الندوة السياسية في كاسل تنهي أعمالها بنجاح

ensf kassel 2014

أنهت الندوة السياسية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية  في كاسل أعمالها بنجاح.  في منتصف يوم السبت الموافق 30 أغسطس ، افتتح أعمال اليوم الثاني للندوة  بكلمة من ممثل الهيئة التنفيذية في أوروبا الأخ جابر ياسين الذي رحب بالحضورالذي ضم قيادات وقواعد تنظيمات المعارضة وممثلين لجمعيات مدنية بالإضافة إلى عدد مقدر من الوطنيين الإرتريين. وتم بعد ذلك تلاوة جدول أعمال الندوة، وهي:

  • كلمة جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية
  • كلمات القوى السياسية المشاركة في الندوة؛
  •  ندوة سياسية عامة تحت عنوان ” العوائق التي تعترض طريق نضالات قوى المعارضة .
  • الاحتفال بذكرى انطلاقة الشرارة الأولى لكفاح الشعب الإرتري.

وبعد وقفة حداد على شهداء الثورة الإرترية، تليت كلمة قيادة جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية باللغتين العربية والتجرينية من قبل عضوي الهيئة التنفيذية الأخوين منصور عبد الهادي ونجاش عثمان، حيث بدأت الكلمة بالترحيب بالضيوف من ممثلي التنظيمات السياسية والجمعيات المدنية وكافة الوطنيين الإرتريين، فضلا عن إشادتها بأعضاء جبهة الإنقاذ في أوروبا الذين أعدوا لهذه الندوة السياسية الهامة في كاسل. وأشارت الكلمة إلى عظم مناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة الثورة المسلحة في إرتريا بقيادة الشهيد البطل حامد إدريس عواتي، والدور الوطني الرائد الذي لعبه الرعيل الأول ووقوف جماهيرنا بجانب ثورته المجيدة. كما سجلت الكلمة اعتزازها بقواعد التنظيم والقيادات المسؤولة، التي بذلت كل الجهود من أجل إخراج التنظيم من النفق المظلم الذي وقع فيه بسبب النهج الخاطئ للمجموعة التي كانت مهيمنة على التنظيم. وأشارت الكلمة إلى أهمية أن تبتعد القوى الوطنية الإرترية المعارضة عن التنافس العقيم فيما بينها وتعطي الأولوية للعمل الوطني المشترك وصولا إلى تحقيق الهدف الذي ينشده شعبنا. (نص الكلمة منشور في غير موقع).

وتلى ذلك كلمات التنظيمات الشقيقة، حيث كان أول المتحدثين الأخ برهي عقبازجي الذي ألقى كلمة باسم جبهة التحرير الإرترية هنأ فيها جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية بتجاوز أزمتها وتمكنها من عقد سمنارها في “كاسل” المكان التاريخي للعمل الوطني الإرتري. وعلى مستوى المعارضة الوطنية، ركزت الكلمة على ضرورة تناسي الخلافات الثانوية للقوى السياسية والالتفات إلى المعركة الرئيسية لإنقاذ الوطن والشعب، بتعزيز إرادة النضال. وأوصى الأخ برهي عقبازجي في نهاية كلمته على ضرورة الحفاظ على عهد شهداء الثورة الإرترية.

ثم تلى ذلك ذلك كلمة الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية التي ألقاها الأخ شوقي محمد أحمد مسؤول الإعلام في الحزب. تناولت الكلمة الظروف التي يمر بها الوطن في ظل نظام إسياس الذي انحاز، حسب تعبيره، لفئة إرترية دون أخرى من الشعب الإرتري والعقلية الإقصائية التي تحكم تفكيره، داعيا الجميع لتوحيد جهود كل القوى الوطنية بكافة مشاربها السياسية من أجل مواجهة هذا المشروع. وتناول الأخ شوقي في كلمته تدهور الأوضاع في إرتريا والتي جاءت مناقضة لما ناضل من أجلها شهداؤنا الأبرار، وذكر في هذا الصدد لو قيض للشهيد عواتي أن يعود إلى الحياة لحمل من جديد بندقيته من أجل مواجهة الظلم الواقع على شعبنا واقتلاع النظام من جذوره.

وبعد ذلك ألقى الأخ عبد العزيز أنوار عضو قيادة حزب النهضة الإرتري كلمة باسم الحزب عبر في مستهلها عن أسفه للأزمة التي واجهت جبهة الإنقاذ مؤكدًا بأن انعقاد هذا السمينار إشارة إلى استعادة التنظيم لدوره في العمل الوطني. وطالب جميع القوى السياسية  لتعزيز العمل المشترك لإسقاط النظام، معبرًا عن أمله للخروج من هذا السمينار بنتائج تصب بهذا الاتجاه.  وعقب ذلك  ألقى الأخ هيلي تكئي كلمة باسم حزب المؤتمر الإرتري حيا باسمه وباسم رئيس الحزب الأخ حروي تدلا بايرو قيادة وقواعد جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية، مهنئًا جبهة الإنقاذ على تجاوز أزمتها وتمكنها من عقد هذه الندوة الهامة في مدينة كاسل التاريخية، معبرًا عن ثقته في أن جبهة الإنقاذ ستلعب دورها التاريخي في إطار النضال الذي تخوضه القوى السياسية من أجل إحداث التغيير الديمقراطي. كما أكدت الكلمة على استعداد حزب المؤتمر الإرتري للارتقاء بالعلاقات النضالية التي تربطه بجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية.

ثم قدمت في الندوة برقيات تضامنية من رؤساء بعض التنظيمات الصديقة، التي عبرت عن أسفها لعدم تمكنها من المشاركة في الندوة.

وبعد ذلك بدأت الندوة السياسية بمقدمة لكل من رئيس الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ المناضل الدكتور هبتي تسفاماريام، ورئيس سكرتارية المجلس المركزي المناضل محمد سعيد مفلس. وقد تناولت المقدمة شرحا للأوضاع داخل إرتريا والوضع الراهن للمعارضة الإرترية، إن كانت تلك المنضوية تحت مظلة المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي أو القوى الوطنية الموجودة خارجه. كما تم التطرق للظروف الإقليمية والدولية المحيطة بالنضال الإرتري.  وفضلاً عن ذلك فقد تحدثا المناضلات باقتضاب عن الأزمة التي مرت بها جبهة الإنقاذ الوطني خلال الفترة الماضية.

وترك المجال، بعد ذلك، لمداخلات وتساؤلات المشاركين في الندوة، حيث جرت مناقشات بناءة أكدت معظمها بأن المعارضة الوطنية الإرترية تمر بأضعف حالاتها، وأن المجلس الوطني الذي يعلق عليه شعبنا أمالا عراض، لم يستطع، لأسباب ذاتية وموضوعية من تثوير الشارع ودفع عجلة النضال إلى الأمام على الرغم من مرور ما يقارب من ثلاث سنوات على تأسيسه.  وتناول الحضور بشفافية المعوقات التي تحول دون تطور العمل الوطني المعارض وعلى رأسها الانقسامات التي تعاني منها ساحة المعارضة الإرترية، مطالبين الجميع بتقديم المصلحة الوطنية العليا على المصالح التنظيمية والفئوية الضيقة، وتسخير كل الطاقات من أجل إحداث التغيير الديمقراطي المنشود في إرتريا.

وانتهت الندوة السياسية العامة بالتوصيات والآراء البناءة، وأوصى الجميع بأن تتكرر مثل هذه اللقاءات الوطنية، لنستطيع خلق تقارب بين مختلف القوى الوطنية المناضلة من أجل الديمقراطية والعدالة والمساواة.

وبعد الانتهاء من الندوة وتناول وجبة العشاء، بدأ فعاليات الاحتفال الفني بذكرى انطلاقة ثورتنا المجيدة بقيادة جبهة التحرير الإرترية وقائدها البطل الشهيد حامد إدريس عواتي. بدأت الأمسية بنشيد الأول من سبتمبر أدتها بإتقان وروعة الفرقة الفنية التي ضمت الفنان الكبير إيوب هيلي وزملاؤه الفنانون ظقي هنس جيورجس ، وألم أسفاو (عمبابا)، والفنان مبرهتو ولداي، برفقة مقدم الحفل الشاعر أحمد إبراهيم (حمادة). ثم قدمت الفرقة باقة من الأغاني الوطنية والأناشيد الحماسية نالت إعجاب الحضور وألهبت الحماسة لديهم، وخاصة تلك الأغاني المرتبطة بجبهة التحرير الإرترية والنضال البطولي الذي خاضه جيش التحرير الإرتري البطل، وخاصة أن الفنان الوطني الكبير إيوب هيلي يعتبر من فناني الثورة البارزين، وعرف ترديده في كل وصلة غناء يؤديها “جبهه عبّاي بَعلتِي إرّمتي طباي”ـ ( جبهة العظيمة، صاحبة الخلق الرفيع)….. كما تخلل الحفل إلقاء قصائد تمجد ذكرى ثورة سبتمبر وقائدها البطل الشهيد حامد إدريس عواتي.

 

وكان يوم الأحد 31 أغسطس 2014 اليوم الختامي للندوة حيث عقد جلسة لتقييم فعاليات الندوة السياسية والقضايا التي أثيرت فيها بعمق وموضوعية. وتم تسجيل ملاحظات وتقييم الحضور، لأخذ العبر والدروس منها، وغادر الجميع، كل إلى موقعه، على أمل اللقاء في مناسبات وطنية مشابهة. وقدمت رئيس الهيئة التنفيذية شكرها لكل المشاركين في الندوة وخص بالشكر أعضاء التنظيم في ألمانيا عموما وفي مدينة كاسل على وجه التحديد.

 

” إنقاذ الشعب والوطن فوق كل شيء ”

مكتب الإعلام والثقافة لجبهة الإنقاذ الوطني الإ رترية

كاسل – 29 أغسطس 2014

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31402

نشرت بواسطة في سبتمبر 5 2014 في صفحة الأخبار. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

1 تعليق لـ “الندوة السياسية في كاسل تنهي أعمالها بنجاح”

  1. نتمنا لجبهة الانتقاذ التوفيق ونشيد بهذا الجهد الذي يبذلونه ، والتمني كذلك لجميع قوى المعارضة ،، ونرجو الالتفاف والتوحد والتماسك لأحداث التغيير الديمقراطي المطلوب وطرد نظام آسياس ( نظام المافيا) ،،، وفقكم الله

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010