المعارضة الإرترية تحمل «صرخة إرتريا»إلي مصر وتطالب بإسقاط النظام
كتبت :هـبـة صـلاح
زار وفد من المجلس الوطني الإريتري للتغيير الديمقراطي ، و حركة 24 يناير الشبابية الإريترية المعارضة ، مصر ، التقي بعدد من الاحزاب السياسية بينها التجمع والغد والناصري واتحاد المحامين العرب ، اخرهذه الزيارات كان امس بحزب غد الثورة ، يطالبون فيها بالدعم السياسي لقضية شعب اريتريا والوقوف الي جانبه وتدعيمه حتي يحقق ما يتمناه في اسقاط النظام وايقاف الظلم الذي قبع عشرات السنوات علي انفاسهم وحرمهم من حريتهم و حقوقهم المدنية والسياسية والدستورية ،وقاموا بتقديم مذكرة لرئاسة الجمهورية المصرية لايصال صوتهم عن طريق مصر.. اكد د.يوسف برهاني ، رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني الاريتري ، ضرورة اعادة دور مصر الريادي في المنطقة ،والتي ساهمت في تحرير اريتريا من قبل وتشكيل حركة التحرر الوطني بالقاهرة ،مشيرا الي سوء الاوضاع الاقتصادية والسياسية التي يعانيها الشعب الاريتري بالداخل وتعانيها المعارضة بالمنفي ، موضحا أنهم كمعارضة اريترية يحملون معهم صرخة الشعب الاريتري الذي يطالب بأسقاط النظام ولا يسمعه احد الي مصر.. وذلك بهدف صيانة حقوق الشعب الاريتري والدعم السياسي والدبلوماسي له ، علي ان يتم السماح لهم بالنشاط السياسي بالقاهرة والاستفادة من الاجواء السياسية الجديدة ليتمكنوا من ايصال اصوات الشعب الاريتري المظلوم والذي يواصل نضاله من اجل اسقاط النظام.
ومن هنا يقول “برهاني” انهم كمعارضين بالمنفي خارج بلادهم قاموا بتأسيس المجلس الوطني الاريتري في نوفمبر 2011 بعد نضال طويل ليكون مظلة شاملة لكل القوي الوطنية والسياسية المعارضة للنظام الحالي، وتم تأسيسه في اثيوبيا ، بحضور جميع الاطياف المجتمعية الممثلة للشعب الاريتري بمختلف فئاته وطوائفه ، واستطاعوا صياغة ميثاق سياسي وخارطة طريق ،وان يتخلوا عن الخلافات السياسية والاختلافات فيما بينهم ،بهدف الحفاظ علي وحدة اريتريا وتوازنها.
مشددا علي انهم قوي وطنية معارضة تحافظ علي قرارها ومواقفها وتحرص علي وحدة الشعب الاريتري وكون وجودها خارج بلادها او في اي مكان اخر ليس موضع اتهام علي الاطلاق ،بل ان وجود المعارضة في اثيوبيا افاد الشعب الاريتري بسبب ما يعانونه من قمع واغتيالات وسجن.
ومن جانبه قال بشير اسحاق ،عضو التحالف الديمقراطي الاريتري ومسئول الملف الخارجي بالمجلس “اننا شعب مقاتل ونريد فقط التعاطف واستلام القوة من المركز ليتم نقله الي الاطراف”، مؤكدا ان نهوضهم مرتبط بنهوض مصر وثورات الربيع العربي .
ولفت الي ان مصر كانت ولاتزال القبلة الثقافية والعلمية لاريتريا ، وان الزعيم عبد الناصر لايزال الملهم للشباب الاريتري.
اما محمد طاهر عضو المجلس الوطني، فقال انه تم تكوين التجمع الوطني الاريتري منذ مارس عام 1999 من 11 حزب سياسيا يساريا واسلاميا وعلمانيا، وضم مختلف العقائد والتيارات واصبح لدينا مكونات ثورة شعبية كاملة داخل البلاد وخارجها يشارك فيها المهاجرون ومنظمات المجتمع المدني وما الي ذلك ولكنها كانت مشتتة ،وبهذا حدث اجماع وطني علي اسقاط النظام شكلته المعارضة القوية الموجودة خارج البلاد.
مشيرا الي عدم وجود معارضة داخل البلاد بسبب ان اي مواطن يتبع المعارضة يتم تعريضه للسجن والاعتقال ، وحتي بالخارج فالاريتريون مطاردون حتي وكان ممنوعا دخولهم مصر وكذلك السودان تطاردهم وكل الدول ذات الصلة بالنظام الاريتري.
ويقول د.يوسف برهاني، ان المجلس الوطني صاحب الرؤية الجديدة والذي بدأ تحركا جديدا استلهمه من ثورات الربيع العربي بعد ان كانوا معزولين تماما عن العالم العربي ، لافتا الي انهم يبدأون العمل السياسي من الصفر بشقيه السياسي والشعبي ، واضاف قائلا “هدفنا خلال وجودنا بالخارج كشف الحقائق التي يعيشها الشعب الاريتري اعلاميا “، ويستكمل “الي ان نصل لهدفنا الاساسي وهو اسقاط النظام الاريتري واقامة نظام تعددي ديمقراطي ودولة ترتكز علي العدالة .
ادار اللقاء في حزب الغد ، حسام الدين علي سكرتير عام الحزب والقائم باعمال الامين العام المساعد لحزب المؤتمر ، ومحمد عبد النعيم مسئول ملف حوض النيل بحزب الوفد وهو منسق الزيارة، واحمد عبد الحفيظ مسئول الملف الافريقي بالحزب الناصري.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=26687
أحدث النعليقات