الفقر في دنكاليا الي أين يمضي؟! ( 2- 8 )
بقلم:ادريس حسن يعيدي
مهمتي الأساسية في هذه السلسلة من المقالات أن أتتبع الخُطط والإستراتيجيات التي إستعمله نظام الجبهة الشعبية الحاكم في إرتريا لخلق الفقر والمجاعة كوسيلة للتخلص منّا نحن المخالفين له ثقافياَ وإجتماعياً ولغوياً ودينياً ثم دفعنا الي هاوية الموت البطئ لكي يرث الأرض ومن عليها.
وفي منظوري العقليات التي أَنْتجت هذا الواقع البائس تستمد منطلقاتها الفكرية وأدبياتها السياسية وقناعاتها الأيدولوجية من الخلفيات التاريخية القديمة ذات الطابع العرقي والديني التي تُغذٍّيها وتُحركها رغبات وَهْم الإستعلاء القومي والثقافي علي الآخرين الذين يعيشون معهم في إرتريا عبر التاريخ حتى وصلوا الي مرحلة التي سخَّروا فيها كل إمكانيات الدولة الوليدة لترسيخ مشروع تَقْرنَة إرتريا وهندستها ثقافياً وإجتماعياً بالنمط الأُوحادي الثقافي لا يظهر فيها الا لون واحد ولغة واحدة وثقافة واحدة حيث تَحْذوهم آمال عريضة لإحياء أمجاد الثقافة الأكسومية ذات الجذور المسيحية في إرتريا المتعدد العرقيات والثقافات واللغات وعادات الاجتماعية والهوى والمشارب .
لذلك نظام الجبهة الشعبية إستهدف القوميات والمجموعات والأقليات الإرترية كوجود قومي وثقافي وقد مارسوا ضدهم سياسات إستئصالية ممنهجة بأساليب عنصرية صبيانية بشعة وعنتريات أشبه بعنتريات المجانيين والحمقى .
وقيادة الجبهة الشعبية وعلي رأسهم أسياس أفورقي قد قسموا مناطق إرتريا الي مناطق عسكرية حيث سلم أسياس افورقي لقيادة كل منطقة الي أعضاء تنظيمه السري العنصري الذي يرعاه سراً لإدارة مصالح قومية تقرينية في داخل جبهة الشعبية وهذه المجموعة معروفة عند الكتَّاب الإرتريين بمجموعة مكتب الرئيس أو زُمرة الرئيس وهم مصدر آلة القمعية والإرهاب الذي يعيشه الشعب الارتري وأكثر هاؤلاء المجموعة أو الزُمرة سطوةً وعنفاً وبأساً وحقداً علي الشعب الإرتري المسكين أربعة جنرالات وهم حُكّام الأقاليم العسكرية الأربعة فكل واحد منهم يملك حُكم ذاتي في منطقته ويتمتع بسلطات وصلاحيات مطلقة علي جميع العسكرين والمدنين المتواجديين في نطاق منطقته التي يحكمها بموجب صلاحياته وسلطاته المطلقة وكل واحد من هاؤلاء مرتبط مباشرة بمكتب الرئيس فلا أحد يؤثر عليهم وعلي أعمالهم الإ الرئيس. قبل أن أدخل لمعرفة نصيب دنكاليا من هذه الجنرلات الأربعة المعروفين أجد معلومات أن دنكاليا كانت حاضرة بقوة في أذهان قيادات الجبهة الشعبية قبل الإستقلال حيث سمعت من فَمِ عثمان ريدو سفير إرتريا السابق في اليمن وأيضاً سمعت من أناس سمعوا من قيادات مرموقة في الجبهة الشعبية أنهم كانوا مُتَخوفين منذ أيام الكفاح قبل الإستقلال عن كيفية إدارة منطقة دنكاليا ومن يحكمها ؟ حيث كانت دنكاليا تثيرمخاوف حقيقية بالنسبة لهم وقال لي عثمان ريدو وسمعت من أناس آخرين سمعوا نفس الشئ من شخصيات قيادية في الجبهة الشعبية وأنهم كانوا يعقدون جلسات علنية وبعضها سرية خاصة للتنظيم السري الذي يقوده أسياس افورقي في داخل جبهة الشعبي وكانت تُدار حول إجابة سؤالين نقاشات عميقة وحوارات مستفيضة وهو كيف نَحْكم دنكاليا ؟ من يديرها ؟ لأنهم كانوا يدركون تمام الإدراك بُعْد الجيوسياسي المحوري الذي تتمتع فيه منطقة دنكاليا ذات الإستراتيجية والجاذبية والحيوية من العيار الثقيل وأنهم يعلمون هو الإقليم الإرتري الوحيد الذي تسكنه قومية واحدة دون تداخل مع قوميات ومجموعات وأقليات إرترية أخرى وأنهم يدركون هو الإقليم الذي يتمتع بإمتداد جغرافي طبيعي مع المثلث العفري المضطرب سياسياً وتداخل بشري طبيعي مع العفر الكبرى في اثيوبيا وجيبوتي الذي يغلي في ضميرهم طموح الوحدة ويعلمون تماماً أنه هو الإقليم الذي يملك ما يقارب 90%من مساحة البحر الاحر الذي تملكه ارتريا ويحوي أكثر من 90% من الجزر الإرترية المعروفة ويحوي كل الجزر المعروفة بالإستراتيجة البالغة الحساسية كجزر دهلك وفاطمة وحالب وويعرفون أنه هو الإقليم الذي يقع فيه منفذ بحري الشهير بمدينة عَصَب الذي تسيل من أجله لعاب إثيوبيا والي اليوم عُيونَها مسمّرة عليه وهي لا زالت تتحين الفرص للإنقضاض عليه ومع هذا كله وأيضاً يسكنها شعب شديدي التجانس الإثني واللغوي والديني والثقافي والاجتماعي وفي نفس الوقت شديدي المراس قليل الإختلاط وقليل الثقة بالآخرين وصعب الإنقياد وفوق هذا كله هناك معطيات ومواقف تاريخية تثير المخاوف بالنسبة لهم وهم يعلمون أنه جاءت الثورة الإرترية الي هذا الإقليم منذ سنة 1966م وترعرعت فها ثم تأسست فيها قوات الشعبيه لكن حينما دخلت في صراع وتناقضات داخلية أُخْرِجَتْ منها في سنة 1970م وبعدها جاءت جبهة التحرير الارترية وتضخمت فيها حيث سيطرت في كل شئ غير مدينة عصب حاضرة الإقليم حينما بدأت بالتعذيب والإغتيالات أُُخْرِجَتْ منها في سنة 1980م .
نظام الجبهة الشعبية بعد قراءة وفهم هذه الإعتبارات الواقعية والتاريجية والجيوإستراتيجي قرر أن يتناقش ويتحاور لكن التنظيم السري الذي يقوده اسياس افورقي قد انفرد برَسم الخطط السرية ووضع إستراتيجيات بعيدة المدى التي لا يعلمها غير زُمرة اسياس أفورقي القريبة عليه وبالتحديد تكون مهمة هذه الخطط والاستراتيجية الخفية هي إخضاع وتكسير وإركاع سكان هذا الإقليم وإحتكار ثرواته في حين ترحيل أبنائه وإحلال وتوطين الآخرين مكانهم وتغيير ديمغرافي للشريط الساحلي .
ومن خلال إستقرائي وبحثي متابعاتي لمسارات وتوجهات سياسات الجبهة الشعبية في هذا الإقليم وتصرفات جنرالاتهم ومسؤوليهم النافذين لكي أجد إجابتهم لسؤال الذي كانوا يناقشونه فيما بينهم بشاهدة أعضائهم البارزين وهو سؤال كيف نحكم دنكاليا ؟ فوصلت الي إستنتاج سبعة من الإستراتيجيات الظاهرة من تصرفاتهم وأعمالهم منذ عقدين سابقين وهي:
1- عزل منطقة دنكاليا عن محيطها بالكامل وتهميشها إعلامياً وسياسياً وإقتصادياً ثم تحويلها الي منطقة عسكرية مغلقة حولوا شواطئها وجزرها الحيوية ومنافذها الإستراتيجية عبارة عن سكنات عسكرية للقوات البحرية ومستودعات لمعداتها وبنوا فيها أضخم سجون النظام ومعتقلاته وأسسوا فيها مقرات ومواقع حصينة لإقامة الخبراء وأجهزة المخابرات الإسرائيلية والإيرانية تحت حراسات مشددة حيث يتم مراقبتها من مئات الأميال البحرية وجعلوا مناطقها البرية عبارة عن ثغور مفتوحة تنشط فيالق عسكرية ضخمة ودوريات إستلاعية نشطة تراقب تحركات جيوش اثيوبيا وحولوا صحراء دنكاليا عبارة عن مدافن للنفايات الكيماوية للدول الصديقة للجبهة الشعبية كالإسرائيليين والإيرانيين.
2- فرضوا سياسة الترحيل القسري للسكان الأصليين من مناطقهم ومدنهم وقرآهم لإحلال وتوطين أبناء تقرينية القادمين من المرتفعات في تغيير ديمغرافي للشريط الساحلي للبحر الاحمر عن طريق بناء مساكن لعائلات الجنرلات وكبار الضباط ومسؤولي النظام والمتنفذين وحراسهم ومرافقيهم وعائلات الجنود والعساكر ويتم إملاك أصحاب المالوالثروة منهم آراضي شاسعة في الساحل حتى استحدثوا مدن جديدة كثيرة مبنية علي نمطهم بمحادات الشريط الساحلي بأسماء ورموز ولوحات تدل علي ثقافتهم في أماكن حساسة في الشريط الساحلي.
كل ذلك لتغليب كفة المسيحين أبناء تقرينية أهل المرتفعات في الشريط الساحلي مقابل طرد وإضعاف كفة العفر اصحاب الساحل الأصلين.
3- محاربة الدين الإسلامي وطمس أثر اللغة العربية في دنكاليا جاري علي قدم وساق منذ الإستقلال الي اليوم حتى وصلوا الي درجة إخفاء الدين الإسلامي عن حياة المسلمين ومسح اللغة العربية من واقعهم وفرض الثقافة التقرينية ولغتها وفنها وآدابها وعاداتها الإجتماعية بدل اللغة العربية وثقافتها وآدابها وقيم الاسلام الحنيف لأنهم يعتقدون أنهم أحفاد الشرعيين للثقافة الأكسومية المسيحية وهي تعتبر أقدم وأعرق في المنطقة إِذَنْ هي أصيلة نابعة من بيئة القرن الافريقي لكن يعتبرون الثقافة العربية والاسلامية دخيلة وافدة ليست فليست نابعة من بيئة القرن الافريقي ولا من بنات أفكارنا لذلك يريدون قطعهم وإرجاعهم الي الثقافة الإفريقية كما يقولون فإذن هم يحاربون الدين لأهداف استراتيجية بعيدة المدى فأنا من خلال متابعاتي الدائمة مرت عليّ قصص عجيبة تستفز كل مسلم وسمعت روايات كثيرة متواترة مخجلة لكن أغرب شئ رأيت بأمِّ عَيْني أثارت في نفسي إستغراب وتساؤلات وهي أنه كان في مدينة برعصولي الساحلية أستاذ إبتدائي يكتب كل مرة فوق السبورة بسم الله الرحمن الرحيم ومنعه مديرة المدرسة وهو من تقرينية لكن الأستاذ رفض الإمتثال لمنع المديروإستمر يكتب بسم الله الرحمن الرحيم في بداية كل درس ثم رفع المدير تقريره والي وزارة التربية وجاء القرار من والوزار بفصل الأستاذ وعقابه لأنه كتب بسم الله الرحمن الرحيم فقلت سبحان الله عجيب وغريب أن تصل الأمور في منطقة كلها مسلمين والطلاب كلهم مسلمين بهذه السخافة!! وتساءلت ماذا تضر وزارة المعارف لكتابة بسم الله الرحمن الرحيم في قرية نائية موجودة في منطقة نائية كل سكانها مسلمين وكل طلابها مسلمين حتى حَررت هذا القرار وأوصلت الي تلك المنطقة لفصل وعقاب هذا الأستاذ ؟ وأي عقلية تهتم وتُشغل نفسها ووقتها لمثل هذه الامورالبسيطة ؟ وقبل شهر قابلت أحد عُقال مدينة عصب وقد حكى لي ما يجري من مضايقات وضغوطات الشديدة منذ سنوات عدة لإغلاق معهد إسلامي الوحيد في مدينة عصب ومدى تثبشهم بالرفض والعناد والمقاومة منذ سنوات وحكى لي صور وأساليب عجيبة من مكرهم وخذاعهم وتهديداتهم الذي يمارسونه لكي يتم إغلاق هذا المعهد التاريخي الذي عمره مئات السنين في عصب ثم سألته لكي أعرف ردة فعله تُجاه سؤالي كيف تتحملون كل هذه الضغوطات الجبارة التي تقوده الدولة بكل نفوذها؟ فقال يا ابني نحن نعتبر هذا المعهد آخر معقل من معاقل الإسلام في عصب وإذا سمحنا لإغلاقه نخاف أن يأتي علينا يوم أن يقولوا عنّا ممنوع كلمة لا اله الله .
4- محاولات المستميتة لضرب الإقتصاد التقليدي الذي إعتمد عليها العفر عبر تاريخهم الطويل كالثروة الحيوانية… والثروة البحرية المستخرجة من البحر الأحمر … والتجارة والتبادلات المنفعية التي كان يديرها العفر بسبب موقعهم الإستراتيجي بين القرن الافريقي والجزيرة العربية… والجبهة الشعبية تستهدف من هذه المحاولات تحويل العفر الي فقراء عالة لا حول لهم ولا قوة لكي يتم إخضاعهم ويسهل السيطرة والتحكم المطلوب عليهم .
5- ضرب البنية الثقافية وتفكيك النسيج الإجتماعي للعفر الي أوصال متنافرة يصعب لَمْلَمْته وإعادة لُحْمته من جديد بطريقة منظمة عن طريق خلق تناقضات عاصفة وقنابل موقوتة مدمرة من شأنها تُهدد وجود العفر في المنطقة كقومية وكثقافة .
6- العمل علي برنامج قطع العفر عن محيطهم العربي وهم يريدون ضرب كل الجسور الممتدة مع جيرانهم اليمنيين لأنهم أدركوا إرتباط العفري الوثيق وتلاحمهم الديني والاجتماعي والثقافي والجغرافي والاقتصادي لذلك يستهدفون بقطع العفر عن جيرانهم اليمنيين يعنون فيها قطعهم عن هويتهم الثقافية وانتمائهم الديني .
7- إهانة وإستحقار متعمد علي الزعامات الإجتماعية والقبلية واستهزاء وسخرية للعادات الشعبية والقيم الإجتماعية الموروثة ومحاولة زرع عادات وقيم غريبة في مجتمعنا ثم استهداف متكرر للرموز والنخب وصفوة المجتمع وإجبارهم اما يعيش بهذا الواقع المؤلم الصعب الذي تهان فيه كرامتهم وحرمتهم وعرضهم واما أن يرحل وتهاجر تاركاً بلده ووطنه الذي ضحى من أجله وإما ينتظر ان تحاك وتدبر له تُهم جاهزة ويعيش كل عمره في سجون النظام تحت الارض.
بعدما عرفنا إجابتهم عن سؤال كيف نحكم دنكاليا الآن نريد نعرف إجابة السؤال من يدير منطقة دنكاليا ؟ وكما قلنا في السابق كان النقاش والحوار في داخل جبهة الشعبية حول هذا السؤال محتدماً بشاهدة من كان حاضراً فيه ووفي النهاية إجتمعت كلة التنظيم السري الذي يقوده اسياس افورقي في داخل الجبهة الشعبية إعطاء مهمة حكم وادارة منطقة دنكاليا مع إعطاء صلاحية تطبيق الإستراتيجيات المرسومة سلفاً للجنرال هيلي سامئويل المعروف ب(شاينا ) قائد منطقة وحاكم عسكري لمنطقة دنكاليا حصرياً منذ فترة طويلة جداً وهومن أقرباء الرئيس وإبن منطقته وفي نفس الوقت أحقد وأكره رجل للعفر كقومية من جنرالات الجبهة الشعبية حيث يحمل أطنان من العنصرية وجبال من الأحقاد وكميات هائلة من الكراهية لأبناء هذا الإقليم حتى الي درجة التي لا يتورع فيها حيث يصرح كراهيته وعنصريته علناً ضد العفر في كل جلساته ومؤتمراته التي يقودها ويديرها في المنطقة كحاكم عسكري للمنطقة ويتمتع بسلطات مطلقة وصلاحيات بلاحدود علي جميع العسكرين والمدنيين في دنكاليا ويشرف علي سجونها وهو أحد قادة حُكّام الاربعة المعروفين المرتبطين بالرئيس مباشرة وهو الذي قام بتطبيق برنامج الترحيل القسري والاعتقالات العشوائية وهو الذي نفذ حملات التجنيد الإجباري وهو السؤول عن حملات اعتقال آباء وأمهات الهاربين من التجنيد الاجباري وهو السؤول عن تصفية القيادات والنخب والرموز وصفوة المجتمع العفري وإعدام العشرات منهم وأمر بقطع اطراف بعضهم وجنن بعضهم بالضرب علي الرأس وبصعقات كهربائية وهو الذي بتجييش آلآف الجنود والفرق العسكرية ودريات استطلاعية والجواسيس ومخبرين في مناطق دنكاليا الحدودية مع اثيوبيا أعطى قرارات لإعدام كل من يتحرك ويعبر الحدود هناوهناك حيث أزهقت أرواح كثيرة رمياً بالرصاص علي شكل جماعات وأفراد وأعطى لهم صلاحيات وسلطات مطلقة للقتل والاعتقال واغتصاب للنساء ونهب وسلب حيواناتهم وذبحها وأكلها ما يشاؤون بحجة أنها مواشي وحيوانات اثيوبيا والذي مارس أبشع انواع الاذلال علي العفر في مناطق الحدود كإغتصاب النساء أمام ذويهم وأذل وأهان شيوخ القبائل وزعماء المجتمع ورموزها وأبطالها وكان يقول للعفر عندما يشكون أفعال جنوده ودورياته ومخبريه اذا كنتم تكرهون هذه المعاملة وارحلوا واتركوا البلد وهو الذي دمر مدينة عصب وفككها وحولها الي مدينة خاوية ليس فيها الإ سكنات عسكرية ومنع البناء وانشاء مرافق خذمية أساسية في دنكاليا حيث حكى لنا عبد الله أدم سفير إرتريا في السودان سابقاً أنه تولى حاكم مدني طبعاً بعد حاكم عسكري في دنكاليا وعندما وطئت قدمه هذه المنطقة هاله الوضع المزري والمتخلف وعزم علي نفسه أنه يُقدم شئ لهذا الإقليم الذي تخلف حيث بإعداد درسات لمشاريع مستعجلة لانقاذ المواطنيين علي وجه السرعة ثم قدم تلك المشاريع علي الحكومة الارترية المسؤولة عن الميزانيات والمشاريع وفجأة جاءت له دعوة مقابلة من جنرال شاينا حاكم العسكري لدنكاليا فعرض عليه تغييره وإرساله سفيراً الي الخارج فقال لم أستوعب ما يجري قلت له أنا أُفضل العمل في داخل ارتريا لأخذم المواطنيين وأقدم شئ لوطني فقال له الجنرال أليس افضل لك ان تكون سفيراً لإرتريا في الخارج بدل أن تعيش في هذا الاقليم المتخلف ؟ فقال عبدالله آدم أريد أن أُقدم شئ لإخْراج هذا الاقليم من التخلف فقال له جنرال شاينا (… هاؤلاء زيول إثيوبيا لا يستحقون شئ مما تقوله وأفضل لك أن تفكر بحياتك وتَقبل الذهاب كسفير الي الخارج بدل ضياع وقتك بين هاؤلاء… ) وهاكذا ايضاً فعلوا للسيد علي لعقد عندما أصبح رئيس بلدية عصب بدأ بتخطيط شوارع عصب ثم فجأة جاءت أوامر لتحويله سفير الي الخارج بنفس حجة التي نقلوا فيها عبدالله آدم .
ومن يوم ذاك أصبح الجنرال شاينا هو الذي يعين المسؤولين والمحافظين المناسبين للإقليم باعتباره حاكم عسكري يملك السلطات المطلقة والصلاحيات الغير محدودة وهندس ورتب دنكاليا علي هوى وذوق اسياس أفورقي وان شاء الله في المقال القادم أبدأكيف رتب جنرال شاينا الامور في دنكاليا… يتبع …
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=27253
نشرت بواسطة فرجت
في نوفمبر 24 2012 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
أحدث النعليقات