المعتقلون الإرتريون { ضميرنا المغيب } سيــرة معتقل شهيد
14- ابريل – يوم المعتقل الإرتري
جريمة جديدة
( سيــــــــــــــــــــــــــــرة معتقل شهيد )
فؤاد أحمدين إبراهيم
عندما استولى الأثيوبيون على بلدنا الحبيبة ، واعلنها عواتي ثورة تحررية اجاب نداء الوطن في عام 1963م شاب فتي فارع القامة قوي الشكيمة وهو المناضل { احمدين إبراهيم } وظل يناضل حتى تم دخر المستعمر ونالت ارتريا استقلالها ، ومع بزوغ فجر الحرية كست الأسرة فرحة أخرى حيث اهلَّ عليهم مولودهم الجديد اطلقوا عليه فؤاد لعل الفؤاد يرتاح بعد العناء … وقد حزم الوالد واسرته الحقائب نحو البلد العزيز ، ولكن افورقي منع العودة بحجج واهية كانت ذريعة لتحقيق أهدافه الخبيثة ، وطلب من المناضل ان يعود ويستلم الملاليم التى كانت تقدم للمناضلين فرفض العودة بتلك الطريقة المهينة لا تليق برجل مناضل مثله وهب لقضيته كل ما يملك من حياته …. ظل الوالد يغذي إبنه فؤاد بحب الوطن ، وعزة الوطن ، وجمال الوطن … ولما اكمل جمال المولود في شهر يناير 1991م مرحلة الأساس في الدراسة حزم حقيبته الى بلد الآباء والأجداد ، وحط رحله في مدينة ( تسني ) عند خاله ، وظلَّ يتمرغ في حضن الوطن الحبيب حتى سقط التصريح الذي كان قد دخل به البلد ! وفي عام 9200م استهدفته حملة من الحملات التي يقوم بها النظام في وسط الشباب الإرتري بين كل فينة وأخرى! حيث خطف من الشارع وإختفت كل أخباره عن اهله ! أجبر على التدريب في معسكر ساوا سيئ الصيت ، وقد هاله ماشاهد من القسوة ، والظلم ، والإهانة فقرر الهروب في جنح الظلام ، وللاسف تم القبض عليه ، ولكن هذه المرة الى اسوء سجن في العالم ( عدي ابايتوا ) في اسمرا … هذا السجن الجهنمي الذي نفقت فيه انفس عزيزة ، وما زال يضم بين جنباته المئات من الأحرار …. بقي سنوات في هذا المسلخ الرهيب … ولكن فؤاد المتمرد العنيد دبر خطة للهروب من هذا المعتقل الذي يستحي منه سجن الباستيل …. وعندما القي القبض عليه تعرض للتعذيب ، والتجويع ! وفجأة طُلِبَ من اهله اخذه نسبة لتدهور حالته الصحية ! يا للهول ! لم يعرفه اهله من اول وهلة حيث تحول الى هيكل عظمي ، وقد فقد الحركة تماما ، ويتكلم بصعوبة بالغة …. وظلت روحه تحشرج في صدره حتى فارق دنيا الظلم الى ساحة العدالة الربانية في يوم (7- ابريل-2016م} هكذا بينما كان الإرتريون يطالبون في يوم 14- ابريل بكشف مصير آلاف المخطوفين فإذا بهم يصعقون بهذه الجريمة الإنسانية الجديدة.
الشهيد ( فؤاد) رمز للكرامة ، رمز للحرية ، رمز للعدالة .
الشهيد ( فؤاد ) ثورة على الظالمين ، تأثر للمكلومين ، راية للمعذبين ، نور للأحرار القابعين خلف القضبان .
قتل فؤاد عار على كل الراقصين على انغام الظالمين ، عار على كل مطبل للمجرمين ، عار على كل جبان لاذ في صفوف الصامتين .
كتبه قريبه / أحمد إبراهيم
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36913
الله يرحمه ويغفر اليه انا لله وانا اليه راجعون نسال الله له الجنه والصبر والسلوان لذويه والله كان راجل شهم الله يرحمو
الله يرحمه ويغفرله أخي وصديقي ورفيق دربي في السجون ا لرجل الشجاع فؤاد احمدين
لم يسجن في }عدي ابيتو{ بل كان مسجون في أسوأ السجون أول كنا في سجن { ادارسر}
بالقرب من منطقة سنكات كتاب ضواحي فورتو ساوا ومنه تم تحويلنا إلى سجن نقفة { ابوي رقوم }
ومنه الى سجن { امباليقو{ ومنه هربنا سويا وبعد ذهاب سبعة أيام علي أقدامنا تم القبض على الأخ فؤاد رحيمه الله
بالقرب من مدينة تسني في منطقة { البو } ثم نقل إلى سجن ساوا ثاني مرة ومنه إلى سجن{ حجغيراي}بالقرب من مدينة حقات
وبعد أن صبر على هذا العذاب ثمانية سنوات وأكدوا منه أنه علي وشك الموت تم نقله إلى مستشفى قلاس بالقرب من مدينة { حقات }
وكان في المستشفى تقريبا ثلاثة أشهر بعد صبر 8 سنوات على هذا العذاب توفى الأخ فؤاد في يوم 5/4/2016 ليلية
وتم دفنه في مدينة تسني الله شل يد من عذبه للموت اللهم أرينا عجائب قدرتك على الظالم أفورقي وكل من أتباع الهقدف
اللهم زلزلهم كا قوم عاد وصمود ونوح ولوط يارب العالمين
من أراد منكم ان يعرف أكثر يراسلني على الفيس بإسم { حتى الريد بقاء مصالح } وشكراً للكاتب