الفدائية سعدية تسفو
محمد اسماعيل هنقلا
انتشر في المدينة خبر تسليم جندي الي معسكر العدو.. وبعد أيام معدودات ظهر على شوارع المدينة يوزع خيباته على الناس.
وهكذا أصبح الخبر المتداول أكيد. وإبتداءا من اول يوم وصوله ، غرق شعب المدينة وضواحيها في بركة التعذيب والآلام التي حفرها الخائن بمعاوله الخبيثة.. وعبر أفعاله السيئة أصبح،مالئ الدنيا وشاغل الناس. وحتى توقف هذا التدهور في الاستقرار ،قررت الثورة أن تعيد الأمن وسلامة العمل.عبر إزالة المسبب..وبعد دراسة طويلة وقع الاختيار لهذه المهة على الفدائية سعدية، وبدون تردد قبلت المهة. صحيح الدرب صعب وشائك لكن من أجل عزة وكرامة شعبها سارت على الدرب..واستلمت الخطة، وشرعت فورا في التنفيذ..
العميل اعمته الغريزة، وتاه في دهاليز الخيانة ..مع غروب الشمس جاءوا يهشون الغنم…صفير الريح وحركة الغنم حول المنزل افزعه..
– لا تخف إنها ساعة إياب الاغنام من المرعى.. وهي تقول هذه الكلمات حتى تطمئنه، حركت قطعة السلاح الملاصقة له، التي لا تفارقه، والتي يتحصن بها دائما من خوفه..
-اعترض على تصرفها هذا ..ردت بصوت هادئ ومقنع:
-انا اخاف من السلاح ولا حب أن ارقد في مثل هذه الوضعية. ووافق مكرها.
مع تحريك السلاح دخلوا الفدائيون. وفجأة وجد علي بخيت نفسه أمام سلاح الثورة الذي هرب منه ، وفورا كافأه الثوار بوسام الموت ، بما عمل من عمل ضد قضية شعب،..و في وسط زغروطة النصر أنطلقت مع رفاقها الي ساحة فداء أرحب ..
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=46385
أحدث النعليقات