ميناء عصب للإماراتيين الذين ترابط قواتهم حاليًا في المدينة. ويذكر أن هذه القوات ظلت تقوم منذ أن وصولها إلى إرتريا، وبتواطؤٍ واضح من قبل قوات النظام الإرتري، بممارسات غير قانونية التي أصبحت تنعكس سلبًا على حياة مواطنينا في تلك المنطقة وفي عموم الشواطئ الجنوبية لإرتريا في البحر الأحمر. ويأتي في هذا السياق ما تناقلته وسائل إعلام إرترية من اعتداء الطيران الإماراتي في 7 مايو 2017 على قارب للصيد في الشواطئ الإرترية أدى إلى مقتل أحد المواطنين الإرتريين وإصابة آخرين يتلقون العلاج حاليًا في مستشفى مدينة عصب. وفي حين أن النظام الإرتري لم يحرك أي ساكن تجاه ما يحدث لمواطنينا من اعتداءات مستمرة من قبل القوات الإماراتية، فإن شعبنا هناك بدأ يعبر بمرارة عن استيائه من ممارسات هذه القوات وصمت النظام الإرتري.
ومن جهة أخرى، أشارت الأخبار التي وصلتنا من إرتريا، أن الشواطئ الإرترية بدأت تعج ببواخر صيد الأسماك، تملكها شركات أجنبية مختلفة. وأضافت تلك الأخبار أن ثلاثة مراكب صيد فليبينة تحركت من ميناء جدة في المملكة العربيبة السعودية، ودخلت مجال المياه الإقليمية الإرترية، حيث بدأت تصطاد الأسماك دون تصريح أو موافقة من قبل السلطات الإرترية المعنية،. وأشارت وسائل إعلام فليبينية مختلفة (ABS – CBN – TV Patrol) أن القوات الإرترية قامت باحتجاز هذه المراكب وستة من البحارة الفلبينيين العاملين فيها.
وكنا قد أشرنا في تقرير سابق أن النظام الديكتاتوري في إرتريا اتفق مع شركات مصرية ويمنية على اصطياد الأسماك في المياه الإقليمية الإرترية مقابل دفع 60 % من دخلها لخزينتة . وأفاد مراقبون أن الشواطئ الإرترية أصبحت مرتعًا لكافة السفن الأجنبية المملوكة لشركات متعددة تستنزف، دون وجه حق، الثروة البحرية لإرتريا، بينما يقوم النظام باختلاق مختلف الأسباب والذرائع لحرمان المواطنين من ممارسة نشاطهم في الصيد أو الأعمال البحرية الأخرى التي تعتبر مصدرهم الرئيسي لكسب لقمة العيش لهم ولأسرهم.
مع تحيات / مكتب الإعلام والثقافة
لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية
27 مايو 2017
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41762
أحدث النعليقات