المعارضة بين نفق القنوات الضيقة وعدم مفهومية التغير
بقلم أحمد محمد ناخوده
Nakhoda500@hotmail.com
المعارضة وهواجس نضالها يتبلور بعدة ألوان بين صفوفها رغم كيونيتها وتعددها كحركات سياسية تقاوم لإجل إسقاط النظام الديكتاتوري هل هذه الحركات أرتفعت إلي نصاب النضال أم تحمل في جعبتها هواجس ليست مبرمجمه على ما تأسست لإجلها ,, أم هناك طرف أخر يتلون مثل الحرباء بحسب المصالح المرحليه والرؤية البعيده لمراده ,,أم أن هذه الحركات تجاهلت أن التغير إرادة الجميع من شعبنا المستبد في ظل هذا النظام الديكتاوري العنصري الدموي ,, فإن التغير هو إرادة المجتمع فلا يتبلور عن رؤية شخص بعينه إن كان هذا التغير ينبع من الشعب لاني تعدد الاراء قد يتحول إلي مسار تغير صحيح , لإن من البديهي إختلاف أراء المجتمع من شخص لإخر وإن توحدت هذه الأراء قد ينتج منها ما يؤدي إلي التغير الصحيح , ولو تحدثت عن التغير بعينه فربما الفرد لن يصل إلي تغير المجتمع قبل تغير نفسه , فما أن أراد تغير المجتمع فبل تغير نفسه فهو يعتبر واهم , لان التغير يبداء الفرد من نفسه وفي المرحلة الأخيرة ينتهي بالمجتمع , فالتغير هو عبارة عن أفكار متجمعه نحو المسار الصحيح التي تقود الأمه من محورها الصلبي إلي محورها الإيجابي ,, فهناك أفكار تسكن كالعشوائيات لا تجد ماء أو هواء كافياً لتغذيتها ، فجل الحديث عن التغيير وبناء عالم أفكار جديد، يعمه العدل والحرية ونمط التفكير المتطور, فعلى الناحية الأخرى يوجد قصر تسكنه قلة من الأفكار المترفة التي لا تعبأ بمصير الآخرين، وربما لا تريد لمجتمع الأفكار أن يتطور. والعجيب أنها صانعة القرار في العقل، وهي تحتمي بأولئك الآتباع. فيبدو أن هذه الأفكار هي المسموح لها وحدها بالظهور والإطلال على العالم الخارجي. فمصطلح التغيير يعني الانتقال بأي مجتمع نحو الأمام وبناء قدراته على الفعل. وبالتالي فإن انتقال المجتمع إلى وضع أكثر تخلفاً أو ارتداده خطوة إلى الوراء لا يدخل في نطاق التغير، لأنه لا يمكن أن تتلاقي إرادة المجتمع بعمومه على الانتقال لوضع متخلف. ومن ثم فإن حالات التحول التي يتم فيها استبدال قلة مسيطرة متحكمة بقلة أخرى دون المشاركة الإيجابية والفعالة من قبل وحدات المجتمع المختلفة لا تدخل في نطاق مصطلح التغيير الذي نردده في أدبياتنا. وفي هذا الإطار فإن التغيير يتسق مع رؤيتنا لطبيعة القوة السياسية ضمن نظرية تعددية الاراء بمفهومه الصحيح ,, فالقضية الإرترية أصبحت بين إرادة الشعب المسلوبة وبين أمنيات التنظيمات المعارضة المختلفة الآطياف ومفترقة المطالب والالوان رغم توحدهم في هدفهم مبدئيا بإطاحة النظام الديكتاتوري فالقضية الإرترية من يوم ولادتها تدور بنفس الدائرة فقبل الإستقلال كانت القضية تتمحور عن تحرير إرتريا من تحت قبضة الإستعمار وذالك كانت إرادة الشعب عامة فكانت التنظيمات الموجودة أنذاك تنظيمات مختلفة المنهج و تبلورات هذه التنظيمات مختلفة منهم من زرعها وخاضها وبقي بخفي حنين في أرض الغربة لحلم عودة قريبة إلي أرض الوطن ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهيه السفن ومنهم من أتقن فن طباختها وضرب العصفورين بحجر واحد وأصبح الراعي لكل الآمور في البلد ومنذ طلوع ذالك الفجر أصبحت إرتريا وباء مستديما على أهلها كل من لبو ندائها في ذالك الوقت لقد هربوا منها بمسأة هذا النظام الديكتاتوري بعد فرض قبضته الحديدة على البلد وحكم البلد بسياسة عمياء لاتستند على دستور ولاقانون ,, فان المعارضة دخلت في مطبات قنوات النفق الضيق من دون مداركة الأمور من كل زوياها المتعددة فتكهنات السياسين المعارضيين هي عباره عن بوصلة فقدت محورها ,, فشعبنا الذي عان ما عان في ظل هذا النظام الطائفي العنصري الهمجي سيجدد عهده لنصرة ما تبقى من شعبه وسيعملون على تعرية هذا النظام بكل الوسائل وكما سوف يسعون على عودة البوصله للسياسين الذين افتقدوها ,, إلي متى سيبقى حال المعارضه بصفه عامه على هذا الحال الذي تمر بها الأن ,, أما أن الأمر خارج عن طوعهم يدار ويوجه من طرف غامض المطالب لا يعرف ماذا يريد وكيف يحقق ما يريد ,,,, إلي أين ستقود المعارضة القضية الإرتريه ممثلة بالمجلس الوطني الإرتري الذي أصبح من يوم والدته في متهات لا نهاية له؟؟؟؟؟
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35609
المبدأ الذي بنية عليه المجلس الوطني رؤية متقدمة وهي تواجه من قبل ومنذ ولادتها رواسب عقود من المخارج الخاطئة التي تم السير فيها ولذلك المطلوب اليوم هو الدفاع عن هذا المولود والثبات على هذا المبدأ حتى يتم دحر كل الأفكار المتخلفة وتجاوزالعوائق — الهرولة لتناول الشندوشتات السريعة غير مجدي — الشعب يريد وجبة كاملة الدسم التي تحتوي علي جميع مقومات الصحة الكاملة
البحث عن الشماعة هو سبيل العاجزين