المناضل/ صالح سيد حيوتي، في ليبيا ضمن اللجنة المكلفة من المؤتمر الشعبي العربي من أجل بذل المصالحة بين أطراف الصراع
المناضل – صالح حيوتي شخصية معروفة لدى الوسط الارتري التحق بتنظيم جبهة التحرير في بداية الستينيات، عمل في المنطقة الثانية بقيادة الشهيد البطل القائد “عمر حامد ازاز” حيث كان مسؤولا عن الاستخبارات العسكرية في المنطقة ومن موقعه تمكن من تصفية عملاء النظام الاثيوبي سواء العسكريين او المدنيين في داخل المدن والريف الارتري، كما تمكن من جلب المساعدات مادية وعينية للمنطقة من التجار والعضوية الملتزمة من الداخل.
المناضل “حيوتي” كان يتمتع بشجاعة عالية وتعامله مع رفاقه والمواطنين في الميدان اكسبته ثقة الجميع.
عندما يشاهد في المناطق القريبة من مدينة كرن القوات الاثيوبية تكون في حالة من الرعب والاستنفار كما كان يسود الخوف في أوساط العسكريين والمدنيين من عملاء النظام، حاولت القوات الاثيوبية مرات عديدة لملاحقته إلا أنها باءت بالفشل علما بأنه كانت لديه قدرة التخفي بحكم معرفته تضاريس المنطقة.
بعد مؤتمر “ادوبحا” العسكري تم تعيينه نائب القائد العام للقيادة العامة “الشهيد القائد البطل محمد احمد عبده” تسلم مسؤولية الأمن باعتباره عضو القيادة العامة. ايضا ابدع في مجاله بشكل ملموس وزاد اكثر هيبة، كما قاد معارك حامية الوطيس على سبيل المثال لا الحصر معركة “لوكتات” التي استمر اسبوعين من الوقت العدو حشد قوات كبيرة الا انه امام صمود مقاتلي الجبهة فشل فشلا زريعا بالرغم من عدم التكافؤ في العدد والعتاد تلك المعركة تركت صدى كبيرا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ايضا قاد معركتين في “حقات” و “علفة قرب حليب منتل” قوات الجبهة هزمت قوات العدو شر هزيمة في فترة القيادة العامة سطع نجم المناضل – حيوتي – حيث أبلى بلاء حسنا في مختلف المجالات نال أكثر ثقة في أوساط المقاتلين والشعب.
لابد هنا أن نذكر الدور الكبير الذي قام به من أجل انعقاد المؤتمر الوطني الأول لجبهة التحرير الارترية الذي طال انتظاره – بالرغم من بعض العناصر التي حاولت عدم عقده. تمكن من تحديدموقع انعقاد المؤتمر كما امن متطلبات المؤتمر من غذاء – وادوية …الخ.
اخطر شئ كان تأمين موقع المؤتمر من العدو، قوات العدو حاولت جاهدة لمعرفة الموقع إلا أنها فشلت في معرفة الموقع إلا أنها كانت تتابع حيث طائراتها قصفت احدى مواقع التجمع استشهد فيها المناضل “علي عثمان حنطي” رئيس اتحاد العمال.
المناضل “حيوتي” لم يرشح نفسه في المؤتمر لانه كان يعاني من ظروف صحية العدو عبر عملائه حاول تسميمه إلا أنه كان مرتاحا ضميريا بنجاح المؤتمر الذي طال انتظاره يحسب له هذا الموقف البطولي. منذ تلك الفترة لم يواصل مسيرته النضالية بل تفرغ للعلاج حيث استقر به المقام في السويد.
المناضل “حيوتي” الآن ضمن وفد المؤتمر الشعبي الوطني الذي يزور ليبيا ويشغل نائب رئيس الأمانة المؤتمر من خلال تجربته الثورية لا شك سيكون له دور فاعل من أجل تحقيق مهمة الوفد لتحقيق المصالحة بين طرفي الصراع نتمنى للوفد النجاح وان يسود الوئام والاستقرار بين أبناء الشعب الليبي.
بقلم/ علي محمد صالح
دبلوماسي سابق – لندن
16 ديسمبر 2018
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=43735
جميل أن يسعى الوفد للاصلاح بين اطراف الصراع في ليبيا ولكن بالله عليكم أليس هناك أولويات ؟! لدينا آلاف الشباب في ليبيا يتعرضون لابشع انواع الانتهاكات ليس على يد المليشيات فقط بل وحتى على يد افراد الجهاز الحكومي لمكافحة الهجرة، انتهاكات لا توصف وبالذات ما يتعرض له الفتيات والنساء من اغتصابات جماعية ومتكررة أدت الى وجود عدد من الحوامل ناهيك عن أثر الصمة النفسية جراء الاغتصاب والاهانة و الاذلال .. مع وضع كهذا هل يستقيم أن تكون مهمة الوفد الاصلاح بين اطراف الصراع وكأننا قوة عظمى ؟!!! المفروض أن تكون مهمة الوفد الوحيدة – ان استطاع – هي التحدث باسم المعذبين هناك و الضغط للحصول على افضل حماية لهم.