الغـــــزو من الداخل
اعلن الشعب الاريتري ثورته في الفاتح من سبتمبر عام 1961 بقيادة البطل حامد ادريس عواتي ورفاقه الميامين بجبل ادال ايذاناً بانطلاقة الشرارة الأولى وبرعاية كريمة من اهل بركة والقاش والساحل وقبلها الحراك السلمي بريادة الشهيد محمد سعيد ناود ورفاقه هذا الحراك الذي مهد لتأسيس جبهة التحرير الأريترية المشروع الوطني بقيادة الشيخ المناضل ادريس محمد آدم مندر ورفاقه وكل الأبطال في النضال السلمي الثوري والثقافي وهنا يحب أن أذكر دور الشهيد البطل عثمان صالح سبي والتيار القومي ( البعثيين ).
كل هذه الرموز تمثلت في قيام المشروع الوطني للشعب الاريتري بأهدافه :
الوحدة – الحرية – العدالة الإجتماعية
ومرتكازاته – الأرض – القرار الوطني – المواطنه
لم تكن دينية ولا جهوية ولا مناطقية بل كانت ثورة وطنية بكل رموزها ( كابيري – سلطان – سيدنا داود ود الشيخ الأمين ) – إلى آخر القائمة رجالا من ذهب يفخر ويفاخر بهم الشعب الأريتري للأبد .
هذا الشعب المتسامح طاهر النفس دمس الأخلاق متحامل على الجرح يحبس الدمع ويخفي الألم خلف الإبتسامة عزيز النفس كريم الخلق قوي الشكيمة معطاء معطاء معطاء … آه … آه …. آه
ظهرت في الأوان الأخيرة بعد الأصوات تطاول على رموزنا الوطنية بعد أن وأدوا مشروعنا الوطني العيب فينا وليس في أعداءنا
وهنا يستحضرني بيت للشاعر نزار قباني :
يدخل علينا أعداءنا من عيوبنا كالنمل
نعم من عيوبنا قبل أن نحارب أعداءنا يجب أن نتخلص من عيوبنا ونرجع إلى الوراء بالمطالب والحقوق في القرن العشرين أي فترة الحكم الذاتي ، فهل كانت مطالب الشعب الأريتري تنحصر في اللغة العربية فقط أم كانت تتمثل في القرار السيادي والمواطنة والأرض أين كانت العثرات والأخطاء والثغرات في هذا الموضوع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
برأيي الأخطاء تمثلت في نقطتين : التسامح – العيوب
التسامح كان يؤدي بنا الى التنازل عن الحقوق والثوابت ومن يتنازل عن الحق لا يستحق
وهنا من يقول بأن هنالك كانت عملية سياسية بين الشعب الأريتري وأثيوبيا وحلفاؤهم في الداخل والخارج وكان لابد من المشاركة في هذا المشروع لكي لا يصبح الشعب الأريتري خارج الحلبة .
هذا كلام صحيح ومقبول ولكن يجب التنسيق بين الداخل المشارك والخارج أي(الثورة والحلفاء).
وهذا ما نجح فيه الطرف الآخر أي ( جماعة اسياس ) بينما نحن ومشروعنا الوطني جبهة التحرير أصبحنا خارج الحلبة لأننا تقاتلنا تفرغنا وأصبحت آمالنا وطموحاتنا بأيدي أعداءنا .
أما النقطة الثانية فكانت عيوبنا وهم الذين مثلوا الطابور الخامس ضد مشروعنا الوطني وفي النهاية هم ايضا أصبحوا خارج اللعبة بعد أن أدوا الدور المطلوب منهم ولم يحصلوا على أي مكاسب إلا بعض المناصب الهذيلة من ( أسياس وجماعته )
وهنا يحب أن أذكر الدعايا الإعلامية المكتوبة والشفاهية التي كانت تشوه رموزنا الوطنية على سبيل المثال لا الحصر .
إن القائد عبدالله ادريس محمد قيل أنه يمتلك عمارة وأموال في دمشق وهناك شارع يسمى باسمه شارع عبدالله ادريس والكل يعلم بان القائد الشهيد عبدالله ادريس محمد رحل من هذه الدنيا وهو لا يمتلك ثمن فاتوره علاجه فى لندن
اما قصه الشارع الذى سمى باسمه فهذه كانت دعابه من الطلاب الارتريين لنزله اسمها نزله التجهيز اى مكان مرتفع ينزل منه بالدرج اى السلم اى انك تنزل وانت فى حاله حنجله فى الطريق المؤدى الى مكتب جبهه التحرير الارتريه فى شارع الفردوس بمدينه دمشق الفيحاء
وكان القائد عبدالله له حنجله من اصابه في حرب التحرير وايضا اسطوانه مشابهه للشهيد القائد
عثمان صالح سبى والذى قيل عنه المليونير الثورى الذى يملك اسهم فى شركات عالميه وله فنادق وعمارات فى لبنان وقبرص وما الى ………..
والحقيقه رحل الشهبد سبى والكل يعلم ان ابناءه بدمشق لا يملكون سوى بيتا واحد في المشاريع السكنيه اى( اسكان محدود الدخل) وكذلك القائد حسين خليفه الذى قيل انه يملك مشاريع فى خشم القربه وجناين فى كسلا وبيوتا فى الخرطوم يعلم من يعلم ومن لا يعلم بان اسره القائد حسين تسكن فى بيت اجره الى يومنا هذا بل وتعدو على الرمز الوطنى الاول للشعب الارترى القائد حامد ادريس عواتى وهذه المره برعايه من الام الحنون اثيوبيا !!!!
انظر وتمعن اخى كيف تتم عمليه التشويه لرموزنا فى عيون وذاكره اجيالنا بنا وعن طريق عيوبنا هل هذا التشويه والتخريب الممنهج لمشروعنا الوطنى لرموزنا الوطنيه لقيادات هل يوجد مثله فى الطرف الاخر لا والف لا لماذا ؟؟؟؟
اختى اخى اليوم احراك الوطنى اقوى والاقلام باهره واالشعب بخير يجب ان نبدا البدايه الصحيحه التي تبنى على الآتي :
-لاتسامح ولا تنازل فى الحقوق ومن يتنازل عن الحق لا يستحقه
-وضع خطوط حمراء لعدم المساس بالمشروع الوطنى (رموز – وثوابت )
– التخلص من عيوبنا اما بكسبهم واما ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– يجب ان لا نسلم قياده عملنا لمن لا نعرفهم او من هم خارج مشروعنا الوطنى
– يجب ان نمارس فى الفتره الحاليه الديمقراطيه التوافقيه لان المرحله القادمه ربما يكون فيها الصراع محتلف اى لن يكون عسكريا فقط بل صراع سياسى ممنهج يتطلب التحضير المسبق وعدم الذهاب لاى خطوه قبل دراستها من قبل كافه الاطراف فى تجمع وطنى .
اى تفادى اخطاء الماضى واعداد كادر مؤهل للحوار وفن التفاوض والقانون وانظمه الحكم ويجب اعداد المستشارين المؤهلين والعارفين بقضيه الصراع وثوابتها (ارض – ثقافه – اللغه – القرار السيادى ) وتقاسم الثروه والسلطه على اساس المواطن .
وفى الختام انا هنا انبه بالمعلومه
دمتم ودامت ارتريا بنا وبكم وكل عام وانتم بخير ،،،
الصحفى
محمد نور وسوك
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35326
دمت زخرآ وفخرآ للوطن الجريح وأدام الله قلمك الشجاع تحياتي وإحترامي سيدي محمد نور