الفرز المجتمعي لرابطة المنخفضات – الدوحة

نشرتُ مقالاً تحت عنوان ( رابطة المنخفضات الإرترية والإقصائية الشيوفونية) ووضحتُ فيه الممارسات المشينة التي تمارسها تلك المجموعة بإسم المنخفضات، وهي تدعي أنها أنشئت من أجل محاربة الظلم والإستبداد ، وفي نفس الوقت تمارس الإقصائية والفرز المجتمعي في مجتمع أرض المنخفضات.

ولأن المقال لامس الواقع وكشف ممارساتهم الشيفونية في سلوك الفرز المجتمعي الذي يمارسونه حيث أنه أبشع من سلوك أسياس أفورقي الذي يحارب الجميع في أرض المنخفضات. ولأنهم لم يتخيلوا أن أحداً سوف يعرف ويكشف تلك الممارسات في الغرف المظلمة، إستنفر نفر من الرابطة بكتابة الردود على عجل نشر مقالين بتاريخ 05/07/2014 الأول تحت عنوان (المنخفضات الإرترية – بين الفيل وظل الفيل) وقدم كاتب المقال نفسه بأنه شاهد ملك حيث يقول ( بإعتباري شاهد ملك حضر المؤتمر في الدوحة) وتخيل معي أخي القارئ أن هناك فرز في الحضور بين الملوك والأمراء وعامة الشعب من المفترض أن يكون الجميع فيها سواسية باعتبار الرابطة جاءت من أجل المهمشين وهي تمارس التهميش عليهم أين العدل ؟ والمقال الثاني تحت عنوان ( ويظل الإنفعال سيد الموقف عند تناول رابطة أبناء المنخفضات). وقبل الدخول في تفاصيل الرد هناك مسلمات وثوابت يجب التنبيه عليها.

في البدء أنا أفخر وأعتز بإنتمائي للإسلام ولذلك مفخرة لي الإستدلال بالقرآن حيث (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) والسنة النبوية. فأنا  لا أستدل بقول ماركس وموسوي كما يفعل عرابي أبناء المنخفضات!! المقالين الذين أنا بصدد الرد عليهم ربطوا شخصيتي بتنظيم إسلامي له إمتدادات عالمية كما يزعمون، وهذا تضليل واضح فأنا لا أتبع لأي تنظيم لكني تيار إسلامي فكراً وممارسةً. وصاحب المقال الثاني ليس غريباً أن يتهمني بهذا الإتهام ولم أكون الأول فقد سبق من قبل أيضاً إتهام الأخرين وربطهم بتنظيم ما. فإذا كان لكم خلاف مع تنظيم بعينيه فأنا لست طرفاً في خلافاتكم  وإتهامي بتنظم عالمي ما هي إلا لحشد المزيد من المتعاطفين ليظهر بأنه مستهدف من تنظيم عالمي ودولي والحرب ضده حرب كونية تستوجب رد العدوان وهذا ما عهدناه طيلة هذه الفترة يقدم نفسه ضحية. والقصد منه إن يبعد أنظار الناس عن القضية الأساسية التي تتم مناقشتها.

والمقالين كليهما أحتوى على الكذب والتدليس من جديد سوف أوضحها في الأسطر التالية ، والذين نصبوا أنفسهم ممثلين لرابطة المنخفضات فرع الدوحة لم يستطيع أحد منهم أن يرد على تلك الأسئلة التي قدمتها لهم في مقالي السابق.

ثم أسأل الأخوين الذين تحدثا بأن نصف أعضاء المجلس الوطني والرابطة الثقافية في الدوحة هم من مؤسسي رابطة المنخفضات فرع الدوحة  من أين لهم هذه الإحصائية ؟ والواقع يقول أن علي عافة ومن يدور في فلكه لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحد في عضويتهم في المجلس والرابطة الثقافية في الدوحة ولو تحدثنا بلغة الأرقام فلدي الأرقام الحقيقية (بالأفراد والأقاليم) لمكون كيان المجلس والرابطة إذاً لماذا التدليس والكذب ؟ فهل تعتقدون أن الناس لا يعرفونكم ؟ أم الكذب والتضليل هو ديدنكم ؟

والشيء المعيب أيضاً أن يتم الإقصاء بالإسم، مثل أن يقول أحدهم أن إسم عامر ضرار أبوآمنة لا يوجد في أرض المنخفضات وبالتالي صاحب الإسم لا ينتمي إلى أرض المنخفضات وهذا جهل بعينه والإقصاء المفضوح الذي تحدثت عنه!! والمؤسف جداً أن الذين يصدرون شهادة المواطنة هم عناصر وشخصيات لا تعرف إرتريا إلا بالإسم، بل وأكثر من ذلك هم الجيل الثالث الذي يعيش في السودان ولا علاقة له بإرتريا إلا للمزايدات على الأخرين. أنا إرتري ومن عمق إرتريا وأفخر بذلك ولم أستحي يوماً أمام الأخرين بجنسيتي كما هو حال المتصدرين للرد على المقال الذين يعيشون سودانيين في النهار وإرتريين في الليل يخفون جنسيتهم (يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون).

أقول للأخ علي عافة في البداية يجب أن تعرف أن الفضل يعود للتنظيمات العاملة في الدوحة وخاصة الإسلامية منها الذين أستوعبوك للعمل معهم في الدوحة، فهذه التنظيمات لها تاريخها وإنجازاتها على الأرض لا ينكره إلا مكابر وجاحد وحققت مكاسب في المنطقة قبل أن تتعلم أنت الكتابة على الإنترنت وقبل أن تتعرف عليها ولم تكن نكرة مثلك !!! ومهما حاولت أن تتكبر وتتعالى فالتيار الإسلامي له اليد العليا في المنطقة فأنت لن تستطيع أن تبلغ مد أحدهم ولا نصيفه من إنجازاتهم خلال الفترة الماضية فضلاً التحدث بالندية مع التيار الإسلامي، ولولا رحابة صدورهم ورجاحة عقولهم وتقديم المصلحة الوطنية على حظوظ النفس لما كنت اليوم تتمتع بالعضوية في المجلس والرابطة الثقافية في الدوحة فهل تدرك ذلك ؟

فكرة المنخفضات هي فكرة قديمة استخدمها الإستعمار الإثيوبي وقبله الإستعمارالبريطاني في إرتريا فهل ياترى المستعمر كان حريصاً لإسترداد الحقوق المسلوبة لأهل المنخفضات ؟ أم كان تقسيماً للتشتيت والتمزيق، لتسهيل عملية السيطرة والتحكم على الشعب؟ الجبهة الشعبية (النظام الحاكم)إستخدمت المناطقية والقبلية في نظام التعليم فهل هذه السياسة التعليمية تعتبر رد الجميل للمناطق والقبائل الإرترية أم أنه تكريس التقسيم والتجهيل المتعمد للشعب الإرتري؟

رابطة المنخفضات الذين يقفون من وراء تأسيسها – علم ذلك  علي عافة ومن يدور في فلكه أم جهل-  هو تيار اليسار الإرتري مع عدم الظهور في الواجهة،  والفكرة لاقت الرفض التام من بعض اليساريين، وهنالك رسائل سرية كانت تتداول بين عناصرها أحطتُ علماً عنها من قبل شخصيات وصلتهم الرسائل السرية . وهذه المرة يريد أن يقوم اليسار بإستخدام بعض المساحيق التجميلية محاولةً منه للإلتفاف على العمل السياسي بالنافذة هذه المرة، بعد أن فقد كل مقوماته في الساحة السياسية الإرترية بسبب نهجه الإقصائي وعدائه المتأصل للتيار الإسلامي الإرتري تحت فكرة كتب لها الفشل عبر التاريخ، ولذلك تجد بعضاً ممن يدعون انتسابهم لرابطة المنخفضات يتوجسون من إستخدام آية قرآنية، فسبحان الله كيف بالأحكام الأخرى؟. وهذا يؤكد العجز والإفلاس في تقديم مشروع وطني، وإعلاناً صريحاً في عجزهم لمقاومة أسياس بكل الوسائل، والقبول والرضى بأقل المطالب بأقلة تكلفة كما قاموا في فترة الإستعمار الإثيوبي لحكم المنخفضات، فهل نرى قريباً توافد الوفود إلى أسمرا لإجراء المحادثات في آلية حكم المنخفضات وخاصةً مع الإصلاحات الأخيرة التي وعد بها أسياس أفورقي؟

رابطة المنخفضات كما يدعون هي تيار شعبوي واسع ولم يكن تنظيماً سياسياً فكرياً ، فإذا كنتم صادقين فيما تقولون إذاً لماذا لم تتم دعوة الجميع؟ طبعا لا يستطيعون دعوة الجميع لأنهم يعجزون عن تقديم الأجوبة لكثير من تسألات الحضور، وغير مسموح للنقاش في الوثيقة مما يدلل على ضيق الأفق وعدم تحمل الرأي الآخر، و لكي تحظى بعضوية الرابطة يجب عليك أن تأخذ بتعاليم الوثيقة بحذافيرها دون نقاش!! أما من يريد النقاش والإيضاحات فهذا غير مرغوب فيه وسوف يطول إنتظاره.

المخرج كما ذكرته في مقالاتي السابقة هو بتضافر الجهود من جميع الأطراف ، وأنا أتحدث بصفتي من أرض المنخفضات، والخطر المحدق بالمنطقة سوف يطال الجميع، وعليه دفعه بكل قوة حتى لا نهلك الجميع كما قال صلى الله علية وسلم:( مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا).

يستفاد من هذا الحديث أن المصلحة في الوطن الواحد مشتركة، وأن سلامة المجتمع كلٌ لا تتجزأ، فإذا أخطأ بعضهم إنسحب هذا الخطأ على الباقين ووجب الأخذ بأيديهم.

لذلك قومٌ ركبوا سفينة وتقاسموا الأماكن، فالذين في أسفلها رأوا أنهم إذا خرقوا مكان وجودهم في أسفلها وأخذوا ماءً أراحوا من فوقهم، لكن الذين فوقهم إن تركوهم هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعاً، وإن لم تسهم في درء مثل هذه المخاطر وتلك الفتن سوف يصيب أخطارها جميع المجتمع في الوطن الواحد قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ﴾.

 

عامر ضرار أبو آمنة

Abuamna2011@gmail.com

07/08/2014

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31053

نشرت بواسطة في أغسطس 9 2014 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

12 تعليقات لـ “الفرز المجتمعي لرابطة المنخفضات – الدوحة”

  1. هناك ياسيد ابو أمنه قيادات في لتيار الاسلامي ومن مؤسسي التيار الاسلامي كانو في التياراليساري الارتري وحالياوالحمدالله متزوجين منالحرائر مثني وثلاث تأبو الي الله وعسي ان يتقبل نوبتهم وليس ابوامنه ايش العرفك يمكن هؤلاء ذي عندك خلي يكون عندك بعد وفهم عميق للاسلام مشكلهالتيارات الاسلاميه انو القبيله اولا وهذا واضح في التركيبه
    خياركم في الجاهليه خياركم في الاسلام خلي الباب مفتوح وادي مساحه للتفاهم وبلاش أسلوب التهديد
    انا مستعد اسمي لك اسماء القيادات الكانت في الجاهليه في التياراليساري

  2. omer

    الأخ ابن المنخفضات بعد التحية
    قولك ان كاتب المقال استهزء بالارتريين في السودان غير حقيقي ولا واقعي وانا قراءت المقال لعدة مرات لكي اتعرف على هذه النقطة لكن دون جدوى. الكاتب وجهة فقرة ( والمؤسف جداً أن الذين يصدرون شهادة المواطنة هم عناصر وشخصيات لا تعرف إرتريا إلا بالإسم) اورد هذا المقطع في معرض رده لشخصيان بعينها وهي التي تعيش في الدوحة والمقال هو رد لرابطة الدوحة. لذلك لا تخلط الامور بدون علم.

  3. عبدالله

    أخي الفاضل \ هنقلا — تحياتي

    كان تعليقك في معظمة (عسل) ولكن ختمته بخاتمة تمجد ضمنا التخفي — أي شخص هو حر أن يعتنق ما يشاء ولكن أن يخفي ما يعتنق ويمارس الخداع على الناس فهذا هو المذموم — أول الطريق للتحرر يا أخي هنقلا هو أن يتحرر الانسان من التخفي وممارسة الخداع

  4. عبدالله

    الأخ \ أحمد — تحياتي

    يقول أحمد

    (فى المقابل نرى الإخوة من أهل المرتفعات متمسكون بميراثهم الثقافى اينما ذهبوا وحريصون لنقل ثقافتهم إلى ابنائهم ..)

    صدقني أنت تتحدث عن الشعب الارتري بسطحية قاتلة — أنت ما باقي لك إلا وتحمل (شيرا واطا) وتلف عليهم فردا فردا وتمدحهم — يا حبيبي هؤلاء يتمسكون بميراثهم الثقافي عندما تكون وجهتكم الدول العربية ولكن عندما تكون وجهتهم إثيوبيا يتخلون عن ثقافتهم ويحملون الثقافة (الأمهرية) والدليل الساطع على ذلك الألاف الذين طردهم إثيوبيا عند إندلاع الحرب بين إثيوبيا وإرتريا عام 1998م وإن لم تصدق ما أقول فأسأل أبناء الشعب الارتري القادمون من داخل إرتريا — وأيضا شاهد تلفزيون النظام عندما يجري مقابلات مع الشباب القادمون من أوروبا وأمريكا الذين لا يعرفون التجرنية وبالتالي يتحدثون باللغة الانجليزية وغيرها من اللغات الاوروبية

    ليس طلائع الثورة الإرترية فقط التي التحقت بالثورة عند الانطلاقة من السودان بل هنالك الكثر من ولد وتربى ودرسة وحملة الجنسية السودانية رفدوا الثورة الارترية واستشهدوا في الساحة الارترية — إتحاد الطلاب الارتريين في السودان الذي يرسل قوافل إلى معسكرات اللاجئن وداخل إرتريا مثال حي لما ذكرت — هذه القوافل الطلابية جلها إن لم يكن كلها مولودة في السودان — هل تكذب هذه الحقيقة؟ نصيحة لك: عندما تتحدث عن المجتمع لا تختزل المجتمع بأكمله في شخص سلبي أنت قابلته أو تعرفه شخصيا

    يبدو هنالك سبب شخصي يجعلك تعادي مسلمي إرتريا — بالمناسبة لقد تم ملاحظة بأن معظم المسلمين الذين يعادون مسلمي إرتريا هم من الذين يعانون من عقد نفسية وسبب هذه العقد النفسية تكون متعدد الأوجه

  5. سلام الي كل الأخوة
    اولا- حتى يكون النقاش موضوعي يجب ان نستخدم قاموس سياسي و ذهنية واعيه…حتى يتطور النقاش نحو الهدف ..
    ثانيا-عدم تعميم حالة استثنائية او فرديه على الكل اذا كانت بالفعل هناك حالة …
    ثالثا -مفهوم المنخفضات ليس مفهوم ايديولوجي بل هو مفهوم جغرافي دائماً وأبدا ..ومفهوم سياسي عبر التاريخ ..اما مفهوم المنخفضات عند رابطة أبناء المنخفضات هو نشاط مجتمع مدني معني بشكل عام بالشأن الارتيري وبشكل خاص بأرض وإنسان المنخفضات هذا على حسب فهمي للوثيقة..اما بخصوص الاسم انا لا ارى مشكلة في الاسم الان الفعل هو المهم و الاسم يأخذ دلالة من الفعل لاحقا..اذا كان الفعل انشقاقي يرتبط دلالة الاسم بالانشقاق حتى ولو كان الاسم جميل مثل المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي..لان دلالة الفعل هي التي أدانت بعض الأسماء عبر التاريخ وليس معنى الاسم( النازية، الفاشية ..الخ).. فان دلالات رابطة أبناء المنخفضات لاتنتمي الي ماقبلها أومأ بعدها من حيث التاريخ بل تنتمي الي نفسها والناس تنتظر لا تستعجل الحكم..اما بخصوص الهرطقات هذا إسلامي هذا يساري هذا…الخ خلونا عند المشروع الوطني والمشروع الوطني لا يؤمن بالفرز … وحتى ناسس الوطن كما يجب ..يجن ان تحترم خيارات الناس بعيدا عن ذهنية التعليب…والإقصاء موجود في خطابنا أوفي ممارستنا ولا نعترف به …دائماً نقذف به الاخر ونحن ليس منه ببعيد من حيث العلاقة المباشرة أوغير المباشرة..اولا حرر نفسك ثم ساهم في تحرير الاخرين..في الختام خلونا ننشغل بالاولويات بدل الانشغال بمحاكم التفتيش..

  6. أعتقد أن أبو آمنة يقصد هؤلاء الذين يتنكرون لجنسيتهم الأصلية وهذه سمة واضحة للأسف الشديد لدى كثيرين منهم وخاصة الإرتريين الذين دخلوا السودان من القرى الإرترية والذين أصيبوا بصدمة حضارية أو الجيل الجديد الذي تربى فى السودان وتعلم هناك…وذلك لأسباب عدة منهاأن اهاليهم لم يكونوا حريصين على نقل الإرث الثقافى والهوية الوطنية إلى أبنائهم …البيئة السودانية التى لاتتقبل الآخر(مهما قيل فى هذا الشأن) فهذا ماعشناه وعايشناه فى السودان ….والمواقف المتقلبة للأنظمة السودانية معروفة من الثورة الإرترية….. فى المقابل نرى الإخوة من أهل المرتفعات متمسكون بميراثهم الثقافى اينما ذهبوا وحريصون لنقل ثقافتهم إلى ابنائهم ..والدلائل على ذلك واضحة جلية …بينما تجد أحدهم يتنكر لأهله لو مكث أسبوعين فى معسكر لاجئين فى ظروف مزرية.. وآخر يأتي من العالم الأول ليؤكد انماؤه لأهله وارضه ويحتفى بكل ماهو إرتري…أنا أعتقد هذا أكبرتحدي وتهديد يواجهننا كأمة….. يا أخي أحمل ما تسطيع حمله من الجنسيات..لكن لا تتخخفف من حمل همك لامتك ووطنك…هذا وطن دفع فيه اهلك ثمن غالي وعارعلينا أن نتنكر لتلك التضحيات … يا أخي حتى الحلول التى يذهبون إليها هؤلاء متأثرة بهذا النمط من التفكير..لابد أن نفهم هذه الحقيقة ..نحن شعب مشتقل لنا هوية وطنية وثقافية خاصة بنا ، بنيت عبر تجربة تاريخية ونضالية فريدة جمعت كل أبناء الوطن الواحد…فلا يعقل بمجرد وجود قواسم مشتركة مهما كانت أن نكون ضحية لأفكار تلسطية أصيب بها بعض الإخوة….

  7. قرأت مقال أبو آمنة فيه شقين ركز عليه كاتب المقال أحدهما لا يهمني الرد عليه وهو تصفية حسابات مع شخصيات يعرفها هو .
    اما الشق الآخر هو استهزائه من الاريتريين في السودان حيث نزع منهم الوطنية أو يتمتعون بوطنية مضطربة ولكنه نسي ان من كانوا أول الطلائع التي انارت ضرب التحرير هم اريتريون كانوا في الجيش السوداني وبالمختصر المفيد سيد أبو آمنة لم تجد اريتري كان يقيم في السودان طعن أخاه الاريتري من الخلف الاريتريون لا أحد يزاود على و طنيتهم الاريترية .
    السيد أبو آمنة يقول ان فكرة رابطة أبناء المنخغضات هي فكرة الاستعمار و سؤالي لك سيد أبو آمنة في أي كتاب مقدس ذكر بأن أريتريا كيان سيادي بعيدة عن لمسة استعمارية .
    سيد أبو آمنة أعتقد أصابه مس توزيع حب الوطن كما أصاب مس آخر لقيادة البلد الذي أي مس توزيع الديمقراطي .
    وتخيلوا يا رعاكم الله .

  8. عبدالله صالح

    أخ علي عثمان لك تحياتي
    1- ولولا رحابة صدورهم ورجاحة عقولهم وتقديم المصلحة الوطنية على حظوظ النفس لما كنت اليوم تتمتع بالعضوية في المجلس والرابطة الثقافية في الدوحة فهل تدرك ذلك ؟
    2- والمؤسف جداً أن الذين يصدرون شهادة المواطنة هم عناصر وشخصيات لا تعرف إرتريا إلا بالإسم، بل وأكثر من ذلك هم الجيل الثالث الذي يعيش في السودان ولا علاقة له بإرتريا إلا للمزايدات على الأخرين. أنا إرتري ومن عمق إرتريا وأفخر بذلك ولم أستحي يوماً أمام الأخرين بجنسيتي كما هو حال المتصدرين للرد على المقال الذين يعيشون سودانيين في النهار وإرتريين في الليل يخفون جنسيتهم (يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون).
    ماذا يعني المقطع الأول أليس هو التهديد بعينه (فقد أبتليت ساحتنا الاريترية ببعض الشخصيات التي ترتبط بالخارج وتستغل هذا الارتباط في الصراع الداخلي وكل من مر بمصر يعرف أكثر من نموذج مرتبط بشارع لازغلي.0
    استخدام القران الكريم في غير موضعه لا يليق بشخص اسلامي فالآية معروفة تتكلم عن ماذا والأخ استعملها في موضعآخر والناحية الأخرى صدقني أخي علي أن كل من يتكلم بالشأن الأريتري العام لا يخجل من جنسيته وإذا وجدت قلة تتنكر فليس لك أن تعير بها الآخرين وأنا شخصيا ليس لي شخصيتين للتعامل ولا داعي أن أقول أنا من عمق اريتريا أو أطرافها فالكل فيها متساوي إلا من أراد أن يفرض علينا عنصرا بعينه . ومن توارى فاليتوارى مع العلم بأني لست عضوا في الرابطة ولكني لا أرى نفسي اختلف معهم كثيرا فقد طفح الكيل بنا
    أعتقد جازما كلنا نبحث عن حل لهذا الليل الطويل وأنا قاريء لابأس به ومتابع للمواقع الاريترية ومحاور مع كثير من اريتري الهضبة الشق المسيحي خاصة فأجد منهم دائما فهما مختلف جدا لاريتريا مفاده لا أريكم إلا ما أري

  9. Ali Osman

    استاذ عبدالله صالح تحدثت عن التهديد والتهكم بالله عليك هل وجدت تهديد في المقال ام ان التوضيح للملابسات هو تهديد في قاموسكم ؟ ثم ليس العيب ان تحمل جواز دولة بعينها ولكن العيب ان تحمل جواز اجنبي وانت تجهل بوطنك وبل تستحي ان تذكر اسم وطنك حتى لا تتهم كما قال صاحب المقال. وكما ذكرت كل قيادات المعارضة تحمل الجواز السوداني وهذا ليس عيبا ولكن العيب ان تدس رأسك في التراب حتى لا تتعرف بانك ارتري هل مثل هذا السلوك يقدم للقضية شيء؟

  10. عبدالله

    الأخ أبو آمنة —- تحياتي

    يقول الأخ أبو آمنة

    (رابطة المنخفضات الذين يقفون من وراء تأسيسها – علم ذلك علي عافة ومن يدور في فلكه أم جهل- هو تيار اليسار الإرتري مع عدم الظهور في الواجهة، والفكرة لاقت الرفض التام من بعض اليساريين، )

    * إذا كان هذا الكلام صحيح فسوف لن يكتب لهذا المشروع النجاح لأن مأساة مسلمي إرتريا اليوم هم اليسار وينبغي على مؤسسي الرابطة أن يردوا على هذا الإتهام بالتأكيد أو النفي لأنه إتهام خطير جدا لأنه لا يمكن أبناء المنخفضات أن يلدغوا من هذا الجحر مرتين(هذا الحزب الطفيلي الذي اسس تنظيم سري في داخل الجبهة وأدخلها في صراعات داخلية الذي أنتهى بها المطاف إلى سقوط مدوي — لماذا تم تأسيس تنظيم سري في داخل تنظيم وطني الكل فيه سواسية في الوطنية؟ أم هذا التنظيم السري أكثر وطنيتا من الأخرين) — والكن الذي أعرفه بأن المجاميع المنتمية لليسار غالبيتها سارعت في إصدار البيانات ضد رابطة أبناء المنخفضات وهذا يدلل بأن مؤسسي الرابطة خارج التيار اليساري الذي تجاوزه الزمن — في عصر العولمة والرقمية لا يمكن أن ينخدع الشعب الارتري ولذلك أقول كل من تسول له نفسه الالتفاف على الشعب فمصيره الفشل 100% — أرجو أن تكون رابطة أبناء المنخفضات منظمة مدنية تجتهد في لم شمل أبناء المنخفضات دون التلاعب عليه وإستخدامه حصان طروادة لمآرب سياسية — أرجو اللجنة المؤسسة أن تكون بعيدة عن هذا الاتهام الذي وجهه إليها الأخ أبو آمنة وأكرر يجب عليهم أن يردوا على هذا الاتهام الخطير جدا — إذا كنت يساريين قولوا دون لف أو دوران يساريين!!!!!!!!!!!!!!!!

    أما بخصوص التناظيم التي تتوجس من الرابطة فخوفها ناتخ أن لا يسحب منها البساط ولكن ينبغي عليهم أن لا يتخوفوا منها لأن في لم شتات أبناء المنخفضات فوائد كبيرة للجميع — كل من يتخوف من رابطة أبناء المنخفضات عليه أن يتمعن في حال أبناء المنخفضات في الوقت الراهن — هل أبناء المنخفضات في أوهن حلقاتهم أم أقواها؟ أعتقد شتاتهم وتواجدهم خارج التغطية بائن للقاسي والداني وبالتالي وضعهم يستوجب العلاج ناهيك من القريب حتى من الأشقاء في الوطن يستوجب المشاركة والتشجيع

  11. عبدالله صالح

    يبدو الأخ عامر ثقافته القانونية يشوبها شىء من القصور فالشاهد الملك هو مبدأ قانوني وليس له علاقة بتقسيم الناس إلى ملوك وأمراء، إن نبرة التهديد والوعيد التي يستخدمها ضد علي عافة توحي بأن أبو أمنة يحتمي بجهة ما تحميه وتنفذ مآربه ، خطاب متعالي ومتغطرس لا يشبه شخص ذو توجهات اسلامية ، هل أن يكون الشخص يعيش في السودان ويحمل جنسيتها يجعله موضع تهكمك ، أليس كل أولئك المناضلون خرجوا من السودان يذكرني كلامك هذا مقولة ( كلتي منديرا) بالرغم من ارتماء الآخر في أحضان اثيوبيا. مع العلم بأني لاأعرف الأخوين موضع تهكمك ولم انضم الي المنخفضات حتى الآن والحديث ذو شجون والوقت لا يسمح لك تحياتي اللهم أرني الحق حقا وأرزقني اتباعه

  12. صلاح الدين

    وفقك الله كلام نفيس وتحليل واقعي.

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010