اللاجئين الارترين في ظل الظروف الصعبة
الكاتب: أحمد محمد ناخودة
اللاجئين الآرترين بين هروب من جحيم هقدف ومراد نحو مجهول وبحث عن أمان مهما كانت ظروف اللجؤ صعبة
فأصبح اليوم المواطن الإرتري في الداخل يتمنى أن يكون لاجئا بعيدا عن وجوده في أرض العذاب والمهانة بسبب هذه الفئة الضالة والنظام البائد الذي شرد وفرق الآهل عن بعضهم البعض في بقاع العالم وأصبح المواطن الإرتري يحلم مع كل شمس تخرج كيف يفر بجلده من الوطن الذي أصبح شبحا في حياته رغم المغامرات التي سوف يمر بها من وقت تفكيره بذالك حتى يصل إلي مراده وبحثه عن وطن بديل يحمي كرامته الذي أفتقدها وهو في مسقط رأسه فأصبح يكره إسم وطنه الذي ضحى لأجل رفع رأيته فوق عنان السماء فاليوم أصبح يكره حتى الإنتماء إليه وأصبح يواجهه الموت الحقيقي في الصحاري والبحار هربا من نظام هقدف ومن سياستهم الرعناء ويصير برحلة أوله خطورة وأخره نار قد تصل متاعب هذه الرحلة حتى الروح فما يواجهه الإنسان هذا الموت إلا وهو يعاني من الآخص منه في إرتريا التي أصبحت في ظل هقدف سجنا كبيرا فبعض نهاية هذه الرحلة الطويلة يصل إلي البلد الذي يلجأ إليه يواجه ظروف صعبه وتواجه صعوبة اللغة وصعوبة الإندماج ويقف فوق الشمس لعدة أسابيع وتمتد إلي شهور متتالية حتى يتسنى له القبول بصفته كلاجئ وبعض ذالك تبدأ مرحلة أخر ويندمج مع المجتمع ولكن أكثر اللاجئين يعانون من كوابيس الرحلة المتعبة ويتخيل كل ليلة بالآحلام سجون هقدف وتعذيبهم في معسكرات التدريب وفي الممارسات التي كانت ترتكتب ضدهم التي هي خارجة عن عرف العالم وعن قوانينها ولذالك يعاني بعض اللاجئين من حالات نفسية وتوهمات لاتفارقه فكل هذا هي معاناة اللاجئ الآرتري وما يخفى من تلك المأسي كان أعظم فاللاجئ يعيش في ظل هذه الظروف الصعبة قلقا وخائفا ومتشرد الآفكارنحو ما خلف من الآهل في أرض الوطن وأحيانا يعيش اللاجئين في تخبطات وهواجس قد تجعله أو توصله أحيانا إلي ما لايحمل عقباه فمعناة اللاجئين لاتكتفي بذالك بل أحيانا تأتي أفكار تعسفية على بعض اللاجئين وخيارات صعبة لغرض ترك البلد الذي ألتجأ وخاصة إذا كان البلد الذي ألتجأ إليه من العالم الثالث ويخطط برحلة أخرى نحو أروبا وإسرائيل بطرق غير شرعية وطرقها كلها مخاطر وقد تصل خطورتها أحيانا إلي درجة الموت كما نسمع في الحدود البرية المصرية والإسرائيلية وحدود البحرية بين ليبيا وإيطاليا فأصبح الروح الإرتري رخيصة بين سلاح الحدود المصري وأسماك القرش في المحيطات فكل هذه الرحلات الطويلة التي ملئية من كوابيس ورعب وخوف من نقطة تحركها وإلي نهايتها لن يقدم إليها إلا إنسان فقد الآمل في وطنه وجعل حياته بين أمرين كلاهما مر أن يعيش في أرضه في ظل نظام هقدف ويذوق الموت كل ساعة أم أن يواجه الموت مرة واحدة في المحطيات أو بنيران جيش الحدود وفضل أن يموت مرة واحدة ويواجه صعوبة هذه الرحلة رغم مشقتها
فعلا اللاجئين بعد مذاق هذه الرحلات الطويلة لابد أن لايقفوا متفرجيئن على مايحصل لإخوانهم الذين بقوا يواجهون نفس مصيرهم الذي هربوا منه
فلابد أن نقف بصف واحد ضد هذا النظام البائد العنصري العنجهي الطائفي
نحو بناء وطن واحد حر ديمقراطي بعيد عن التهجن والتعسف فندائي للإجئين الآرترين في العالم لاتنسوا معاناة أهلكم في الداخل بعد وصولكم إلي بر الآمان فلابد كلنا نقف معا لإجل أهلنا الباقي ……
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3002
أحدث النعليقات