المهرجان السنوي الأول للرابطة.. وداعاً للإنهزام النفسي ومرحباً بالشموخ المتجدد
بقلم: صالح عبدالله عجيل
لازال صدى مهرجان العزة والكرامة الذي أقامه فرع الرابطة في لندن، قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، مسيطراً في أحاديث المجتمع ومواقع التواصل الإجتماعي والإعلامي. وأكتب ملاحظاتي وإنطباعاتي الخاصة في هذا المقال دعماً وتعزيزاً للتقرير الإخباري الذي أصدره مكتب الإعلام والمتابعة للرابطة عن فعاليات المهرجان. أولاً يجب التأكيد: أن إريتريا الثورة والوطن الجميل كنز غالي، سالت من أجله دماء زكية لجميع الشهداء.. وفي جميع الأقاليم والمحافظات.. ومن كل الديانات. ولكن للأسف الشديد سرقت ثورة سبتمبر المجيدة دون تحقيق الأمل المنشود. وأُغتيل صفوة أبطالها من قبل المجرم السفاح/ أسياس أفورقي، زعيم الطابور الخامس والمتآمرين، قبل إكمال الثورة لرسالتها السامية لتحرير الأرض وإسعاد البشر. ثم إنفردت دولة القوم الواحد بالحكم وأفسدت كل جميل باق ومحتمل. كما فشلت سريعاً في إدارة الدولة الوليدة. ولن تقوم لها قائمة إلا بالإعتراف المتبادل لدور وحقوق كل المكونات للشعب الإريتري المناضل وتأمينها بالعدل والمساواة. وقد شاءت الأقدار أن تحكم إريتريا عصابة مجرمة لا أخلاق لها ولا ضمير بعد نضال سياسي وعسكري شاق، وأن يكون مصير الشعب الوفي بين سجين ومطارد وقتيل ومضطهد ومشرد في وطنه وأرضه وأرض آبائه وأجداده.. وأجداد أجداده، نتيجة الهيمنة والممارسات الطائفية والتطهير العرقي الذي تمارسه العصابة الحاكمة بقيادة الطاغية المجرم أفورقي ، الذي عمل منذ التحاقه بجبهة التحرير الإرترية لصالح أجندته الخاصة وعاث فيها تآمراً بالتحريض والتشويه قبل تحالفه مع قوى أجنبية لتسهيل تصفيتها وإبعادها من الساحة السياسية حتى يتسنى له السيطرة الكاملة عليها. وقد تحقق له حلمه للأسف الشديد في بداية الثمانينيات من القرن الماضي. مما شجعه في مواصلة عدائه المفرط.. حاملاً مشروعه الشوفيني الذي مرره بالخداع والمراوغة منذ إلتحاقه المشؤوم بالجبهة بشعارات كاذبة مع تصفية الأحرار والرموز وكل من يرى فيه القدوة الحسنة للوطن والمجتمع .. في عهدي الثورة والدولة.. حتى فرغ الوطن المحرر من مواطنيه بعد عرقلة عودة اللاجئين للأراضي التي تم تهجيرهم منها .. لكون معظمهم من مسلمين. وذلك بهدف الإخلال بالتركيبة السكانية إجتماعياً وسياسياً لصالح مشروعه الطائفي.
وقد ولدت الرابطة بأسنانها من رحم هذه المعاناة المريرة.. لتبقى وتستمر.. كإضافة قيمة لقوى المقاومة. وليس عدوا أو خصما لها. ولتناضل بشفافية كمنظمة مجتمع مدني للتنوير والإفادة بالحقوق المشروعة. لذا ينبغي دعمها بقوة وتطويرها لحماية إريتريا مع إنسانها العظيم من الإنقسامات والتفتيت نتيجة لإنعدام الثقة وإزدياد الظلم. ولا يستقيم ذلك الحال الشاذ إلا بالإقرار بوقوع الظلم ومحاربة المجرمين ومحاسبتهم دستورياً. ويمكن القول بأنها جاءت متأخرة. رجاءًا حافظوا على هذه الجوهرة ذات المباديء السامية من الشوفينيين والمتآمرين والمتخاذلين.. والطابور الخامس الذي قد يتجدد! لأنها أملنا الوحيد، بعد إرادة العلي القدير، لهزيمة العصابة وعودة اللاجئين والإستقرار الدائم.
لقد نالت الرابطة في أقل من عام واحد ثقة وتقدير الجماهير العريضة حول العالم وهو أكثر بكثير مما كان متوقعاً. وذلك رغم التشويه المتعمد مع سبق الإصرار الذي تعرضت له في الشهور الأولى بعد سمنار التأسيس في لندن. ولها مستقبل باهر نظراً لطرحها الجريء وعملها الدؤوب وشفافية قيادتها.. وإخلاص منتسبيها الكرام. وقد فشلت حملة التشويه التي تعرضت لها فشلاً ذريعاً.. نسبة للوعي المتقدم لمنتسبيها، وتخطت الحملات المسيئة الرابطة بكل المقاييس.. خاصةً في إنتشار الوثيقة ودعم الحشد المستمر. وهذا ما أكده “المهرجان”.
أما بعد: لقد أسعدني حضوري المتواضع للمهرجان الذي إنطلقت فعالياته بعد ظهر السبت الموافق 4 أبريل 2015م تحت شعار “عام من البذل والعطاء في سبيل العزة والكرامة ” واستمر ليومين (مع ندوتيه القيمتين) وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس الرابطة في 29 مارس 2014م وهي الواعدة والمبشرة بالخير والإستقرار لعموم إريتريا بدءًا من المنخفضات الأكثر تعرضاً للظلم والتهميش. وأيضاً الأكثر تمزقاً في وحدته المجتمعية وفي تأطيره التنظيمي الذي جعله ضعيفاً رغم تضحياته بالغالي والنفيس للوطن المغتصب. مما سهل على النظام الطائفي تنفيذ كافة مشاريعه الإستيطانية والهيمنة بدون إستحياء. وهو الأمر الذي دفع تأسيس الرابطة المباركة لهزيمة الظالمين وإنتزاع الحقوق وبناء السلام الحقيقي في عموم إريتريا وفقاً للحقوق المتساوية للجميع دون فرز، بإذن الله تعالى. وللأمانة والتاريخ.. كان المهرجان رائعاً ومميزاً ومثمراً.. والحضور الجماهيري مشرفاً.. خاصة من قبل العوائل الحاضنة فلذات أكبادنا ومستقبل حياتنا. كما أن الإعداد والعرض الفني والتفاعل الجماهيري.. كان رائعاً ومميزاً ومؤثراً بكل المقاييس النفسية والتنظيمية والفنية.. حيث قال بالحرف الواحد “وداعاً للهزيمة النفسية ومرحباً بالشموخ المتجدد”. وحظي بتقدير كبير وإعجاب وسعادة من قبل الحاضرين والمتابعين له حول العالم من خلال البث المباشر بالصوت والصورة عبر الإنترنت وكان واضحاً هو الآخر وأشادوا به كتجربة أولى قابلة للتطوير.
أما الفعاليات الأكثر جاذبية في المهرجان كانت: معرض تراث المنخفضات الذي أعدته وأشرفت عليه المرأة مشكورة. بجانب إشرافها على قاعة الأطفال التي زادت المهرجان سرورا وبهجة، ومعرض الفن التشكيلي للفنان التشكيلي المبدع المناضل/ محمود دبروم، متعه الله بالصحة والعافية. والفرقة الفنية التي أثارت القاعة حتى نهاية البرنامج بحضور ومشاركة كوكبة من الفنانين الرائعين والمبدعين والمتعاونين. يتقدمهم الفنان الرائع/ حسين محمد علي الذي ألهبت أناشيده الثورية مشاعر الشعب الإريتري المناضل في فترة الكفاح المسلح. ولازالت متصدرة قوائم الإعجاب! وقد تغنى بأنشودته المفضلة لدى المناضلين الأحرار (صامدون ما ركعنا يوماً ولن نركع…) التي تفاعل معها الجمهور الكريم مردداً معه بإعجاب ومتأثرا بألم لما أصاب الوطن والمواطن من دمار بكل صفاته المزرية والتي كوفأ بها هذا الشعب الأبي بعد سيطرة العصابة المجرمة على إريتريا وإغتصاب خيراتها وجعل الحياة فيها جحيما لا يطاق.
ثم جاء دور الفنانين المبدعين كل من/ صلاح تقوربا وإبراهيم فانوس مع مشاركة الفنان المبدع/ حامد إسماعيل الذي قدم من السويد خصيصاً للمشاركة في المهرجان. وقد أبكوا الكبار بحماسهم وأدائهم الجميل لتأثرهم بحنين للماضي والذكريات الجميلة مع الأهل والأصدقاء. الشكر الجزيل لجميع الفنانين والعازفين لآدائهم الجميل الذي ساهم في روعة المهرجان.
استمرت الفعاليات مرة أخرى، بعد فترة استراحة، عند الخامسة والنصف مساءًا على صوت الثائردوماً ضد الظلم الشاب/ صابر رباط، الذي أتحف مسامع الحاضرين بقصيدة حماسية رائعة من إبداعات شهيد الوطن الشاعر الراحل المقيم/ أحمد سعد، رحمه الله. وتولى القارئ الكريم الشيخ الأستاذ/ محمد إبراهيم نوراي آي من الذكر الحكيم والترحم على أرواح شهداء الوطن. وعلى رأسهم الشهيدين/ عثمان صالح سبي الذي تزامن تاريخ المهرجان مع ذكرى استشهاده الخالدة في 4 أبريل 1987م والشهيد، خالد الذكر/ حسن حسين الشيخ الأمين، الذي كان شامخاً في تأييده للرابطة المباركة والذي توفى في 24 فبراير 2015م، رحمهم الله جميعاً وبارك في ذريتهم. وصادف يوم المهرجان أربعينيته. وقد زينت صورتيهما منصة الحفل تكريماً لذكراهما.
تلت ذلك كلمة اللجنة التحضيرية للمهرجان ألقاها رئيس فرع لندن ورئيس اللجنة التحضيرية الشاب الخلوق الأخ الفاضل/ خالد قرزا، استعرض فيها عمل اللجنة التحضيرية ورحب بضيوف المهرجان وعضوية الرابطة، خاصة القادمين من خارج بريطانيا العظمى للمشاركة. وللأمانة مشاركتهم كانت كبيرة وفعالة للغاية. وبعد ذلك جاء دور كلمة إتحاد المرأة للمنخفضات الإريترية التي ألقتها المناضلة الأستاذة/ مريم أكد، الغيورة على مجتمعها والتي عبرت في كلمتها بصدق وأمانة عن دور المرأة ونضالاتها التاريخية في حرب التحرير وما وقع عليها وعلى المجتمع من ظلم ممنهج. والتأكيد على مواصلة نضالها ضد الهيمنة حتى النصر. أما الأستاذ الفاضل/ محمود آدم، رئيس المكتب التنفيذي للرابطة، الرجل المخلص دوماً للوطن. والغيور على مجتمعه.. وصاحب المباديء السامية، قدم كلمة المكتب التنفيذي، استعرض فيها بموجز دوافع إنطلاق الرابطة وأهدافها النبيلة في الدفاع عن الحقوق والمصالح ولم شمل أبناء المجتمع لأداء رسالتهم السامية الموحدة ضد الظلم واسترداد الحقوق المسلوبة، والنضال مع أبناء المكونات الإريترية الأخرى لبناء دولة العدالة والقانون.
كما شمل الحضور بعض من واجهات المجتمع الثائر المخلصين، كان على رأسهم المناضل الفاضل الأستاذ/ محمد عثمان صايغ، الغني عن التعريف. والمناضل الفاضل الأستاذ/ محمد علي لباب وعائلته الكريمة. الغني عن التعريف بسمو الخلق والوضوح والتسامح. وبمعاداته للشيفونيين والنظام الطائفي العنصري. والمناضل الشجاع الأستاذ/ علي حيوتي، بوهاشم. الرجل الحر وصاحب العزيمة والإرادة والإصرار للتغلب على دولة الظلم. كما نورت قاعة المهرجان بحضور مميز ومرحب به الحاجة الكريمة والدة المناضلة المثالية الأستاذة/ عائشة قعص مع حفيدتها بنت الأستاذة عائشة .
وأخيراً وليس آخراً التحية والتقدير للفنان التشكيلي المبدع.. المتعدد المواهب.. المثابر والصبور الأستاذ/ سليمان بخيت وإبنته الصامدة، على كل ما قدم بإخلاص. هذا بالإضافة لحضور الصف الأول من قيادات وكوادر التنظيمات السياسية والمسؤولين والمهتمين بالشأن الوطني العام، وأبناء الجالية الإريترية بمختلف ألوان طيفها وعلى رأسهم المناضلين الأفاضل/ صالح سليمان وإبراهيم محمد نور وحسن إبراهيم وآخرين حفظهم الله جميعاً وسدد خطاهم على الخير.
وقد وصف بعض الإخوة والأخوات لهذه التظاهرة بالمتميزة. هنيئاً لشباب الرابطة والقائمين عليها وأهلها وكل من دعمها والمهرجان الجديد والمبتكر الذي قدم صورة جميلة للإبداع. مما ترك انطباعاً جميلاً لدى الحضور الذي يتوق لهكذا مهرجانات.
نعم لقد نجح المهرجان نجاحاً كبيراً ورائعاً ومميزاً ومثمراً بكل المقاييس. من حيث تنظيم الفعاليات والتفاعل الجماهيري. والفضل الكبير للنجاح يرجع بصورة أساسية للجنة المنظمة للمهرجان وتفاعل قيادة الرابطة ودعمها اللامحدود. سواءً من هم في المكتب التنفيذي مباشرة أو التأسيسية ورؤساء الفروع والأقسام. جميعاً عملوا معاً كفريق عمل واحد ومنسجم وبقدر كبير من الوعي والمسؤولية. وقد كان، ملحوظاً، سعي الجميع الدؤوب لجعل المهرجان الأول بقدر مكانة وسمعة وشفافية الرابطة. والحمد لله قد حققت الرابطة إعادة الثقة من حالة الإنهزام النفسي التي كانت سائدة قبل التأسيس. مما يؤكد صدق وحزم ومصداقية القيادة لتنفيذ بنود الوثيقة عملياً بما في ذلك عودة اللاجئين إلى الوطن الحر الذي يسع جميع مواطنيه المتعدد الأعراق والثقافات والديانات. ومن واجبنا بل واجب كل المكونات المهمشة التعاون مع بعضها البعض بشكل حقيقي لإسقاط العصابة الحاكمة وحماية إريتريا من الفشل التام. على أن يسبق ذلك “عقد إجتماعي ” يحدد الحقوق والواجبات لكل طرف.. كما ذكرت وركزت عليه الندوة التنويرية في اليوم الثاني للمهرجان في 5 أبريل 2015م التي أدارها بصورة جيدة جداً الدكتور/ وهب الباري منسعاي له التحية. وكانت رائعة للغاية هي الأخرى. كما كانت جميع المداخلات رائعة ومسؤولة وضعت النقاط فوق الحروف لكيفية إدارة إريتريا الحرة بعد سقوط نظام الهيمنة. كل هذا يؤكد بأن الرابطة كانت ولازالت وستستمر كضرورة ملحة. ويؤكد أيضاً قد ولدت بأسنانها من رحم المعاناة المشار إليها أعلاه. وهي الرابطة الواعدة بالخير والسلام لعموم إريتريا بدءًا من المنخفضات الأكثر ظلماً وإضطهاداً، وذلك للتصحيح والتغيير الحقيقي. ولقد ورثت الرابطة الفتية من ثورة سبتمبر المجيدة “الشموخ ” حتى النصر. وهي نفس الصفة التي تميزت بها ثورة سبتمبر التي سرقت من قبل زعيم الطابور الخامس وازلامه قبل إكمال مبادئها السامية. وعليه، المحافظة على مباديء الرابطة وحمايتها مسؤولية الأوفياء للوطن الغالي ومحبي السلام والإستقرار الحقيقيين.
علماً أن الرابطة لا تعادي أحداً سوى العصابة الحاكمة والمتعاونيين معهم بقصر نظر أو لمصالح خاصة. وهي واضحة وشفافة. ترى الحاضر حي بكل قساوته والماضي حي بكل أحزانه. إلا أنها ترى المستقبل مشرقاً إذا أحسنا المقاومة والتفاهم مع بعضنا البعض. ذلك هو الإعجاز والتحدي في الرابطة وسيتحقق الطموح، إن شاء الله، بحيوية وإخلاص منتسبيها الكرام.. وإصرارهم وعزيمتهم وإرادتهم الفولاذية. كما حققوا في أقل من عام أهم بند من والوثيقة المباركة.. ألا وهو “لم الشمل وجمع الكلمة” للمجتمع الذي جرت وتجري محاولات لتشويه تاريخه ورموزه كثيراً وحوصر من كل الإتجاهات للإستفادة منه ..فقط.. وقوداً للحروب العبثية هنا وهناك. وذاك هو سر نجاح الرابطة المتزايد بالإصرار من أجل مستقبل باهر لنا وللأجيال القادمة. وكل هذا تم ويتم بالقناعة التامة لصالح المجتمع المظلوم. والقناعة كنز غالي لا يمتلكها إلا قلباً قنوع.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=34344
عاشت رابطتنا المجيدة ذخراً لابنائها و للوطن الكبير شكراً الاستاذ صالح عجيل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
جميل أن نقرأ فعاليات طيبة عن رابطة أبناء المنخفضات.
ونكرر عبارة “احسنت اخي الكريم / صالح عجيل” كما قال الأخ محمد ابراهيم. وكالعادة كتاباتك تنقل الواقع كما هو. سلمك الله من كل سوء وحمى الوطن والمواطن من قوى الشر والظلام. والله الموفق.
احسنت اخي الكريم / صالح عجيل و اروع ما جاء في المقالة الحقائق ادناه :—
(ولكن للأسف الشديد سرقت ثورة سبتمبر المجيدة دون تحقيق الأمل المنشود. وأُغتيل صفوة أبطالها من قبل المجرم السفاح/ أسياس أفورقي، زعيم الطابور الخامس والمتآمرين، قبل إكمال الثورة لرسالتها السامية لتحرير الأرض وإسعاد البشر. ثم إنفردت دولة القوم الواحد بالحكم وأفسدت كل جميل باق ومحتمل. كما فشلت سريعاً في إدارة الدولة الوليدة. ولن تقوم لها قائمة إلا بالإعتراف المتبادل لدور وحقوق كل المكونات للشعب الإريتري المناضل وتأمينها بالعدل والمساواة. وقد شاءت الأقدار أن تحكم إريتريا عصابة مجرمة لا أخلاق لها ولا ضمير بعد نضال سياسي وعسكري شاق، وأن يكون مصير الشعب الوفي بين سجين ومطارد وقتيل ومضطهد ومشرد في وطنه وأرضه وأرض آبائه وأجداده.. وأجداد أجداده، نتيجة الهيمنة والممارسات الطائفية والتطهير العرقي الذي تمارسه العصابة الحاكمة بقيادة الطاغية المجرم أفورقي ، الذي عمل منذ التحاقه بجبهة التحرير الإرترية لصالح أجندته الخاصة وعاث فيها تآمراً بالتحريض والتشويه قبل تحالفه مع قوى أجنبية لتسهيل تصفيتها وإبعادها من الساحة السياسية حتى يتسنى له السيطرة الكاملة عليها. وقد تحقق له حلمه للأسف الشديد في بداية الثمانينيات من القرن الماضي. مما شجعه في مواصلة عدائه المفرط.. حاملاً مشروعه الشوفيني الذي مرره بالخداع والمراوغة منذ إلتحاقه المشؤوم بالجبهة بشعارات كاذبة مع تصفية الأحرار والرموز وكل من يرى فيه القدوة الحسنة للوطن والمجتمع .. في عهدي الثورة والدولة.. حتى فرغ الوطن المحرر من مواطنيه بعد عرقلة عودة اللاجئين للأراضي التي تم تهجيرهم منها .. لكون معظمهم من مسلمين. وذلك بهدف الإخلال بالتركيبة السكانية إجتماعياً وسياسياً لصالح مشروعه الطائفي.)
وهذا ما يجب تذكره دوماً و العمل به ؛ فهناك طائفيون مستترون بيننا ربما اسوء من المعتوه اسياس؛ فكشفهم واجب و الحزر من مكائدهم اوجب كي لا نلدغ مرات و مرات0