المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي يقيم حفل تأبين للشهيد المناضل” حامد تركي بأديس أبابا

مركز الخليج 11.10.2014

نظم المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في مقره بأديس أبابا اليوم السبت حفل تأبين للراحل  القائد”الشيخ حامد صالح تركي”؛ الذي  توفي في الـ 8أكتوبر 2014 في العاصمة السودانية الخرطوم على إثر وعكة صحية ألمته به دخل على إثرها أحد مستشفيات الخرطوم.

وشاركت صباح اليوم السبت؛في حفل التأبين العديد من الشخصيات الوطنية وقيادات التنظيمات والأحزاب السياسية الإرترية؛ الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية الحزن وألم الفراق من خلال استعراض السيرة الذاتية للفقيد الأمة والوطن.وكان حفل تأبين الشهيد حفلا مهيبا بقدر عطاء القائد الفكري والرائد النضالي حامد تركي.

وألقيت في الحفل العديد من كلمات التعازي التي تركزت حول السيرة الذاتية للفقيد ودوره الرائد في العمل الثوري والساحة السياسية الإرترية المعارضة.

أفتتح حفل مراسم التأبين،الأستاذ”محمد أحمد سفر؛عضو الأمانة العامة للحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية؛ورئيس مكتب الإعلام في المكتب التنفيذي للمجلس؛مستعرضاً السيرة الذاتية للشهيد حامد تركي. وقال إن رحيل رمز من رموز العمل الإسلامي الإرتري وأحد القيادات البارزة في الحزب الإسلامي وقامة من قامات العمل الوطني الإرتري العام- يعتبر فقدا جللا ليس للحزب الإسلامي الإرتري فحسب وإنما للشعب الإرتري والنضال الديمقراطي القائم.

وأستعرض”محمد سفر” السيرة النضالية للراحل الشهيد “تركي” وقال إنه يعتبر أحد مؤسسي العمل الطلابي الإرتري الذي يمثل أهم الروافد الوطنية للثورة الإرترية في السابق ونضال التغيير الديمقراطي في الحاضر. وأضاف أنه انخرط في العمل السياسي منذ ريعان شبابه حيث كان عضوا في جبهة التحرير الإرترية منذ تاسيسها مشيراً إلى أن الشهيد كان من الذين حضروا مؤتمر عمان 1969 وتصدوا لمحاولات شق الصف الوطني داخل الجبهة. وقال إن سجله الثوري حافل بالمواقف القوية مع قيادات تيار الإصلاح بالجبهة حتى زج به في السجن. وقال إنه يعد من مؤسسي التحالف الوطني الذي كان يضم عناصر من الإسلاميين والقوميين والمستقلين في مقاومة هيمنة وانحرافات حزب العمل الإرتري داخل جبهة التحرير الإرترية في سبعينيات القرن الماضي. وقال إنه سجن في سبيل ذلك أكثر من ثلاث سنوات خرج بعدها أكثر اصراراً وعزيمة لما كان يدعوا إليه من مبادئ إلى جانب رفيق دربه الشهيد”محمد اسماعيل عبده “أبو نوال”. وبذات الروح كون الاثنان منظمة الرواد المسلمين الإرترية كواجهة سياسية للعمل الإسلامي في العام 1981.وأوضح محمد سفر بأن الشهيد  تقلد العديد من المواقع التنفيذية الرفيعة في العمل الإسلامي الوطني والمعارضة عامة لأكثر من خمس عقود من خلال الحزب الإسلامي والتحالف الديمقراطي الإرتري والتجمع الوطني ثم التحالف الديمقراطي وملتقى الحوار الوطني والمؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي باذلا عصارة جهده وفكره.وعدد الاستاذ سفر في كلمته جملة من ابرز خصال الراحل وقال إنه كان شخصية وطنية وفاقية همها وحدة الصف الإرتري الوطني والإسلامي؛ وكان أكثر المساهمين في الحوارات التي أجرتها الحركة الاسلامية مع القوى الوطنية والاسلامية والدول والأحزاب الصديقة والشقيقة.إلى جانب اسهامه في كتابة تاريخ إرتريا مثل كتاب “إرتريا والتحديات المصيرية” وظل ينادي متمسكاً بالثوابت الوطنية مؤكدا على استعداده اللامحدود في الحوار حول الثوابت الوطنية وضرورة تحديدها.

وتتالت كلمات رؤساء التنظيمات السياسية تقدمتها كلمة رئيس المكتب التنفيذي د.يوسف برهانو قدمها عنه سكرتير المكتب التنفيذي”عمر إبراهيم؛ الذي عدد مأثر الراحل. وأشاد بنضالاته إبان حرب التحرير. وأثنى على دوره الرائد في تأسيس التجمع الإرتري المعارض والتحالف الديمقراطي الإرتري. وامتدح دور الراحل في ميلاد المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي. ثم جاءت الكلمات من رؤساء وممثلي التنظيمات والأحزاب السياسية الإرترية. وأشاد رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الإرتري جمال صالح ورئيس حزب”ساقم”؛بدور الراحل وتناول سيرته الحافلة بالعطاء والمواقف. وقال إن الساحة السياسية الإرترية فقدت قياديا بارزا .ودعا التنظيمات والأحزاب السياسية إلى ضرورة الإقتداء بالراحل من حيث التفاني في العمل ونكران الذات.

وكلمة الأستاذ/محمد طه توكل؛مدير مركز الخليج للخدمات الإعلامية؛جاءت في ختام الكلمات التأبينية. وقال”توكل” إن الشهيد حامد فقد كبير للساحة السياسية لما يحمله من صفات نادرة قل ما تجتمع في شخص واحد فالشهيد “تركي” وهب كل حياته للوطن والإنسان الإرتري. وقال”توكل” إن الراحل حامد تركي كان يؤمن بالحوار رغم تمسكه برأيه إلى أن يتأكد له بأن الحق مع غيره.وكان متحررا من العصبيات وبنفس الدرجة كان أيضا رجل المواجهة.وأضاف توكل قائلاً:إننا فقدنا رجل في حجم الوطن وهو من مؤسسي جبهة التحرير وواضع اللبنات الأولى لمشروع المعارضة وبسماته واضحة في الإسلام السياسي وهو أكثر اعتدالا.وقال توكل إن الراحل يعتبر نموذجا للاسلام السياسي الذي يمكنه أن يتعايش مع تركيبة ومكونات الشعب الإرتري. وأضاف أن الحديث عن الراحل” حامد تركي”هو حديث عن رجل كأنه علم في رأسه نار من أعلام الثورة الإرترية قد ترك تجربة ثرة لكل الأجيال. وأوضح”توكل” أنه التقى بالشهيد في عدد من المواقف عبر العمل السياسي وجده فيها يقدم الدروس والعبر لكل الناس. وأشار توكل إلى أنه يحفظ للشهيد”تركي” الكثير من المواقف الوطنية.وذكر أن أقواها وأوضحها عندما اندلعت الحرب بين إثيوبيا وإرتريا في 1998.وقال فيه بأنه  يتميز بمقدرة الفصل بين خلافه مع النظام والمصالح الوطنية.وأعتبر توكل أن رحيل أمثال “تركي”  يجب أن توظفه المعارضة الإرترية للعمل من أجل الوحدة. وأضاف وأن مانشاهده اليوم من تشرزم وشتات هو السبب في عدم احراز التقدم لتحقيق وانجاز التغيير الديمقراطي الذي ينتظره الوطن.وتساءل توكل عن البديل للنظام الذي زائل لامحالة اليوم أو غداً؟ووصف “توكل”  الشهيد بأنه كان رجلا وحدوياً عمل من أجل التعايش السلمي.ودعا توكل في ختام كلمته إلى ضرورة التمسك بالوحدة والثوابت الوطنية وفاءا للشهيد.

كما ألقيت كلمات تأبينة من رءساء وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية في المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي؛ والتحالف الديمقراطي الإرتري.وأكد الجميع على دور ومكانة الراحل في العمل النضالي الديمقراطي.

 

hamid turki encdc 2014 (1) hamid turki encdc 2014 (2) hamid turki encdc 2014 (3) hamid turki encdc 2014 (4) hamid turki encdc 2014 (5) hamid turki encdc 2014 (6) hamid turki encdc 2014 (7) hamid turki encdc 2014 (8) hamid turki encdc 2014 (9) hamid turki encdc 2014 (10) hamid turki encdc 2014 (11) hamid turki encdc 2014 (12) hamid turki encdc 2014 (13)

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31677

نشرت بواسطة في أكتوبر 12 2014 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

3 تعليقات لـ “المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي يقيم حفل تأبين للشهيد المناضل” حامد تركي بأديس أبابا”

  1. أحمد أسناي

    اللهم أرحمه وأغفر له وأكرم نزله ووسع مدخله وأسكنه فسيح جناتك مع النبيين والصديقين واشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ، وألهم أهله وذويه ورفاق دربه في العمل الوطني الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون

  2. اللّهمّ أرحمه وأسكنه واسع الجنان مع الشّهداء والصّالحين ولا حول ولا قوة إلاّ بالله له الجنة وألهم أهله الصبر إنشاء الله

  3. منصور ابراهيم

    اللهم ارحمه واكرم نزله وغفرله

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010