اللاجئون الإرتريون يتعرضون لضغوط نفسية كبيرة والذكور أكثر عرضة لهذه الضغوط من الإناث
المركز الإرتري للخدمات الإعلامية –5/3/2005م
وسط حضور متميز من الأطباء الإرتريين والمتخصصين في المجالات النفسية وبعض الباحثين الإجتماعين عقدت الجمعية الطبية الإرترية ورشة عمل حول الضغوط النفسية والإجتماعية التي يتعرض لها اللاجئ الإرتري في الخرطوم ، وقد قدمت الباحثة أميره حسن عضو المجلس الإداري للجمعية موجهات للورشة تلخصت في الأتي :
1/ يعاني معظم اللاجئين الإرتريين بولاية الخرطوم من الضغوط النفسية والإجتماعية وهي تتمثل في المحاور الأتية :
- ضغوط أسرية
- ضغوط إقتصادية
- ضغوط عمل
- ضغوط حياة جارية
- ضغوط سكن
- ضغوط إنفصال وفقدان وحالة صحية
2/ درجة الضغوط النفسية لدى الذكور أعلى منها لدى الإناث ، وقد أتضح من خلال التحليل البياني أن الضغوط متساوية ماعدا في الضغوط الأسرية وذلك لصالح الإناث.
3/ توجد هنالك فروق في الضغوط النفسية والإجتماعية حسب المستوى التعليمي
أمي ـ ثانوى ـ جامعي ـ فوق الجامعي
4/ بالرغم من وجود الضغوط النفسية وسوء التوافق الإ أن الضغوط النفسية لم تكن هى السبب الوحيد لسوء التوافق النفسي للاجئ لماذا ؟ .
حول هذه المحاور وغيرها أبتدر النقاش الدكتور خليفة صالح الأمين العام للجمعية الطبية (EMA) موضحاً أهمية مثل هذه الورش ، وهذا الموضوع بالتحديد يكتسب أهميته من الواقع الذي نعيش فيه حيث يتعرض اللإجئ الى ضغوط نفسية كبيرة إما بسبب ظروف المجتمع السوداني أو بسبب التنافس على الفرص ، أو بسبب الإزدواجية في الوثائق وقد ضرب العديد من الأمثلة التي تلخص تلك القضية ، من جانبهم تناول الحضور مختلف أوجة هذه المشكلة إبتداءاً من الآثار المترتبة على اللجوء كمشكلة إنسانية ، مروراً بتقييم الأوضاع الحقيقية للاجئين الإرتريين على كافة المستويات الإقتصادية والإجتماعية والصحية بشقيها العضوي والنفسي ، وقد حدد المناقشون جملة من المشاكل منها :
1/ الإزدواجية في الوثاق ومايترتب على ذلك من تناقض بين داخل الإنسان وإسرته الصغيرة والمجتمع في الخارج وما يحدثه هذا التناقض من ضرر نفسي على الإنسان.
2/ عدم الوعي الكافي بحقوق اللاجئين المنصوص عليها في البروتكولات الدولية والمحلية مما يضطر اللاجئ الإرتري للبحث عن حقوقه عبر وسائل أخرى يترتب عليها ضرر نفسي .
3/ طبيعة المجتمع السوداني الذي يصنف الناس على حسب أصولهم العرقية أو اوطانهم وما يترتب على ذلك من ضياع فرص قد يحققها اللآجئ أذا لم تكن تلك المعايير موجودة .
4/ قضية زواج الإرترية من سوداني أو العكس وما يترتب على ذلك من إنفصال أو مشاكل وفق البيانات والإحصائيات المرصودة .
هذا وقد أمن المتحدثون على ان الذكور يتعرضون لضغوط نفسية اكبر نتيجة إحتكاكهم بالمجتمع في الخارج اكثر من لإناث ، كما اكدوا على الفرق في مستوى هذه الضغوط بين المتعلم والأمي .
وفي ختام الورشة طالب الحضور بتكثيف مثل هذه الدراسات ورفع الوعي الصحي النفسي لدى الإرتريين خاصة في منطقة الخرطوم ، وطالبوا الجمعية الطبية ان يكون هذا الأمر ضمن إهتماماتها مع الصحية العضوية .
الجدير بالذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن آليات البحث وادواته التي تتبعها الأستاذة اميرة حسن في إطار بحثها لنيل درجة الماجستر من جامعة جوبا تحت عنوان الضغوط النفسية على اللاجئين الإرتريين في منطقة الخرطوم .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4223
أحدث النعليقات