المنتدى الاقتصادى الصينى الافريقى
بقلم : برهان حقوس
من المحرر:
هذه ترجمة من مقال للاخ برهان حقوص نشر فى فرجت الانجليزية بتاريخ 11 نوفمبر 2006م باللغة الانجليزية. نقدم الجزء المتعلق بالمنتدى الاقتصادى الصينى الافريقى واذى عقد مؤخراً بالصين .
لقد استغرق قرنين من الزمن للتخلص من الاستعمار الغربي ولاستغلال افريقيا.وهنا نحن الان نشهد ظهور الصين كمكتشف جديد للموارد فى القارة الافريقية .
لقد سمحت فى الماضى الدول الغربية للمبوتيين والاباشيين بجمع بلايين الدولارات لانفسهم بينما كانت شعوبهم تعانى من الفقر المجاعة. لكن بعد انهيار الشيوعية بداء الغرب الى تصحيح الاستغلال الذى ساد فى الحقب الاستعمارية.
شركات مثل شركة شل في نيجيريا وغيرها تحاول ان تصبح ( شركات بيئية ) تسعى الى تشجيع القادة الوطنيين فى القارة لتقاسم الثروة مع شعوبها. وسنت الولايات المتحدة قانون ” الممارسات الخارجية الفاسدة” التي تمنع الشركات المحلية من الانخراط في ممارسة الفساد مع الدول الاخرى . هذا لا يعني أنه لا توجد أي مخالفات ، ولكن هناك تقدم يتم احرازه.
ولكن ظهور الصين مؤخراً سيعود بالقارة الافريقة مئتى سنة للوراء. وهذه هي بعض الاسباب:
1 الصين ستخلق المبوتيون والاباشيون الجدد فى افريقيا. ف الصين نفسها مبنية على الممارسات الفاسدة وليس لديها هواجس او آلية للرقابة الداخلية تمنع الفساد عند التعامل مع الدول الاجنبية وخاصة مع الدكتاتورين الافارقة.
2 الصين لا تزال تستعمل العمالة الرخيصة التي تكاد لا تختلف عن الرق – وارساى يكائلو- . وبتصدير الصين منتجاتها الى القارة السوداء فانها تصدر وبطريقة غير مباشرة عمل الرقيق الصينى لافريقيا. ونتيجة لذلك الكثير من الصناعات الخفيفة في افريقيا ستتأثر بسبب المنتجات الرخيصة المستوردة من الصين. بينما نجت صناعة النسيج فى الهند ودول اخرى بسبب نظام الحصص للاتحاد الاوروبى.
3 ان النمو الاقتصادى للصين ( وكذلك الهند ) نتج عنه ارتفاع فى اسعار الطاقة العالمية .واول ضحايا هذا الارتفاع هى الدول الافريقية.
4 الحكومة الصينية لا تستطيع تقديم أي مساعدات مالية أو غيره من المساعدات لافريقيا. و بالرغم من ان حوالى 200 مليون صينى قد استفاد الى حد ما من الانتعاش الاقتصادي الصيني الحالي، لكن فى المقابل هناك مليار صيني يعيشون فى يأس اجتماعى واقتصادى مطلق. وقبل يومين فقط كانت هناك اعمال شغب فى مقاطعة غواندونغ الجنوبية.
لقد وصلت الدول الغربية الى ذروة النمو الاقتصادى الذى يسمح لامثلنا من الافارقة مشاركتهم البعض من هذه الثروة. والكثير منا يرسل المال لافريقيا مما جعل افريقيا تحصل على العملة الصعبة عن طريق هذه الحوالات المالية. متى سيتمكن الافارقة من العمل فى الصين ؟ بعد توفير الصين فرص عمل للبليون الصينى المتبقى – اذاً حظاً سعيداً!.
الزعماء الافارقه اجتمعوا فى الصين وذلك كوسيله لتخفيف الضغوط الغربية المطالبة بالانفتاح فى بلدانهم. و يتأسف طغاة افريقيا لفقدان الاتحاد السوفيتى لانهم اعتادوا على اغتصاب بلدانهم دون اى ضغوط خارجية تطالب بالاصلاح.
فى الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتى سمح الغرب ايضاً لاعوانه الطغاة باغتصاب بلدانهم . ولكن بعد انهيار الشوعية غير الغرب من سياسته الخارجية للضغط على طغاة العالم الثالث. ومن الامثله على ممارسة الضغوط ” المحكمه الجناءيه الدولية”. ولكن الصين سوف تقوض هذه الجهود.
في عرض جون ستيوارت او ديفيد ليتيرمان *
هذه الصورة نقول :
يجلس الرئيس اسياس افورقى في اخر مقعد بالصف السادس, اقصى يمين [آخر].
يجلس رئيس الوزراء ملس زناوى فى المقعد الثالث من اليمين بالصف الثالث ( على بعد مقعدين من رئيس الوزراء الصينى).
6 اسباب لجلوس اسياس وحيداً بمفرده (ملاحظة خلو المقعد بجانبه والجميع باستثناء اسياس يصفقون).
1. لم يستطع اسياس جلب زوجته معه (على خلاف ملس وموغابي) لانه جلب معه شخصاً اخر بدلاً منها.
2. لم يتمكن من احضار زوجته او اي شخص آخر معه ، لأن كل شخص اضافي على الطائرة يعني وقود اضافي ، أي ان هقدف لا يمكنها تحمل هذه الاضافة فى المصاريف.
3. كان من المفترض على فوزية هاشم والتى شاركت فى مؤتمر لمكافحة الفساد في الصين ان تجلس بجانبه. ولكن للاسف الوزيرة فوزيا هاشم لم يكن لديها الكفاية من العملة الصعبة لدفع الرشوة لدخول العرض.
4. كان لاسياس مرافق ليجلس بجانبه اودع موخراً فى زنزانة هقدف.
5. الزعماء الافارقة قدموا الرشاوى للمنظميين الصينيين مقابل عدم الجلوس بجانب اسياس ويقال انهم يخشون من تدخله فى شؤن بلادهم الداخلية.
6. بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام مدت المنطقة العازلة على المستوى الشخصى.
* برنامج تلفزيونى امريكى ساخر
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6712
أحدث النعليقات