اللجان قاربت من الانتهاء من مناقشة الاوراق

فرجت : أديس أبابا

شهدت ساحة الملتقى مناقشات ساخنة على مستوى جميع اللجان حول كل المواضيع الي تناولتها الأوراق ، خاصة ورقة الوحدة الوطنية حيث شملت قضايا عدة ومتشعبة لأنها مست قضية القوميات ، والدين ، واللغة والأرض بالاضافة الى المظالم وغيرها التي باعدت بين جميع مكونات الشعب الارتري.

وكان لرجال الدين والعقلاء دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر وتهدأت النفوس حتى وصلت جميع اللجان الى تراض وتفاهم واجماع بما يرضي كل الاطراف ، ولأول مرة شهدت الساحة حالة اعترافات متبادلة بين المسلمين والمسيحين حول المظالم التي ارتكبت بحق المسلمين والقوميات الارترية الأخرى.

وكان هنالك شبه اجماع تام حول قضية الارض والحريات الدينية واللغات الرسمية هذا على مستوى اللجان المختلفة ، وسيتم اقرار ما تم الاتفاق عليه على مستوى اللجان في اجتماع عام يجمع كل اعضاء الملتقى والمتوقع ان يكون يوم الجمعة اذا استكملت بقية اللجان.

الجدير بالذكر ان هنالك ورقة اخرى ضمن الاوراق الاساسية تم اضافتها وهي ورقة الميثاق التي سوف تكون الميثاق الذي يخرج بها هذا الملتقى ، بعد المناقشة واضافة بعد المبادئ أو حذف البعض الآخر.

ومن المشاهدات التي في الملتقى والتي تبعث الفخر وجود رجل كفيف واسمه هيلى قادم من كندا ، ومشاركته المتواصلة في المواضيع المطروحة.

كما ان هنالك ألاخت صالحة ابراهيم من معسكر ماى عيني وهي حامل في شهرها التاسعة وعشرة ايام ايضا ، وكل الملتقى يتوقع ان تلد في اى وقت. ولكنها صاحبة قضية قطعت اكثر من ألف كلم وهو معسكر به أكثر من 19 ألف لاجئ من قوميات الساهو والتجرنية ورقم بسيط من قوميتى الجبرتة والتجرى.

ظروف هذا المعسكر قاسية جدا وظروف الشباب والأسر حالة يرثى لها وهي جاءت الى الملتقى لايصال صوت اللاجئين الى الملتقى ومشارك منهم كل المعسكرات حوالى عشرة شخص منهم النساء والرجال وكذلك السودان لديهم أكثر من مشارك وقضايهم ممثلة في هذا الملتقى.