اللاجئين العفر خرجوا في مسيرات مؤيدة للعقوبات الذكية
خرج صباح اليوم الأحد 28 فبراير 2010م اللاجئين العفر بمعسكرات ” عسعيتا” ، ” لوقيا” و ” برحلي” في مسيرات حاشدة تأييدا للقرار 1907 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في أواخر ديسمبر 2009م والقاضي بفرض مجموعة من العقوبات على نظام القمع والتهميش والتهجير في أسمرا ، ورفعت شعارات تنادي بالتطبيق الصارم لتلك العقوبات ، وربط رفعها ليس فقط بالمطالب التي وردت فيه ، وإنما شملها بتغيير نهجه الحالي تجاه الشعب الإريتري ، وحل أزمة البلاد في كافة جوانبها،وبما يؤمن السلام و الإستقرارين الداخلي والإقليمي .
وخاطب المسيرات كل من المناضلين /محمد أحمد شيني نائب رئيس التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر جماهير معسكر ” عسعيتا ” ، وعبده شيخ سكرتير المكتب التنفيذي للتنظيم في ” لوقيا” ، وعلي حسين ” قايرناو” عضو اللجنة المركزية للتنظيم في ” برحلي ” موضحين إن العقوبات المفروضة تميز بدقة بين النظام وأركانه الفاعلة في تأزيم أوضاع المنطقة ، والشعب الإريتري الذي يعاني من نهج النظام وسياساته، وإن التحركات التي حاول أزلام النظام في الخارج القيام بها لن تجدي في رفعها ، وإن مسلكه تجاه القرار والحملات الإعلامية التي واجه بها متطلبات القرار ، ستدفع المجتمع الدولي إلى الصرامة في تطبيقها ، كما إن هذا العقوبات ذات طبيعة تصاعدية بحكم صدورها بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، والذي يجيز تطبيق العقوبات بالقوة ، وإن الأضاليل التي تسوقها أبواقه الدعائية بوقوف الجماهير الإريترية في الخارج ضد العقوبات ، هي محاولة مكشوفة لتضليل الجماهير الإريترية في الداخل ، ولتغطية فشله أمام حملة المقاطعة التي دشتنها جماهير شعبنا في الخارج ، عملت سفارات النظام في الخارج لتجميع كل هب ودب لإظهارها بشكل ناجح ، ومنها عناصر معروفة بولائها لنظام الدرق البائد ، وأعوانه من بعض حركات الجوار . من جانبهم أكد المتحدثون بإسم تلك الجماهير ضرورة أن لا ترفع العقوبات عن النظام بمجرد تلبيته للمطالبات الدولية ، وأن يتم ربطها بتغييبر نهج النظام وسياساته الداخلية ، كما أكدوا على إستمرارية النضال من أجل التغيير الديمقراطي في إريتريا ، وإقرارالحقوق المشروعة للشعب الإريتري في بناء دولته وفق إرادته وخياراته الحرة ، كما توجهوا لكافة قوى المعارضة الإريترية لتوحيد صفوفها، وحشد كافة قواها للتعجيل بإسقاط هذا النظام ، كمخرج شامل للأزمات التي تعانيها بلادنا ، أو المنطقة عموما .
هذا وقدرت مصادرنا أعداد المشاركين بلغت عدة آلاف ، حيث شاركت فيها كافة الفئات العمرية رجالا ونساءا وأطفالا ، وشهد الأسبوع الماضي حراكا عاما للمجتمع العفري ، شاركت فيه قيادات من التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر ، حيث شرحت لتلك الجماهير طبيعة العقوبات والأوضاع التظيمية والتطورات على مستوى التحالف الديمقراطي الإريتري .
يذكر أن اللاجئين العفريين يقدرون بنجو 15 ألف نسمة ، ويقيم منهم نحو 9 تسعة ألف بالمعسكرات المذكورة أعلاه ، وسبق للمفوضية السامية لشئون اللاجئين أن منحت نحو ثمانية ألف منهم صفة اللجوء .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=1967
أحدث النعليقات