المجهول

اسمرا -28 نوفمبر1997-/ حامد اود

 

 

مثل ما أراد الله أن نكون بشر،

اشعر أنى بلغتُ مثلكم قمة الألم.

أحقَّاً الموت ألم متفسخ لمن تبقى،

وذاكرة تَتَوتَرُ بين الحنينِ القادم.

فعندما دَلُوها على الطريقِ،

كانت طفلةً لم تبَلغَ بَعد التعبير،

يسألُونها عن صورتهِ ،

وكيف مضى في كبوته؟،

كانت فارغة تتمتم…..

وتتساءل،…..

………..

ويَحكُون أنهُ كان شلالاً مُكتَئِبا قبل حضورها التام،

ويحكون أنهُ كانَ ،

مثل الأريج الباهت ومثل الدخان،

وكانَ،.. وكان يحاول أن يتنفس،

و…

وانهُ عَرِفَا الحبّ،

ولم يَعرفَ أن يبتلعَ شوقه المبتل..

وانهُ عَبدَ الأشعارَ القديمة ،

وأوراق الشتاء تتساقط تِلو الأُخْر ،

ولأنه غَبيا ، مثقلُ بالنعاسِْ،

لم ينحني حتى للأشياء الساذجة،

انه يهرب من نتفِ زمنٍ مجهول / مَذبُوح.

مرة ذهبَ الى ارض البنادق،

ومرة حِينَ انتهى المخاضَ الى جبل لم يتأكد صَعُودِه الجمعي،

بل استشف وعدُ الخرافة فى( أليس)،

انه يُثيرُ التهكم،

يقولون انه اراد تنازلا ممزقا ،

للحبّ نفسه،

للبقاء نفسه،

للانتحار مثله،

معجزة للمظاهر والصور والفصول،

علهُ كان يَشتهى امرأة جديدة ،

آو البحر ،

لم يِراودْ الانعدام،

لكنه مُرغما ليفضح شهيقه،

ولينفض من وهم الخنوع.

صَرحوا لها انهُ اغتيل آلاف المرات،

ويَحتَضِرُ بشفافيتة القصوى،

لكنهم اعترفوا:

أن له حِفنَة من الضوء،

رغم رَدس الأقدار؛

كما أراد الله له،

فى قلبه هَينَمة النسيم وبلادة السلاحف.

قالوا :

منذُ مًجِيئُك باكرا ،

أنت تبكين كشعره،

وتكذبين علينا كالشعر ،

بل أنت وحيدة كالقمر الأزرق فى شفتيك،

فعندما يَسقطُ،

يسقط كالثلج فى المشهد الأخير ؛

وسيقول الجميع أنهم عرفوه فقط بالأمس،

أنه لنْ يتلاشَى…

كان كالدمى تتحرك- بفعل مكانها،

أو كالظل عند المغيب..

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39411

نشرت بواسطة في نوفمبر 11 2009 في صفحة الشعر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010