اللاجئين الإرتريين بين سندان تجاهل المفوضية السامية ومطرقة الحملات النظامية

إعلام التحالف الديمقراطي بالخرطوم

22 يوليو2007م

شهدت الأيام الماضية العاصمة السودانية الخرطوم حملات قامت بها السلطات طالت المقيمين بصورة غير نظامية ، وقد أسفرذلك عن حجز مئات من اللاجئين الإرتريين وأغلبهم من الشباب والطلاب الذين لايحملون بطاقات اللجوء أو إنتهت صلاحيتها في ظل عدم قيام المفوضية السامية بتجديدها بحجة وقف خدماتها للاجئين الإرتريين لإنتفاء صفة اللجوء عنهم ، ومن المحتمل أن يتم ترحيل هؤلاء الشباب إلى إرتريا عقب عرضهم على المحاكم ، مما سيعرض حياتهم للخطر، وجدير بالذكر بان النظام القائم في إرتريا درج على انزال عقوبات قاسية على الشباب الذين يتم اعادتهم الى اريتريا التي فروا منها لاسباب امنية تصل في كثير من الحالات الى حد الاعدام في محاولة لردع هروب الشباب الى خارج الحدود. جاء هذا في حديث لإعلام التحالف أدلت به لجنة رعاية اللاجئين الإرتريين بالسودان التي نظمت فعاليات تظاهراتهم أمام مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالخرطوم الشهرين الماضيين ، وقال صالح أحمدين رئيس اللجنة : إننا كلاجئين إرتريين نقدر دور السودان لما يقدمه لنا من رعاية وكذا حقه في تصحيح أوضاع المقيمين فيه بما يتطابق والقوانين المرعية ، ولأن المصير الذي ينتظر المبعدين الإرتريين مختلف عن الآخرين ، فإننا نناشد الجهات الرسمية والشعبية السودانية للتعامل مع هؤلاء بمنظور إنساني خاص في ظل المخاطر التي تواجههم جراء وقوعهم بأيدي أجهزة النظام الايتري،. وأوضح أحمدين إن المحتجزين باشروا الإضراب عن الطعام منذ يوم أمس 21يوليو2007م حتى يتحقق مطلبهم بحضور ممثل المفوضية السامية لشئون اللاجئين للبت في أوضاعهم ومصيرهم ، وذكر أحمدين في حديثه إن لجنة رعاية اللاجئين الإرتريين بالسودان قررت دعوة اللاجئين الإرتريين والفعاليات الإرترية للتظاهر أمام مكتب ممثل المفوض السامي لشئون اللاجئين يوم الثلاثاء القادم 24 يوليو2007م تضامنا مع هؤلاء المحتجزين ولتحريك مكتب المفوضية السامية للقيام بواجباته الإنسانية ، وفي السياق قال أحمدين أن اللجنة تقوم بإتصالات واسعة مع منظمات المجتمع المدني السودانية للتعبير عن تضامنها مع اللاجئين الإرتريين ، مسجلا في الوقت نفسه دهشته البالغة من موقف منظمات المجتمع الإرتري في الخارج والتي تستمرئ الحديث عن معاناتنا عبر المنصات المهرجانية دون أن تضع ضمن أجندتها برامج عملية تعبر عن أشكال إلتزامها بقضايا اللاجئين الإرتريين برغم توافر الظروف الملائمة لها للتحرك وسط الجهات الدولية أو الأهلية المؤثرة على المفوضية السامية لشئون اللاجئيين .