المناضل الجسور/ عثمان الحاج حسن حيدر
الحمد لله القائل ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال ولإكرام ) انتقل من دنيانا الفانية إلى الدار الباقية عمنا المناضل الجسور/ عثمان الحاج حسن حيدر مساء يوم لاثنين في 2016/05/09 م في مدينة جدة في عقد السبعينات من عمره بعد حياة مليئة بالنضال ومواقف جريئة ونشاط حميم من اجل الوطن منذ نعومة اظافره كعادة جيله جيل الرعيل الأول الذي كان يسترخص كل أنواع التضحية في سبيل الوطن ، ففقيدنا التحق بالعمل الوطني اثناء دراسته في اسمرة و العمل مازال في مراحله السرية وهذا السبق المبكر في النضال كان له مابعده في حياته وهو الصبر وتحمل مشاق التعذيب في السجون الإثيوبية ماجعله محل فخر واعتزاز من رفاقه لثباته الشامخ أثناء التحقيقات بالرغم من انواع التنكيل وشدته وكان فقيدنا من أكثر الأحرار الذين كانوا نزلاء السجون لأكثر الوقت بين اسمرة و عدى خولا حتى أنه تم إعدام بعض رفاقه امامه وهو قضى فيها من الوقت أكثر مما قضاه في وظيفته المرموقة في احدى الشركات الأجنبية في مدينة عصب التي كان يحبها ، ثم يسر الله له الخروج للحج وواصل نضاله في الخارج وكان احد القيادات الرئيسية لحركة التصحيح بقيادة القائد الشهيد / سعيد حسين حتى أنه استثار الشاعر الوطني الكبير عمنا الحاج / صالح اندقو بأبيات من الشعر بالساهو عن تلك الحادثة مما دفع عمنا اندقو أن يقول في اولئك الأخيار من شهداء الوطن قصيدة طويلة سطرها التاريخ ضمن قصائده التي الهبت مشاعر الأحرار إبان حرب التحرير . وهكذا يرحل عنا ويدفن عمنا عثمان خارج وطنه الذي ضحى من أجله كغيره من الرموز الذي سبقوه ، فمتى ياترى تقر أعين رموزنا بالعودة إلى وطنهم ويكرموا فيه أحياء واموات ؟
اللهم ارحم الله عمنا عثمان واجزل له الاجر والمثوبة وادخله الفردوس الأعلي من الجنة وبارك لنا في عقبه ، ونقدم تعازينا لشعبنا ولرفاق نضاله ولرفيقة دربه الصابرة المحتسبة دائما العمة/ ام صالح وابنائه الكرام / صالح في دبي ومحمود في أستراليا واخواتهم واعمامهم / عمنا عمر حيدر وعمنا احمد حيدر في جدة وعمنا / محمد ايفرح في لندن وجميع آل حيدر وآل ايفرح في داخل الوطن وخارجه .
إنا لله وإنا إليه راجعون
عمر عثمان ديهيشي
اللهم اغفر له وارحمه واجزيه عنا خير الجزاء. كان السيد عثمان الحاج حسن مناضل جسورا أرهق العدو اﻹثيوبي بصموده في النضال وصمته في كتم أﻷسرار . تغمد الله فقيد إريتريا بالرحمة والهمكم الله الصبر وحسن العزاء.
انا لله وانا اليه راجعون رحم الله العم عثمان حيدر حقا كان رجلا جسورا بمعني الكلمه رحمه الله رحمه واسعه وادخله فسيح جناته