الصين تعرض ارسال قوات الى الحدود بين ارتريا وجيبوتي
وكالات
عرضت الصين ارسال قوات عسكرية الى حدود كل من ارتريا وجيبوتي وذلك للتوسط في النزاع الحدودي الارتري الجيبوتي ولملأ الفراغ الذي تركه قرار دولة قطر بسحب قواتها من الشريط الحدودي المتنازع عليه. يأتى هذا العرض بعد ان بدأ اسطول الصين فى الابحار الى اول قاعدة خارجية فى القرن الافريقى.
قترح كوانغ ويلين السفير الصينى لدى الاتحاد الافريقى ان تنظر الصين فى ارسال قوات الى الحدود بين دولتى شرق افريقيا، وفقا لما ذكرته وكالة انباء اسوشيتيد برس اليوم الاثنين.
واكد ان الصين ترغب فى القيام بدور الوسيط اذا لزم الامر. ويرى المراقبون ان العرض الصيني يأتي وسط الوجود الصيني المتزايد في القارة الافريقية.
وفى مقابلة مع سبوتنيك، قال المحلل العسكرى الروسى فلاديمير يفسيف ان تعزيز دور الصين كلاعب سياسى رئيسى فى افريقيا والشرق الاوسط من المحتمل ان يزعج الولايات المتحدة، كما هو الحال مع ارتفاع الصين، تشعر الولايات المتحدة بالتهديد.
بيد أن السؤال المتعلق بقدرة الصين على التعامل الكامل مع مهمة حفظ السلام بين جيبوتي وإريتريا، على الرغم من الخبرة القوية في المشاركة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لا يزال مثيرا للجدل. واضاف “ان الصين تحاول ان تدعي نفسها كلاعب سياسى قادر على حل الصراعات المسلحة. بيد انه ليس واضحا كيف ستتعامل الصين مع هذه المهمة لان الصين ليس لديها خبرة كبيرة فى مثل هذه الانشطة “.
وقال المحلل ان النفوذ المتزايد للصين يعد مصدر قلق للولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية. وعلى الرغم من ذلك، يعتبر البعض أن عرض الصين للعمل كوسيط يمثل بادرة دبلوماسية إيجابية.
واشار خبير بالاكاديمية الدبلوماسية الصينية رن يوانزه الى ان الوساطة فى التغلب على الصراعات الدولية اصبحت اتجاها للدبلوماسية الصينية.
“إن اتجاه تطور الدبلوماسية الصينية في السنوات الأخيرة يتميز بالنشاط والمبادرة والإفراط. فهو يظهر باستمرار مثالا على دبلوماسية قوة كبرى. وينطبق هذا ايضا على نهج الصين تجاه الصراعات الدولية فى الشرق الاوسط وجنوب اسيا “.
واضاف ان قوة نفوذ الصين تتسع تدريجيا من اسيا الى العالم باسره.
بدأ الصراع بين جيبوتي وإريتريا في التسعينات. في عام 2000، نشرت قطر قوات حفظ السلام في منطقة النزاع الإقليمي، ولكن الصراع قد نمى منذ ذلك الحين.
“وعلى ضوء هذه الخلفية، وباعتبارها قوة رئيسية مسؤولة، أعلنت الصين موقفها، لأن أفريقيا تحتل مكانا هاما في الدبلوماسية الصينية. وبتحقيق مشروع “طريق واحد” وهو مشروع طريق واحد نريد تحقيق التنمية والازدهار للمنطقة الافريقية “.
وفى الوقت نفسه فان الصراع بين جيبوتى واريتريا قادر على تهديدالاستقرار الاقليمى وايقاف برامج الشراكة والتنمية التي تتبناها ا الصين مع الدول الافريقية.
واضاف “اذا لم تأتي الصين هناك كوسيط فان ذلك سيتم من قبل دول غربية اخرى”. وذكر ان دول افرقيقية منها اثيوبيا اقترحت نشر قواتها في الشريط الحدودي المتنازع عليه.
واشار الى ان “مشاركة الصين ووساطتها فى حماية السلام والاستقرار فى المنطقة تقوم على اساس عدم التدخل فى السياسة الداخلية وخلق اطار ملائم للاطراف المتصارعة للمفاوضات”.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41883
أحدث النعليقات