الصومال يطلب من المجتمع الدولي الضغط على إريتريا لوقف تسليح المعارضة
وكالات
دعا مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي مساء الجمعة مجلس الامن الدولي الى اتخاذ “اجراءات فورية” بهدف معاقبة اريتريا على دعمها المتمردين الاسلاميين الصوماليين، وفق ما اعلنت رئيسة المجلس.
وقالت رئيسة مجلس السلم والامن سفيرة بوروندي ابيفاني كابوشيميي للصحافيين ان “المجلس طلب من مجلس الامن الدولي اتخاذ تدابير فورية بما فيها فرض منطقة حظر جوي في الصومال و(فرض) حصار على الموانىء والمطارات واتخاذ عقوبات بحق اريتريا”. واضافت ان “المجلس قرر تأييد ايغاد في قراراتها المتخذة خلال قمة اديس ابابا الاخيرة وتأمين دعم قوي لما طلبه من مجلس الامن الدولي”. وكان وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) الذين عقدوا الاربعاء اجتماعا طارئا، طلبوا خصوصا اقامة منطقة حظر جوي وفرض حصار على الموانىء والمطارات الصومالية لمنع المتمردين الاسلاميين من التزود بالسلاح. كذلك، طالبت ايغاد بفرض عقوبات على اريتريا المتهمة بتقديم دعم مباشر الى الاسلاميين المناهضين للحكومة الانتقالية الصومالية. من جانبها رفضت اريتريا اتهام مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي بمساعدة المتشددين في الصومال للاستيلاء على السلطة بالقوة. صرح اريا ديستا سفير اريتريا في الامم المتحدة بان بلاده متهمة كذبا بتزويد الاسلاميين المتشددين الذين يهدفون الى اسقاط الحكومة الصومالية الجديدة بالسلاح. وقال ديستا في رسالة بعث بها الى مجلس الامن الدولي بتاريخ 20 مايو ايار “اود ان اسجل اعتراض حكومتي القوي على الاتهامات التي لا سند لها والموجهة لبلادي ورفضها القاطع لها.” واتهم الصومال اريتريا بتزويد متمردي حركة الشباب ببنادق من طراز ايه كي 47 وقذائف صاروخية واسلحة اخرى. وقال مجلس الامن الدولي في بيان في 15 مايو ايار انه يشعر بقلق بشأن تقارير قالت ان اريتريا تقدم سلاحا لمعارضي الحكومة الصومالية. ورفضت اريتريا مرارا هذه الاتهامات . وقاد ديستا في رسالته لمجلس الامن ان”القرار غير المبرر لمجلس الامن الدولي باتهام دولة عضو على اساس (تقارير) قد روع” اريتريا. واشار الى ان هذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها مجلس الامن بلاده مشيرا الى “التدخل غير المشروع وغزو الصومال من قبل بعض القوى الاقليمية وحلفائها” في اشارة غير مباشرة الى اثيوبيا. من جهته قال وزير الخارجية الصومالي محمد عبدالله عمر إن الحكومة الصومالية ليس لديها أي نية للدخول في نزاع مع اريترياوأضاف في حوار مع الشرق الأوسط ( ليست لدينا حدود مشتركة وهي بعيدة عنا ونحن أصحاب فضل على اريتريا، نحن دعمنا نضال الشعب الإريتري في وقت مبكر، ولذلك نستغرب ونتساءل لماذا إريتريا لا تريد مساعدة شعبنا على الخروج من محنته الراهنة؟). على ذات الصعيد نفى الشيخ طاهر عويس زعيم المعارضة الإسلامية أي دعم إرتري عسكري مبيناً أندعمها انحصر في الجانب السياسي فقط وقال إن لا حدود بيننا وبين إرتريا وما تذكره الحكومة من معلومات عن طائرات محملة بالأسلحة عار من الصحة .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41188
أحدث النعليقات