الظروف الغامضة لاستشهاد القائد ابراهيم عافة
الحلقة الأولى
بقلم رئسوم كدانى
من المحرر:
بمناسبة عيد شهداء ارتريا ، واستجابة لدعوة الأخ عادل علي الذي كتب عن اعدام الشهيد ايلوس محمد سعيد ايلوس تقوم ادارة فرجت بترجمة مقال الأخ رئسوم كدانى المنشور في أسمرينوا بتأريخ 20 يونينو 2005م. والموضوع يطرح تساؤلات مهمة تساعد على فك الغموض المصاحب لاغتيال القائد ابراهيم عافة، وهذه التساؤلات ماهي الا اصابع اتهام تشير الى اسياس وعصابته كمنفذين لسيناريو الاغتيال. وسيكون لفرجت تعليقا حول الاسئلة المطروحة في الحلقة الختامية
ترجمة المقال:
مازالت هناك اسئلة تدور حول مناضلي الجبهة الشعبية الذين قتلو في ظروف غامضة. ومن هؤلاء من كان يحتل مواقع متقدمة وله الشهرة الكافية وسط الجيش والجماهير خلال فترة السبعينيات ومنتصف الثمانينات منهم: 1/ فسهاى تولدى 2/ ولدى انكئيل هيلى(ودي هيلى) 3/اسياس تولدى ( ودي فلانسا) 4/ فسهاى ولدى قبرئيل 5/ و ابراهيم عافة
البعض من الذين كتبوا حول هذه المواضيع يعتقدون ان الظروف التي أدت الى مقتل ابراهيم عافة غير واضحة ( داويت دانئيل ، 2001/) ، البعض الآخر يعتقد ان اسياس تخلص من رفيق دربه (وف ك ،2003م) ، فمقتل ابراهيم عافة اصبح موضوع مدعاة للخلاف وحوله أكثر من رأى (بوول 2001م). كما ان هنالك بعض الناس الذين يرون ان اطلاق اسم ابراهيم عافة على معسكر ساوا للتدريب العسكري ما هي الا محاولة لطمس معالم الجريمة
في عيد الشهداء هذا لهو من الضروري ان نحاول فك طلاسم اللغز والظروف التي أدت الى مقتل ابراهيم عافة والتي أعلن عنها في عام 1987م في مؤتمر الجبهة الشعبية الثاني . ان الغرض من هذا المقال هو القاء الضوء على هذا الحدث المؤسف من خلال طرح بعض المعلومات والاسئلة والخرائط الايضاحية ، واترك الحكم الأخير حول الاسباب التي أدت الى مقتل ابراهيم عافة الى القارئ والجمهور، كما ان الكاتب يناشد كل اعضاء الجبهة الشعبية القدامى والذين يعيشون في المنفى الآن بأن يقوموا بعمل تحقيقات مماثلة عن اعضاء الجبهة الشعبية الذين قتلوا أو أختفوا في ظروف غامضة خلال فترة التحرير مما يساعد على تكوين فهم صحيح لتأريخنا النضالي
خلفية:
التحق ابراهيم عافة بالثورة في عام 1967م من مدينة مصوع حيث كان مجندا بقوات البحرية الاثيوبية. في السنوات الأولى للكفاح المسلح بعث باراهيم عافة ومناضلين أخرين لتلقي دورة تدريبية في كوبا وبالتحديد في عام 1968م أى بعد سنة واحدة من التحاقه بالثورة وسنة واحدة من استشهاد المناضل الأممي المعروف (شى جيفارا)، بينما بعث باسياس وأخرون الى الصين خلال الفترة الثورة الثقافيةالصينية عام 1967م لتلقي دورة مماثلة.
يعتبر ابراهيم عافة من مؤسسي الجبهة الشعبية وأحد القادة العسكريين البارزين الذين قادوا الجيش الشعبي الى النصر في معارك استراتيجية مهمة مثل معركة تحرير مدينة كرن في انتصار شبهه البعض بانتصار القائد الفيتنامي جياب في معركة “دين بن فو ” . ليس هذا فحسب بل ان بصمات ابراهيم عافة العسكرية والانتصارات التي تم تحقيقها تحت قيادته وبتوجيهاته العسكرية خلال الفترة 76 – 85م ليست قليلة فعلى سبيل المثال لا للحصر ” مشروع رازا”، هجومات الجبهة الشعبية على قوات الاحتلال الاثيوبي بين عامى 77 – 78م الانسحاب الاستراتيجي، الدفاع عن مقاتلي الجبهة الشعبيةفي الساحل في الفترة ما بين 78 -83م، تحرير مدينة تسنى، تدمير قوات القطاع الشمالي ط وكا از” على السواحل الشمالية الشرقية في عام 1984م ، كل هذه الانتصارات العسكرية تحققت بفضل قيادته الحكيمة
حادثة عقامت:
في الفترة من 1979 حتى مقتله كان ابراهيم عافا معسكرا في ” أراق” ( انظر الخريطة 6 ب) بالقرب من جبل ” عقامت” وهو جبل ذات أهمية استراتيجية في شمال شرق السالحل، ,اصبح تحت سيطرة الجبهة الشعبية بعد تدمير ” وكا از”. حتى صيف عام 1985م يذكر بعض الناس بأن ابراهيم كان غير نشط في الفترة التي صاحبت تحرير مدينة ” بارنتو” واعادة احتلالها من قبل الاثيوبيين خلال صيف 1985م، وبالتحديد تمت استعادة المدينة في أغسطس عام 1985م وذلك بعد وصول قوة داعمة للجيش الاثيزبي بـ 30 ألف جندي من أقليم أوغادين. قامت قوات الدعم هذه بثلاثة عشرةهجوما لاستعادة المدينة وتمكنت فعلا في الهجوم الثالث عشر من استعادتها وقطع قوات الج
يش الشعبي عن خلفياتها وبعثرت كل قطاعاته في كل اتجاه، ونتيجة لهذه الهزيمة النكراء لقوات الجيش الشعبي والأسوأ في تأريخها، تم سحب كامل قوات الجبهة الشعبية من الجبهة الغربية عبر الأراضي السوادنية الى جبهة نقفةت ( النظر الخريطة الأولى). بعد ايام قلائل من هذه الهزيمة النكراء وانساحاب قوات الجيش الشعبي من المنطقة الغربية قامت الجبهة الشعبية باصدار نداء ( كتي) الى الجيش للذهاب الى جبهة نقفة وتقويتها ولبناء دفاعات قوية ومحكمة في المرتفعات الشمالية حتى وصول قوات مساعدة.
تذكر بعض المصادر انه قبل يوم واحد من مقتله طلب منه ” هيلى درع” الذي كان يتواجد في نفس المنطقة ( معسكر وينا ، رسم 1 ) للذهاب الى ” انبربر ” وهو مكان تواجد السكرتير العام للجبهة الشعبية ونائبه، ربما لاجتماع اللجنة السياسية. بينما يذكر آخرون ان ابراهيم صدر اليه أمرا بالصعود الى قمة عقامت وفعل ما طلب منه، كان ذهابه بعد الساعة السادسة مساءا لا قبله، لأني قابلته في حوالى الساعة الرابعة مساء في قسم الجماهير ( رسم توضيحي سي ) وهو يشرب القهوة، وذلك في طريقي من قسم التوعية الجماهيرية (رسم بي) الى معسكر التدريب (رسم دي)، حيث كانت اقامت ابراهيم الدائمة في هذا المعسكر اى هيئة التدريب العسكرية. والمسافة بين قسم التوعية الجماهيرية الى معسكر التدريب تستغرق حوالى 30 دقيقة مشيا على الأقدام
مفاتيح الخريطة:
A: معسكر التدريب
B: معسكر وينا مقر كل من قسم التوعية السياسية والفرقة الفنية
C: قسم الجماهير ( الادارة المحلية)
D: المدرسة الفنية لمعسكر وينا
E: جبل عقامت
في طريق عودتي من معسكر التدريب الى معسكر وينا حوالى الساعة السابعة مساء ابراهيم لم يكن في المكان الذي رأيته فيه، ومضى الليل هادئا حتى الساعات الأولى من الصباح في اليوم التالي، مازلت أذكر ان الساعة كانت حوالى الرابعة صباحا. في تلك اللحظة سمعنا اطلاق رصاص مستمر ” مجموع ” لمدة عشرة دقائق. كان من الصعب التأكد من مصدر اطلاق النار ، لم يكن بوسعنا فعل شيئ لأن اطلاق الرصاص حدث ومعظم الناس نائمون أى ما تبقى من أهل المعسكر أى معسكر وينا لأن معظم نزلاء المعسكر ذهبوا الى جبهة نقفة استجابة لنداء ال ” كتت” ولم يكن بهذا المعسكر سوى اطفال دون سن الخامسة من ضمنهم بنات عبد الله آدم مع امهاتهن وبعض من معوقي الحرب بالاضافة الى القائمين بخدمتهم، لهذا كله لم يكن بوسعنا المساعدة والنجدة عندما سمعنا أصوات اطلاق الرصاص.
بعض المصادر الموثوقة ذكرت بعد سماع اطلاق النار في الساعة الرابعة صباحا، مجموعة من المقاتلين في المدرسة الفنية الموجودة في معسكر وينا ذهبوا صعدت الى قمة عقامت لمد يد المساعدة والنجدة ولكن لأسباب غير معروفة صدرت أوامر بعودتهم الى مدرستهم!! ” تخستى جورجيا وهو رئيس هذه المجموعة تلقى أمرا باعادة مجموعته الى موقعها. استمر اطلاق النار بصورة متقطعة حتى الساعة الحادية عشرة صباحا. بعض اعضاء مركز التدريب ذهبوا الى قمة عقامت مخالفين بذالك الأوامر قالوا انه كانت بعض التحصينات حول هذه المنطقة ( رسم د)
في نهار ذلك اليوم أخبرونا ان اطلاق النار كان مصدره جبل عقامت وأن السبب وراء ذلك كان ان مجموعة من عناصر الأمن الاثيوبية حاولت اختراق مواقع عقامت بعد ان ضلت طريقها وانه تم القضاء عليها تماما من قبل عناصر معسكر التدريب، وبعد أيام قلائل بدؤوا بترحيل الأطفال مع امهاتهم والمعوقين الى معسكر عريريب لضمان سلامتهم. ولكن كان هنالك وجه آخر أى حادثة عقامت وهي التي تم تناقلها بين قوات الدفاعات الأمامية ” حيليتات” والذين وصل الى سماعهم ايضا اصوات اطلاق النار التي حدثت في عقامت ذلك الصباح، والقصة تقول أن حفنة من عناصر الأمن الأثيوبية ذهبت الى عقامت ولكن تم قتلهم جميعا بواسطة قوات من الدفاعات الأولى!!! ” حيليتات” وتم اعادة جهاز الارسال PRC الذي كان بحوزتهم.
والنسخة النهائية لهذه القصة هي التي تليت الى بقية اعضاء الجبهة الشعبية وجماهيرها: وهي ان ابراهيم عافة استشهد اثناء القتال في معركة من المعارك. وقد جاء وصف مقتل ابراهيم عافة في جريدة المانيةفي مقال كتبه ” هاورد هيوز” تحت عنوان :” جيش شعبي من نوع خاص: تعقيدات الوضع العسكري في ارتريا تمثل وصفه في السطور التالية
” القيادات الصغيرة ليست وحدها التي تموت في المعارك بصورة متكررة، ولكن في أى جيش نظامي حتى قيادات الألوية والقطاعات العسكرية تموت ايضا في ميدان المعركة ، وهكذا مات ابراهيم عافة رئيس اللجنة العسكرية للجيش الشعبي لتحرير اتريا، في كمين نصبه له الاثيوبيين”
أخيرا وفي المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية عام 1987م اعلن عن فقد الجبهة الشعبية الكبير اعلن عن موت ابراهيم عافةوانه استشهد في بحر نجاش أو البحر الأحمر ولكن حسب الرسم الموضح انه قتل في المنطقة (A) وانه دفن في المنطقة (B).
بعد الاعلان عن وفاة ابراهيم عافة عام 1987م برخت هبتى سلاسى كتب قصيدة اهداها الى نور أحمد أرملة ابراهيم والى ابنته سارة…….. تعليق من المحرر: لا أدري ما ضرورة ذكر ذلك فاذا كان ولا بد كان من المفترض ذكر أغنية ود شيخ التي غناها في المؤتمر والتي تذكر عقامت كموقع الاستشهاد وليست بحر نقاش كما ذكر في المؤتمر في الصيغة الرسمية
أدلة ذات أهمية:
- المعلومات المقدمة في هذا الجزء من المقال سوف تساعد على عمل تحقيق متكامل عن الأسباب الحقيقية وراء مقتل ابراهيم وهذه الاسئلة يمكن تقسيمها الى الآتي:
- اسئلة يجب طرحها حول الظروف الغامضة التي احاطت بمقتله ، وما هية الاحتمالات عما اذا كانت الحادثة المذكورة حدثت بالفعل .
- القصص التي تناقلتها الجماهير حول الظروف الغامضة لمقتل ابراهيم عافة.
- التطورات السياسية التي حدثت في الجبهة الشعبية بعد مقتله.
الاسئلة التي طرحتها حادثة عقامت:
شاهد عيان نجا من هذه الحادثة ويعيش الآن في المنفي أخبر بعض الاصدقاء ما يلي: ” قبل ذهابنا الى النوم، الحارس الليلي يعطى كلمة السر التي تعتبر جواز مرور كل من أراد الدخول الى المعسكر، وفي حالة تعذر اى زائر من ذكر كلمة السر الحارس يطلق النار تذيرا لرفاقه بالمعسكر، بالرغم من ذلك الحارس قتل حتى قبل ان يتمكن من تحذير رفاقه مما يعني ان من قتله على علم بكلمة السر، وبالطبع بعد قتل الحارس تمكنوا من قتل ابراهيم وبقية رفاقه بالمعسكر وهم نائمون ” وقد فر شاهد العيان هذامما أدى التحقيق معه لمدة اسبوع كامل من قبل اعضاء في هيئة التدريب للتأكد من معرفته أو عد مه للملابسات الحقيقية للحادث، ولكنه كان يعتقد ان ابراهيم ورفاقه قتلوا بواسطة ” الطورسراويت” اى الاثيوبيين رغم انه لم يرى اى اثيوبي حيا أو ميتا؟؟! مما اضطرهم الى تركه وشأنه.؟
سؤال آخر وهو كيف يقتل ابراهيم صباح ذلك اليوم بواسطة حفنة من عناصر الأمن الاثيوبي ؟ وكيف وحدة التجسس الاثيوبية هذه لم تتمكن من تحديد مكان ابراهيم من قبل في طريق عودته الى عقامت من عشرة ساعات مضت؟ وبالنظر الى الرسومات التوضيحية 1، 2، 3، يتضح صعوبة ان تصعد حفنة من الاثيوبين الى عقمت في الرابعة صباحا.
واذا كان صحيحا فعلا ان وحدة التجسس الاثيوبية وصلت الى قمة عقامت في ذلك الصباح، السؤال الذي يطرح نفسه لماذا طلب من اعضاء المدرسة الفنية العودة الى معسكرهم وهم في منتصف الطريق عند ذهابهم لنجدة رفاقهم؟ ولماذا سمح لاعضاء مدرسة التدريب بالصعود ومساعد الرفاق؟ انظر الرسم وتأطد من المسافة !
لماذ أخلى جيش الاحتلال الاثيوبي طرفه ومسؤليته عن الحادث أو حتى لم يعتبر مقتل ابراهيم نصرا له ولم يحاول الاحتفال بذلك وحتى الاعلام الاثيوبي ذكر ان ابراهيم قتل من قبل رفاقه في الجبهة الشعبية.؟
لماذا تعمدت قيادة الجبهة الشعبية اخفاء خبر ومكان وفاة ابراهيم لمدة عاميين كامليين على غير العادة خاصة عندما يكون المقتول هو ابراهيم قائد عسكري بارز ومحبوب من الجماهير والجيش؟؟
. وكانو يذكرون عند السؤال عنه انه في مهمة في الخارج
كذالك أعلن في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبيةعن وفاة بعض اعضاء اللجنة المركزية، كثل ” هبتى تخلى ” الذي مات منتحرا حسب علمي ، وسمعت نبأ انتحاره بصورة مؤكدة ام 1984م، وكان آخر مرة رأيته فيها كان في مظلع عام 1980م. كذلك سماعي عن موت كل من ولدى انكئيل هيلى ” ود هيلى” ، اسياس تولدى ” ودي فلانسا”، فسهاى ولدى قبرئيل، ومحمد كلاى … الخ. السؤال هو لماذا أخفت قيادة الجبهة الشعبية نبأ مقتل ابراهيم عافة ونبأ مقتل رفاقه لمدة عامين كاملين، كما انهم أخفوا نبأ وجود الحزب الذي كان يعمل من داخل التنظيم وبقيادة اسياس ( حزب الشعب الثوري الارتري) ، الذي أعلن عنه بصورة رسمية في المؤتمر الثالث للجبهة العبية النعقد عام 1994م.
الظروف الغامضة لاستشهاد القائد ابراهيم عافة
الحلقة الثانية
بقلم : رئسوم كدانى
ماذا قال الناس عن مقتل ابراهيم عافة:
عبد الله آدم ذكر في مقابلة له مع موقع عواتى، المنشورة 16 مايو 2004م. قال “ان ابراهيم لم يكن مسرورا عن الطريقة التي يسير بها العمل العام، ولم يكن على وفاق مع القيادة أى المكتب السياسي”. أما الكاتب ديفيد بوول فقد لخص ذلك بأنه صراع على السلطة بين ابراهيم واسياس. وعلى حسب قوله ان الاختلافات شملت عدة نواحي منها: احتلافات حول الأمور التنظيمية، وحول دور اللجنة العسكرية – فابراهيم كان رئيس اللجنة العسكرية وله خبرة في وضع استراتيجيات عسكرية أكثر من غيره – وبالرغم من كل ذلك فمعظم القرارات العسكرية كانت تتخذها الشلة المحيطة والمقربة من اسياس ، وهذه كانت نقاط الاختلاف كما يذكر ” هاورد”، وربما هذه كانت اسباب الدعاية المغرضة التي تذكر ان ابراهيم لم يكن نشطا ” دسكيلو”.
وصراع السلطة هذا بين ابراهيم واسياس يتضح جليا مما ذطره ” تخلى عدن ” في مقابلة له في اديس ابابا، في ديسمبر 1980م، ان الصراع يدور بين مجموعتين أحداهما يترأسها اسياس وتضم كل من سبحت افريم، هيلى ولدى تنسأئى، وبيطروس سلمون. والمجموعة الأخرى يترأسها ابراهيم عافة وتضم كل من مسفن حقوص وعلي سيد عبدالله.
وأهم ما يذكر تخلى عدن ان عدم ارتياح ابراهيم كان نابعا مما حدث لاتفاقية الوحدة الوطنية الموقعة في 20 اكتوبر بين الجبهة الشعبية وجبهة التحرير الارترية. فابراهيم كان عضو القيادة السياسية العليا المشتركة. ففي مارس 1979م عقد الاجتماع الخامس لهذه القيادة السياسية العليا المشتركة والذي خرج بوضع استراتيجية عسكرية واحدة للثورة الارترية. وان يصبح الساحل قاعدة عسكرية لكلا التنظيمية، كما ان وحدات من جيش التحرير الارتري انضمت الى بعض قوات الجيش الشعبي في الساحل الشمالي.
في عام 1980م هزمت جبهة التحرير الارترية ، ولم يتبقى لديها أى قوات تذكر داخل ارتريا، ومن معلومات جمعت من مناضلين قدامى ذكروا ان ابراهيم لم يكن موافقا لما حدث لجبهة التحرير الارترية عام 1980م. وهذا قضى على ما تبقى من علاقة بين اسياس وابراهيم عافة. ابراهيم كان يعلم تماما احلام اسياس السلطوية وكان يناديه دائما بالأناني أو لقب ” سوسي” ، والمريض النفسي الذي يسعى الى امتلاك قواعد السلطات العليا.
مليكل ” ابو سيلا” طرح السؤال التالي في معرض تناوله لهذا الموضوع وهو ( هل موت ابراهيم الغامض كان له علاقة بقصة عدم ارتياحه عما خدث لاتفاقية الوحدة الوطنية بين ج.ت.أ و ج.ش.ت.أ؟).
اجتماع القيادة المشتركة في مدينة كرن عام 1977م
التطورات السياسية التي حدثت بعد مقتل ابراهيم عافة:
خلال الفترة ما بين 1977 الى 1987م كان اسياس يشغل منصب نائب الأمين العام فرحلته اتي أوصلته الى قمة السلطة كأمين عام استغرقت عشرة أعوام. ولكن من حيث التأثير على جماهير الجبهة الشعبية فرصيده كان صفرا أى لم يكن له أى تأثير يذكر، وكان كل من ابراهيم عافة وهيلى درع أكثر تأثيرا منه على الجماهير والجيش، بالاضافة لكونهم اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني للجبهة الشعبية 1985 م كما كانوا ايضا اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي الأول عام 1976م.
ديفد بوول : يتحدث عن اللجنة العسكرية التي كان ابراهيم رئيسا لها ، والتي حاول اسياس حلها عام 1978م وهو امر من الصعب فعله وابراهيم رئيسها وعضو في اللجنة التحضيرية وعلى حسب ما يذطر “هوز” ان وفاة ابراهيم أدت الى تلاشي دور اللجنة العسكرية وتم حلها من قبل اسياس عام 1987م لتحسم الأمور العسكرية تحت قيادته، القائد العام للجيش والأمين للجبهة الشعبية.
التطور السياسي الآخر الذي حدث بعد وفاة ابراهيم عافة كان انتهاء العلاقة الحميمة بين كل من اسياس وهيلى درع. ودرع كان يعتبر أقرب اصدقاء اسياس والذين دفعو باسياس الى المقدمة في المؤتمر 1977م من قبل قيامه بحملة دعائية له في مدرسة الكادر ضد مجاميع ” المنكع” و “بستيا”مثال لذالك الدورة الخامسة لمدرسة الكادر حيث أعد هيلى درع ورقة حول ” مواضيع شرب الخمر ، العلاقات النسوية والجنس، واستخدام المواقع القيادية لمصلحة مادية بحتة” وبالرغم من اعداد هيلى لكل أوراق السيمنار ، الا ان اسياس هو الذي قام بالقائه وباشر كل حلقات النقاش فيه، وذلك لترك انطباع جيد لدى المقاتلين، كما ان اسياس قام بحملة فيه على القيادات العسكرية مثل فليبوس وعمر طويل. وجاء وصفه في تلك الفترة على لسان ” باسيل ديفيدسون” حيث قال ” وجدته في مغارته متسلح بأحدث انواع وسائل الاتصالات ولكنه كان يعيش نفس حياة الآخرين في هذه الجبال”؟؟؟
كل السيمنارات التي عقدها اعدت من قبل هيلى درع خاصة تلك التي ركزت بالهجوم على فليبوس وعمر طويل، خلقت لاسياس قاعدة جماهيرية مما أدى الى انتخابه كأمين عام في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية. بينما ذكر “دان كونيل ” في معرض وصفه لتلك المرحلة” اسياس أحكم قبضته على التنظيم في المؤتمر الثاني عندما جاء خلفا لرمضان ، مما مكنه من اجراء تغيرات جذرية في كل أجهزة التنظيم” ثم أجبر رمضان على التقاعد في مطاع عام 1990م”.
من الشخصيات التي كان يخافها ويجعل لها الف حساب ، ويحاول القضاء عليها هو بطروس سلمون، الذي كان يعتبر أحد الشباب الأذكياء ومعتدل الأفكار ، وكانت له شعبية واسعة خاصة مع مقاتلي الدفاعات الأماميةحتى وقت حل وحدة التجسس التي كان يرأسها من عام 1977م حتى عام 1994م. لينتهي صراع اسياس من أجل السلطة المطلقة في عام 2001م برمى بطروس فس السجن بعد اتهامه بالخيانة وذلك في 18 ديسمبر2001م.
ختاما لا بد من ذكر رواية تسفاريام اسفاو والتي تقول ” كيف أنه يذكر خمسة وثلاثون عاما مضت عندما قال : ان النضال ليس عسل ، وان طعم العسل يعقبه طعم حامض”.
هذا يوضح محاولات تطبيقه لدروس الثورة الثقافية الصينية. اعتمادا على تجربتي الشخصية، ان زرع ثقافة الخوف وعدم ديمقراطية التنظيم ومركزيته الشديدة ، وزرع سياسة الخوف وسط المقاتلينوقمع جميع حريات التعبير ، وكان سلاحهم في ذلك مفردات كانت ولا زالت مستخدمة مثل:
-
Mister Akib= أحفظ السر
-
Mister Ketfelet Herdig Aeytebel= لا تحاول معرفة الاسرار
-
Kunentat Aefkiden Iyu = الوضع لا يسمح
-
NeyHeluf Aetzeker or Herfan Halafinet Aleka,=لا تحاول غربلة الماضي
-
Ne Muhur HemamAleka, =لديك عاهة المثقفين
-
Neus Bourgia tebai Aleka =تفكر مثل البرجوازي الصغير
-
Nay Halefinet Himam Aleka= لديك طموح قيادي (تريد ان تصبح قائدا)
-
Nebsu Zienekif Nbisthu Zenekif=حاول نقد نفسك قبل محاولة نقد الآخرين
-
Muhur Tebelasi=المثقفين منتهزي فرص
-
Gbuika Fetsm Kedmi Meselka Mehetat= قبل اليؤال عن حقوقك حاول القيام بواجباتك
-
Derbika Ketel=Class suicide (انتحار طبقي)
الأثر التي ترتب على استتخدام مفردات مثل هذه أدى الى خوف الناس من ذكر الحقائق للجماهير في مرحلة التحرر الوطني.
أخيرا اناشد جميع أعضاء الجبهة الشعبية السابقين الذين هم على قيد الحياة خاصة اعضاء اللجنة المركزية 77-1987م ( عبد الله آدم، هيلى منقريوس، ومسفن حقوص) والأفراد الذين كانو في مواقع متقدمة ، أدعوهم الى سرد الحقائق كاملة للجماهير خاصة الجرائم التي ارتكبت بحق مقاتلين ابراياء كانت جريمتهم انهم ضحو لتحرير شعبهم من الاستعمار البغيض.
المجد والخلود لشهدائنا
رئسوم كدانى.
هوامش وشروح:
1. الأسباب التي أدت الى مقتل ابراهام تولدى كما شرحها (ألم تسفاى، 2002) في الكلمات التالية ” بعد رجوع اسياس الى عالا من مقابلة سرية مع أفراد من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، قرر الانشقاق من جبهة التحرير الارترية مما أدى الى نقاش حادبينه وبين أبرهام تولدى، لأن ابراهام كان يعارض فكرة الانشقاق. وتوفى ابرهام تولدى بصورة فجائية بعد شهر واحد من هذا النقاش الحاد الذي دار بينه وبين اسياس. ومازال الغموض يحيط بالظروف التي أدت الى مقتله، بعد ذلك ترأس اسياس المجموعة عام 1971م ، وهذه المجموعة أخذت قرارها بالانفصال عن ج.ت.أ. أشار أكثر من مصدر ان اسياسا تخلص منه بواسطة السم. وحتى يعطي انطباعا مختلفا ويدغدغ المشاعر أطلق على ابنه اسم أبرهام.
2. ولدى انكئيل هيلى : أكمل تعليمه في سوريا وكان أول الهاربين من الجبهة الى مجموعة اسياس. وحسب شهادة تسفماريام اسفاو. فانه لم يكن يحب اسياس . خلال الفترة التي ظهرت فيها حركة المنكع 1973م كان ولدى انكئيل مسؤولا عن الأمن ، وكان رأيه حول هذه موضوع قيادات المنكع أنها لم ترتكب أى جريمة سوى تجاوزها لقواعد الانضباط العسكري. ووجهة نظره هذه كانت على خلاف تام مع وجهة نظر اسياس وكان ذلك حوالى عام 1974م. ولهذه دفع به اسياس الى الدفاعات الأمامية. ويعتبر ولدى انكئيل من القادة العسكريين الباروين بجانب ابراهيم عافة رغم انه لم يكن عضو لجنة مركزية. وكان قائد الجيش الشعبي في تحرير مدينة سقنيتي عام 1977م، ولكن بعد تحريره للمدينة بفترة قصيرة أطلق عليه شخص مجهول النار في داخل المدينة ليموت في المدينة التي شهدت ميلاده وتحريره لها وموته فيها ، ونقل خبر مقتله في رسالة مشفرة بواسطة جهاو الارسال تقول فحواها ” اتا عباى لام آب مريتا وديقا” أى ان الثور العظيم يرقد في أرضه الآن”.
3. معركة تحرير كرن تعتبر نصرا بكل المقاييس للجبهة الشعبية الخارجة لتوها من مؤتمرها ألأول – حرر الحلفاء المدينة في الحرب العالمية الثانية في شهرين ونصف بينما تم تحريرها تحت قيادة ابراهيم في ثلاثة ايام ونصف فقط!.
4. مشروع ” رازا” هو عبارة عن حملةالفلاحيين الاثوبين التي تم القضاء عليها في زالا امبسا في 21 مايو 1976م.
5. اللجنة السياسية كانت تتكون من : رمضان ، اسياس، هيلى درع، ابراهيم عافة.
6. بعد ستة اشهر من استعادة الاثيوبين لمدينة بارنتو فتحو جبهة قتال أخرى في بحر نقاش في 10 اكتوبر 1985م بغرض استعادة مدينة نقفة. ولكن الحملة فشلت تماما فينوفمبر من نفس العام وتبقت في الشمال الشرقي ثم واصلت انسحابها وتمركزت حول مدينة نقفةز
7. تخلاى قبرى ماريام المعروف بئـ” تخلى عدن”كان عضوا باللجنة المركزية من عام 1977م الى حين هروبه الى اثيوبيا في عام 1980م. كما انه مسؤولا عن قوات الأمن المعروفة (بحلوا ثورا) وهو الجهاو المناط اليه مهمة اعتقال وتعذيب وقتل العناصر المعارضة للقيادة على حسب قول تخلى عدن.
8. في ابريل 1978م تم تكوين القايادة السياسية العاليا المشتركة من تنظيمى جبهة التحرير الارترية والجبهة الشعبية لتحرير ارتريا ، وأوكلت اليها مهام الاقتصاد، الشؤون الاجتماعية، الاعلام، والعلاقات الخارجية. بعد عام من تكوينها أصدرت قرارا في مارس من 1979م في اجتماعها الخامس بوضع استراتيجية عسكرية مشتركة للتنظيمية وأنلنت انها سوف تبدأ بدمج وحدات من جيش التحرير الارتري والجيش الشعبيفي 15 مايو 1979م.
9. مدرسة الكادر (بيت تمهرتي كادر): فتحت أبوابها أول مرة عام1975م وكان المسؤول عنها من الفترة 1975م حتى 1990م هو هيلى درع. مواد الدراسة كانت تتكون من 27 دورة كان يتم تديسها بواسطة درع، وتم تخريج خوالى 25 ألف كادر من هذه المدرسة. رغم انه كان مدرسا بارعا حسب شهادة المقاتلين الا انه لعب دورا كبيرا في تحجيم الحركات الديمقراطية مثل المنكع باعطاء معلومات مغلوطةعنههم . وأهم دور تخريبي قام به تمثل في دعوته لكل قيادات المنكع ومؤيديهم للدورة الخامسة لجمعهم في مكان واحد. ان قيادة الشعبية كانت تشكك في المقاتلين الذين يبعثون الى مدرسةالكادر بواسطة قيادات وحداتهم العسكرية. بأنهم ممثلي تلك الوحدات الى المؤتمر الثاني، وصاحب نظريةالمؤامرة هذه هو اسياس ، ومسفن حقوص، اسمروم قبرازقهير، وبتعاون كل من هيلى درع والأمين محمد سعيد. من حسن طالع درع انه وشى بصديقه رئيس حركة المنكع موسى تخلى مكئيل والا كان مصيره السجن مثل ولدى انكئيل هيلى.
10. حركة المنكع تم التخلص من قياداتها في مجزرة بشعة منهم : يوهنس سبهتو – دكتور رئسوم – ترقى يحدقو – موسى تسفا ميكئيل – أفورقي تخلو – هبتى سلاسى – ابراش ملكى – دهب تسفاظين – هبتى كدانى ( غوريلا9 –دبساى قبرسلاسى -. (المصدر تخلى عدن).
11. حركة بتسى: كانت أحدى هذه الحركات الديمقراطية قادها قيتؤوم برهى ،أحد خريجي كلية القانون من جامعة اديس أبابا. هو ومجموعته حاولو تكوين حركة سرية أسموها ” الجزب الثور الارتري” خلال عامى 75/76 تمكنو من ترجمة بعض الأعمال الماركسية الى اللغة التجرنية منها ( المادية الديلكاتية) وأربعة أعمال في الفلسفة عن جوب البلتاريا. كل هذه المواد جمعت منهمم وقامو بحرقها وقضوا على اصحاب الحركة من ضحاياها: قيؤوم برهى – ميش رئسوم – تولدى أيوب – تخلاى قبرى كريستوس – ممهر هبتى ظيون – مايكل بريكتآب – هيلى يوهنسوم – صاموئيل قبر- دنقل برخت هيلى – ألم ابرهة.
في سنوات 75/76 كنت ضمن مكتب الاعلام وأتذكر تماما عندما ترجم هيلى منقريوس بعض الأعمال الماركسية الى التجرنية مثل ( الثورة والدولة – البيان الشوعي – خطوة الى الأمام خطوتين الى الوراء ) وبعض أعممال الزعيمالصيني ماو تسي تونج، قمنا في مكتب الاعلام بالطبع والتغليف والتعبئة ولكن لم يسمح لنا بقراءتها؟ في تلك الأيا اذا قرأت كتابا من عينات هذه الكتب تكون في تعداد الأموات.
12. مدرسة درفو للكادر افتتحت من قبل أدحنوم قبرى ماريام في أواخر 1975م لاحتجاجه على قواعد القبول في مدرسة الكادر، ولكن بطلب من مسفن حقوص تم اقفالها,
13. الحركات اليمينية: كانت استمرار للحركات الديمقراطية ، وكانت ضد الفساد خاصة الفساد الذي استشرى بعد تحرير المدن عام 1977-19778م ، ومن اعضائها الذين تم القضاء عليهم لاحتجاجهم على فساجد الزعماء : دكتور ايوب قبرى لؤول –خريج الاتحاد السوفيتي – محاري تسيون خريج الاتحاد السوفيتي – قبرى مكئيل محريزقاى خريج اديس أبابا – حبرت تسفا قابر – كدانى أبيتو – فسهاى كدانى – هيلى جبهة عضو سابق في جبهة التحرير ورئيس قسم التحقيقات بالجبهة الشعبية – أرأيا سمرى –عمانوئيل فلانسا – سلمون ولدى ماريام – مقوس فاسيل خريج أديس أبابا تمكن من الهرب .
المصادر:
Afewerki, Tedros (2004) Mesfin Hagos tzakrotat wdbawi gubae nay 1976
http://dev.ainfalale.com/Tedros_Afewerki/TA_040313_1.htm
Ammar, Woldeyesus (2004) Revisiting the Kagnew Station incident
http://www.awate.com/artman/publish/article_3123.stml
Andu, Gebrekal ( ) EPLF an inside story ( special issue) Februry., 1981 (full text of the statement of Teclai Ghebre-Mariam (Teclai Aden)
http://www.dekebat-eritra.com/News_Octob10.html
Awate Team (2004) Abdella Adem answers Awate readers question. In Documents/Interview
http://www.awate.come/artman/publish/article_3312.shtml
Connell, Dan (2003) Enough! A CRITIQUE OF Eritrea’s Post-Liberation Politics
http://zete.delina.org/zete/37.asp?quSri=37
Davidson, Basil (1988) Basil Davidson reports from Eritrea on a chance of peace in the face of war and famine.In Eritrea in the Western Media p71
Dawit, Daniel ( 2003) The best of 2003 & A Lesson For Dictator Iseyas Afeworki
http://dekebat-eritra.com/Ydear2004.html
Habte Selassie,Bereket
http://news.asmarino.com/Comments/Jan2003/BereketHabteSelassie_11.asp
Hughes, Howard (n.d) Eine Volksarmee besonderer Art – der Militärkomplex in Eritrea
Or A people’s army of special kind-the military complex in Eritrea
www.acia.sun.ac.za/projects/afa/afjt.htm
Kidane, Aida (2004) Memories of a fighter 1969-70 Part 1:
Narration of Tesfamariam Assefae ca 50 years old Told to Aida Kida in Gottsunda Uppsala Sweden at his home 4 September 2000 ca 20:00 at his balcony
http://eri24.com/Article_373.htm
Kidane, Resoum et.al (1996) The patterns and Socioeconomic and environmetal impacts of conflict in Eritrea
Occasional Papers series on Environment & Development in an age of transition
Michael (abu_selaa) (2002) Bingo! The Terror via Blackmailing
http://www.eritrea1.org/home/articles/021102mas.htm
Tberh O.E (2001)PFDJ And Isaias- Hard Wired To Be Evil
http://www.eritrea1.org/home/articles/091101to.htm
Washington Post (1987): Liberated Eritrea lives by comouflage . The Washington Post Thursday, December 31, 1987 : In Eritrea in the Western Media , January-June 1988. Compiled by concerned Americans and Eritreans of the San Francisco Bay Area.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=5788
أحدث النعليقات