اللجنة التحضيرية بالمجلس الوطني وندوة الاستاذ اسحاق
هاشم سمرة
حضرت قبل اسبوع تقريبا على البالتوك ندوة سياسية للمجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي تحدث فيها الاستاذ بشير اسحاق رئيس اللجنة التحضيرية للمجلس ورئيس الحركة الفيدرالية الارترية تابع الندوة بشكل مستمر ما يزيد على 600 فرد اضافة الى العدد الكبير الذي ظل يتابعها بشكل متقطع من حين الى آخر. كانت الندوة حول آخر مستجدات المجلس الوطني خاصة عملية التحضير للمؤتمر الوطني الثاني الذي ينتظر انعقاده حتى أغسطس القادم.
أذكر اني أشرت الى حالة المجلس الوطني في مقال لي قبل انعقاد اجتماع الطارئ المنعقد في ديسمبر 2014م، وأشرتُ فيه الى أهمية الاتفاق والتوافق بين المشاركين في الاجتماع للخروج بنتائج تبقي المجلس الوطني على الوجود وتساعده على لعب دوره الوطني المطلوب منه وقد تمخض عن الاجتماع الطارئ ما رجوناه حيث تجاوز المجتمعون العقبات واقالوا كل القيادات العليا والدنيا بمفاصل المجلس المختلفة وأبدلوها بقيادات جديدة وعلى رأسها السيد بشير اسحاق الذي انيطت به رئاسة اللجنة التحضيرية التي ينتظر منها القيام بمهام كبيرة في الاعداد الجيد للمؤتمر القادم. ومن المفيد ان نشير الى ان هذه اللجنة تكونت في فترة ما قبل الاجتماع الطارئ للمجلس ولكنها فشلت كما فشلت كل قيادات وهياكل المجلس وقتها وتم تصفية اللجنة التحضيرية مثل كل اجهزة المجلس ما قبل الاجتماع الطارئ وبما ان حديثنا الان هو عن اللجنة التحضيرية الجديدة فانه من المفيد الاشارة الى ان امامها الكثير من العمل الذي ينبغي انجازها له حيث انقضى نصف عمرها لان ما قدم من الايضاحات خلال الندوة المذكورة حول نشاطات الاقاليم خاصة في امريكا واوربا واستراليا وغيره يشير الى عدم انجاز الكثير الا في امريكا التي شكلت لجان مساعدة للجنة التحضيرية وهو ما كان يجب ان يتم في كل الاقاليم وفق مقررات اللجنة التحضيرية الجديدة لا ان ينتظر الناشطون من اللجنة التحضيرية اكمال كل شئ دون ان يقوم كل فرد او تنظيم او منظمة او تجمع بدوره في التنظيم والتأطير وفق لائحة التحضيرية من اجل تكملة العملية المتعلقة بالتحضير.
ان مشاركة جميع المعنيين بالمؤتمر القادم خاصة الجهات التنظيمية وتوجيه منتسبيها للعمل الجاد مع اللجنة التحضيرية يساعد في الاعداد الجيد للمؤتمر ايضا يتيح للجميع مراقبة ومتابعة الاعداد ومعالجة ما يرونه غير مناسب بصورة اولية وبشكل فوري قبل فوات الاوان وبذلك يمكن الوصول الى المؤتمر باعداد جيد وتحضير يرضي الجميع وعلينا ان لا ننتظر من قيادة التحضيرية ان تقوم بتحقيق رغباتنا دون ان نقدم لها اي عون واوله مشاركتنا الفعالة الى جانب هذه اللجنة وان نكون مستعدين لانزال برامجها على أرض الواقع وليس مشاركة سلبية بتعطيل عملها بالتنازع حول مقاعد ومناصب وكوتات كنا نسمع عنها في عهد ما قبل الاجتماع الطارئ.
أظهر الاستاذ بشير اسحاق في الندوة المذكورة امكانات قيادية يجدر الاشارة اليها مقارنة بما سبق وان تابعناه في ندوات سابقة لقيادات اخرى حيث سيطر على الندوة التي استمرت لساعات طوال وأجاب على كل أسئلة واستفسارات الحضور وحتى تعليقاتهم ومحاولة استفزازاتهم لمن يتصدى للعمل التنظيمي وقد استفاد من الندوة حيث استحسن الحضور أداؤه وتمنوا ان يكون مثله في عمل اللجنة التحضيرية على الارض وانا اقول الاستاذ بشير له قدرات لا يجهلها احد لكن ان اردنا الاستفادة منها علينا مشاركته العمل وتنفيذ خطة عمل اللجنة التحضيرية حيث ان هذه الخطة هي ما توافق عليه الاجتماع الطارئ للمجلس الوطني بمنحه التفويض للتحضيرية وعلى رأسها الاستاذ بشير اسحاق.
المرحلة القادمة القريبة ستبرهن لنا ما اذا كان الاعداد للمؤتمر الثاني للمجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي يسير على المسار الصحيح وكما ينبغي له بشرط ان تنخرط في العمل كل القوى الوطنية خاصة ذات العلاقة بهذا العمل، مضافا اليها مقدرات الاستاذ بشير اسحاق وطاقمه في اللجنة التحضيرية.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34021
احسنت يا استاذ سمرة / بمثل هذه المساهمة المفيدة والواعية نستطيع دخول مؤتمر ناجح .. اتمنى ان تصب كل المقدرات المعرفية والمادية في الفترة القادمة في كيفية إنجاح المؤتمر ..و ان نجاح المؤتمر يكمن في الانخراط غير المشروط في العمل والابتعاد عن الحساسية التنظيمية غير المبررة .. ويكون شعارنا “يجب ان نعمل عبر مساهمة واعية من اجل مؤتمر ناجح “