الشيخ محمدنور صالح كيكيا في ذمة الله
كمال عمر
“وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ” صدق الله العظيم
إنتقل إلى دار الخلد في الأسبوع الماضي الشيخ محمدنور صالح كيكيا في مدينة واشنطون في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مرض لم يمهله طويلا والشيخ محمدنور هو أبن المحسن الكبير المرحوم الشيخ صالح أحمد كيكيا وحفيد الشيخ الأمين وهو من مواليد مدينة حرقيقو. اللهم أغفر له وأرحمه وأعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله.
منذ وصوله إلى الولايات المتحدة في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي كرس الشيخ محمدنور حياته في منفاه في أمريكا في تحفيط القرآن الكريم وتدريس الدين الإسلامي الحنيف للجيل الناشئ من أبناء وبنات الجاليات المسلمة بما فيهم أبناء وبنات الجالية الإرترية وفي خلال الخمسة وعشرون عاما الماضية تخرج على يده المئات من الشباب المسلم الناشئ.
وفي هذا المقام نعتب على أعضاء الجالية الإرترية في واشنطون الذين لم يتكرموا لكتابة ولو عدة سطور بسيطة في تأبين المرحوم وفاء لتفانيه في خدمة الجالية ، ونعتب كذلك بنفس المقدار علي
أبناء حرقيقو أينما وجدوا لعدم كتابتهم ولو سطر أو سطرين في تأبين المرحوم وفاء له ووفاء لوالده المحسن الكبير الذي قال فيه الإستاذ محمود لوبينت “أسْنِينَا.. وَ عَلَمِينَا “.
إنه لأمر محزن حقا أن نتجاهل وفاة رجل كريم ومعلم فاضل في قامة الشيخ المرحوم وربما لو كان الشيخ المرحوم من الذين مارسوا السياسة لكُتبت عنه صفحات وصفحات ويبدوا إننا أصبحنا مجتمع فقدا بوصلة المحاسن فيه لا يستحسن إلاَّ السياسة , وكل عمل آخر دون ذلك ولو كان في خدمة الإسلام الحنيف لا يستحق الإستحسان ولكن على كل حال إن المرحوم الشيخ محمدنور غني عن أي تأبين أو سطور شاردة تورد في موقع أم موقعين لأنه أختار الآخرة وزهد عن الدنيا ويكون أجره عند الله وكما قال الحبيب المصطفى “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.
اللهم أجعل القرآن العظيم شفيعا له يوم القيامة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=30784
نشرت بواسطة فرجت
في يونيو 16 2014 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
اللهم أرحمه واحسن نزله مع الصديقين والشهداء والصالحين .
اللهم اغفر له وارحمه.ان لله وانا اليه لراجعون
اللهم ارحمه واغفرله يارب وانت ارحم الراحمين يا ذو الجلال واسكنه جنات الخلد مع النبيين والشهداء والصالحين وانت علي كل شئ قدير ،فقد كان في خدمة كتابك الكريم والشيخ محمد نور كيكيا كان يعمل في خدمة الدين الاسلامي في واشنطون ،واسال الله له ان يكون في ميزان حسانته ، وان يلهم ذويه الصبر واسرته في فقيد الوطن والامة الاريترية المسلمة واتقدم بالتعزية الي جميع آل كيكيا في فقيد اسرة كيكيا وجميع مسلمين اريتريا ،
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجعل القرآن العظيم شفيعا له يوم القيامة