المرأة الإرترية تفتتح مؤتمرها بالخرطوم

الشيخ خليل : المرأة تبوأت موقعها في الحزب الإسلامي بمجاهداتها ودورها الفعال

ممثل المعارضة : النظام حول المرأة من مناضله إلى خادمة لجنرالاته وأداة للجنس

رئيسة اللجنة التحضيرية : المؤتمر يشكل دفعاً عملياً لجهود التحالف الديمقراطي

المركز الإرتري للخدمات الإعلامية –15/2/2005م

أكد الامين العام للحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية على أهمية دور المرأة في هذه المرحلة مشددا ان هذا الدور لايعطى من احد بل تأخذه المرأة من خلال عملها ومشاركتها الفعالة في الشأن العام ، كما اكد ان الحزب لا يمن على المرأة بنسبة ال10% من مقاعد المجلس التشريعي التي أقرها مؤتمره الرابع حيث أتى ذلك نتيجة لمجاهداتها ودورها الفعال في الحزب مبيناً أن الأمر لن يقف عند هذه النسبة فهي ستزيد بقدر تقدم المرأة داخل الحزب لتحتل مكانتها اللائقة .

جاء ذلك في كلمة له امام المؤتمر الثاني للاتحاد الاسلامي للمرأة الارترية والذي افتتح فعالياته صباح اليوم في قاعة الشهيد الزبير محمد صالح بالخرطوم تحت شعار( نحو مجتمع فاضل ووطن ينعم بالرخاء ) وبحضور عدد كبير من ممثلي فصائل التحالف الديمقراطي الارتري والقطاعات النسوية للفصائل وعدد كبير من النساء والفتيات وقيادات الحزب الاسلامي .

وأشاد الشيخ خليل محمد عامر في كلمته بالدور الكبير التي لعبته المرأة الارترية أبان فترة الكفاح المسلح فقد حملت السلاح وداوت الجرحى ورعت الاسرة وكانت امينة سر الثورة حسب تعبيره ، وقال ان المرأة لم تكافأ بمثل ما اعطت بل انتهكت حرمتها وامتهنت كرامتها داعيا الاتحاد للانفتاح على الاخر وترسيخ قيم الوحدة لأن المرأة فصيل هام في المعركة ضد النظام الدكتاتوري . وهنأ عامر الرئيس السوداني الفريق عمر البشير ونائبه والدكتور جون

قرنق رئيس الحركة الشعبية بمناسبة توقيع اتفاقية السلام في السودان متمنياً أن تسري ( العدوى ) إلى إرتريا .

كلمة فصائل المعارضة الارترية القاها الاستاذ عبدالله محمود نائب رئيس الجبهة الديمقراطية الثورية الارترية كشف فيها النقاب عن دور المرأة الارترية في فترات الكفاح المسلح وحتى الآن وقال إن النظام انتهك حرمتها وحولها من مناضلة الى اداة للجنس الجماعي وخادم لجنرالاته وازلامه مطالبا المؤتمر بالوقوف أمام قضايا المرأة وتقديم الحلول مع بقية الاتحادات الارترية المثيلة .

وقد افتتحت الجلسة الاحتفالية بكلمة من الدكتورة أمونة عبدالقادر رئيسة اللجنة التحضيرية دعت فيها المؤتمرات للوقوف بروح المسؤولية والشفافية تجاه الاوراق المعده ليخرجن بقرارات تخدم قضايا المرأة وينتخبن قيادة مؤهلة تتصدى لذلك ،وباركت جهود المعارضة الإرترية في تأسيس التحالف الديمقراطي الإرتري كمظلة جامعة وأبانت أن المؤتمر يشكل دفعاً عملياً لتلك الجهود .

من جهتها اشادت الاستاذة عواطف عبدالله عبدالمجيد من أمانة المرأة فيالمؤتمر الوطني ( الحزب الحاكم بالسودان ) بالدور الكبير للمرأة الارترية مشيدة بالعلاقات التي تربط الشعبين الارتري والسوداني وفي الوقت ذاته طالبت المرأة داخل الحزب بزيادة حصتها في قيادة الحزب ، كما القت الاستاذة داليا محمد على عضوة المجلس المركزي للحركة الشعبية الارترية كلمة تضامن بأسم قطاع المرأة داخل الحركة .

هذا وقد تلقى المؤتمر عدد كبير من البرقيات من جميع فروعه فى السودان والدول العربية والغربية واستراليا ، ومن اتحادات نسوية وطلابية عربية وافريقية ، كما تلقى برقيات تضامن وتأييد من عدد من الفعاليات من بينها المركز .

ويذكر ان هذا الاتحاد كان قد تأسس فعليا عام 1999م اثر قرار المؤتمر الثالث لحركة الخلاص الإسلامي الارتري ( الحزب الإسلامي الإرتري حالياً ) وأخذ يتبوء مكانته داخل الحزب خلال الخمس سنوات الماضية واصبح ذو دور ملموس ، وسوف تستمر الجلسات حتى السابع عشر من الشهر الجاري .

مشاهدات ولقطات :

· لونت الفتيات الصغيرات ( فرقة الريان ) سماء القاعة بألوان من الإنشاد باللغة العربية والتجري انعشت النفوس وشنفت الآذان وتجاوب معها الجمهور .

· الزهرة صحوة محمد ادريس القت نصاً شعرياً من كتابة (أمة الرشيد) :

وحدي أنا الرئيس …وحدي انا الوزير … وحدي أنا الاجير

أنا البرلمان … انا الدستور … انا القانون .. أنا البرلمان … أنا الترجمان.

احوم في الظلام لانزع الأمان

دليلي الظنون وعقلي المجنون

لا أعرف الأخوان

لا أعرف الجيران .. لااعرف اليمن وجاري السودان

وحدي أنا الرئيس.. أنا الرئيس

وقد انتزعت التصفيق الحاد كاسرة وقار القاعة والوفود .

· افتتح على هامش المؤتمر معرضا مصغرا للفلكلور الارتري الذي قدم القهوة والحمباشا للضيوف .

· شوهد من بين الحضور تولدي قبرسلاسي عن الجبهة الديمقراطية الشعبية بصحبة نائبه تسفاهوني مسفن بعد إكمال مؤتمرهم التوحيدي ،عبد الله محمود نائب رئيس الجبهة الديمقراطية الثورية ، صلاح علي أحمد مسئول الإعلام في الحركة الشعبية . كأرفع تمثيل قيادي من المعارضة .

· ضمن فعاليات حفل الإفتتاح تم تكريم عدد من المنظمات والجهات التي أسهمت في انعقاد المؤتمر .